إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِه
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 06:44 ص]ـ
:::
قال تعالى
(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ) 15 النّور
ترى ما معنى تلقونه بألسنتكم؟؟
لنقرأ لكم شيئا ثمّ نتحاور
ـ[أحمد ... ]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 01:35 م]ـ
السلام عليكم ..
جزاك الله خيراً أخانا الفاضل جمال على المشاركة الطيبة ..
ومعنى تلقونه: أي يرويه بعضكم عن بعض (تتناقلونه بأفواهكم) وحذفت إحدى التاءين من الفعل (لغرض التخفيف).
والله تعالى أعلم.
ـ[السُّهيلي]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 02:56 م]ـ
.
مرحبا أخي جمال:
أصل الفعل: تتلقّونه .. ثم حذفت منه إحدى التاءين ..
والمعنى: يتلقّاه بعضكم من بعض بالقول ..
وقيل: قرأت عائشة رضي الله عنها " تِلْقُونه "
من لَقى: إذا استمر على الشيء ...
والله أعلم
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 04:23 م]ـ
أهلا بالأخوة
طيب أليس في قوله تعالى (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) --معنى الخفّة والتسارع--فكروا في أصل الكلمة ثم عودوا
ـ[السُّهيلي]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 04:37 م]ـ
أهلا بالأخوة
طيب أليس في قوله تعالى (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) --معنى الخفّة والتسارع--فكروا في أصل الكلمة ثم عودوا
.
هل تقصد أخي جمال: أن حذف التاء من الكلمة أدّى إلى
اختصارها وسرعة نطقها بما يتناسب مع طريقة تعاملهم مع
خبر الإفك .. على عكس لو قلنا: تتلقّونه ..
أعتقد أن هذا المعنى ممكن ..
تحياتي ..
.
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 06:45 م]ـ
:::
أستاذي جمال بعد طواف يسير في جنان التفاسير وجدت ما يلي:
الكشاف للزمخشري:
{تَلَقَّوْنَهُ} يأخذه بعضكم من بعض. يقال: تلقى القول وتلقنه وتلقفه. ومنه قوله تعالى:
{فَتَلَقَّى ءادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ}
[البقرة: 37] وقرىء على الأصل: «تتلقونه» [إذ تلقونه] بإدغام الذال في التاء. و «تلقونه» من لقيه بمعنى لقفه، و «تلقونه»، من إلقائه بعضهم على بعض. و «تلقونه» و «تأْلِقُونه»، من الولق والألق: وهو الكذب، و «تلقونه»: محكية عن عائشة رضي الله عنها، وعن سفيان: سمعت أمي تقرأ: إذ تثقفونه، وكان أبوها يقرأ بحرف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. فإن قلت: ما معنى قوله: {بِأَفْو?هِكُمْ} والقول لا يكون إلاّ بالفم؟ قلت: معناه أن الشيء المعلوم يكون علمه في القلب، فيترجم عنه اللسان. وهذا الإفك ليس إلاّ قولاً يجري على ألسنتكم ويدور في أفواهكم من غير ترجمة عن علم به في القلب، كقوله تعالى:
{يَقُولُونَ بِأَفْو?هِهِم مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ}
[آل عمران: 167]
مفاتيح الغيب للرازي:
قال صاحب «الكشاف» إذ ظرف لمسكم أو لأفضتم ومعنى تلقونه يأخذه بعضكم من بعض يقال تلقى القول وتلقنه وتلقفه ومنه قوله تعالى:
{فَتَلَقَّى ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ}
[البقرة: 37] وقرىء على الأصل تتلقونه وإتلقونه بإدغام الذال في التاء وتلقونه من لقيه بمعنى لفقه وتلقونه من إلقائه بعضهم على بعض وتلقونه، وتألقونه من الولق والألف وهو الكذب، وتلقونه محكية عن عائشة، وعن سفيان: سمعت أمي تقرأ إذ تثقفونه، وكان أبوها يقرأ بحرف عبدالله بن مسعود، واعلم أن الله تعالى وصفهم بارتكاب ثلاثة آثام وعلق مس العذاب العظيم بها أحدها: تلقي الإفك بألسنتهم وذلك أن الرجل كان يلقى الرجل فيقول له ما وراءك؟ فيحدثه بحديث الإفك حتى شاع واشتهر فلم يبق بيت ولا ناد إلا طار فيه، فكأنهم سعوا في إشاعة الفاحشة وذلك من العظائم وثانيها: أنهم كانوا يتكلمون بما لا علم لهم به، وذلك يدل على أنه لا يجوز الإخبار إلا مع العلم فأما الذي لا يعلم صدقه فالإخبار عنه كالإخبار عما علم كذبه في الحرمة، ونظيره قوله:
{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}
[الإسراء: 36] فإن قيل ما معنى قوله: {بِأَفْو?هِكُمْ} والقول لا يكون إلا بالفم؟ قلنا معناه أن الشيء المعلوم يكون علمه في القلب فيترجم عنه باللسان وهذا الإفك ليس إلا قولاً يجري على ألسنتكم من غير أن يحصل في القلب علم به، كقوله:
¥