وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 06:14 ص]ـ
السلام عليكم
ما سر إسقاط حرف الجر في قوله تعالى: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا} [الأعراف:155]؟
فالصناعة النحوية تقتضي تقدير المحذوف، وهو حرف الجرّ (من)، أي: من قومه، ليتّضح المعنى وتستقيم العبارة.
ولكن البلاغة لا تقف عند حدود ما تقتضيه الصناعة النحوية من تقدير للمحذوف. بل تقتضي أن نبحث عن سرّ الحذف في هذا الموطن وغيره في القرآن العظيم.
فهلا بيّنتم لنا الجمال البياني وجلاله في هذه الآية الكريمة؟
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 07:18 ص]ـ
حلوة منك أخي المشرف أن تمثل دور السائل؟؟:)
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 09:56 ص]ـ
نتعلم من الأفاضل أمثالكم - أستاذنا جمال .. :)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 03:26 م]ـ
الأستاذان الفاضلان:
السلام عليكما
عند سقوط حرف الجر من المفعول الثاني فيجب تقديمه حتى لا يكون صفة للنكرة التي قبله، فكونه مفعولا ثانيا أقرب من كونه صفه، ولهذا يتقدم نحو الكلمة التي تربطه معها علاقة معنوية أقوى، لأن الكلام يترتب بحسب الأهمية وقوة العلاقة المعنوية.
والله أعلم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 03:50 م]ـ
الأستاذان الفاضلان:
السلام عليكما
عند سقوط حرف الجر من المفعول الثاني فيجب تقديمه حتى لا يكون صفة للنكرة التي قبله، فكونه مفعولا ثانيا أقرب من كونه صفه، ولهذا يتقدم نحو الكلمة التي تربطه معها علاقة معنوية أقوى، لأن الكلام يترتب بحسب الأهمية وقوة العلاقة المعنوية.
والله أعلم
وعليك السلام ورحمة الله
حياك الله أخي عزام ..
وهلا عرفتنا بالنكتة البلاغية من وراء هذا الحذف؟
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 10:50 م]ـ
،لأن الكلام يترتب بحسب الأهمية وقوة العلاقة المعنوية.
والله أعلم
أخي عزام الشريدة أراك تكثر من مثل هذه الجملة في أجوبتك، فهلاَّ وضحت كيف ندرك فهم النكتة البلاغية حسب هذه القاعدة المطردة لديك. وشكرا
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 11:12 م]ـ
أمهلكم من الوقت حتى يوم الجمعة ..
وبعديها فشّ جائزة:)
ـ[سليم]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 12:12 ص]ـ
السلام عليكم
أخي لؤي الطيبي بارك الله وحيّاك ,عدا ما ذكرتَ من الصناعة النحوية في إسقاط حرف الجر (من) هناك ايضًا نكتة بلاغية: ان (من) التي بمعنى التبعيض لا تحدد ولا تعيّن اي السبعين , ولأِنَّ السَّبْعِينَ الَّذِينَ اِخْتَارَهُمْ مُوسَى مِنْ قَوْمه إختارهم بعينهم ,وهذا من عادة العرب أن تحذف الذي من حشو الكلام إذا عُرف موضعه ... فهم ليسوا أيّ سبعين وانما هم سبعون بعينهم ... معروفون.
والله أعلم
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 01:30 ص]ـ
بوركتم.
سأعيدكم إلى الصناعة مرة أخرى، فأقول:
الفعلُ الذي يتعدى إلى مفعولين ثلاثةُ أقسام:
الأول: أن يكون الأصل فيه أن يتعدى إلى واحد، فيُنقل بالهمزة أو التضعيف فيتعدى إلى اثنين.
الثاني: أن يكون الأصل فيه أن يتعدى إلى واحد بنفسه، وإلى آخر بحرف الجر، ثُمّ يُسقط حرف الجر فيظهر عمل الفعل (1).
الثالث: أن يتعدى إلى اثنين بنفسه. مثال الثاني: سمّيتُ ولدي زيداً. الأصل: سمّيت ولدي بزيدٍ. وتقول: اخترت الرجالَ زيداً. الأصل: اخترت من الرجال زيداً. ومنه قوله تعالى: {واخْتَارَ مُوْسى قَوْمَهُ سَبْعِيْنَ رَجُلاً}. والتقدير: من قومه. وقال بعضهم: يمكن أن يكون (سبعين) بدلاً من (قومه). هذا ملخص في هذه المسألة، وأما التفصيل فأقول:
ذهب أكثر النحويين (2) إلى أن (قومه) من قوله تعالى: {وَاخْتَارَ مُوْسَى قَوْمَهُ سَبْعِيْنَ رَجُلاً} منصوب، لأنه حذف حرف الجر، فنفذ الفعل إلى المفعول المحذوف منه حرف الجر (3). وأصله - والله أعلم - مِنْ قومه (4).
فقولهم: اخترت الرجالَ زيداً، أصله: من الرجال، لأن (اختار) فعل يتعدى إلى مفعول واحد بغير حرف الجر، وإلى الثاني بحرف الجر، والمقدم في الرتبة هو المنصوب بغير حرف الجر، فإن قُدِّم المجرور فلنوع من العناية، وهي البيان، وإلا فالنية فيه التأخير (5).
ومما جاء من هذا قول الشاعر:
¥