ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[26 - 03 - 2006, 02:24 م]ـ
الأخ يوسف
الحقيقة كنت أرغب أن أعرف إن كنت فهمت إبن عاشور فهما صحيحا---
على أيّة حال---قوله تعالى ({إنه يراكم هو وقبيله} على الحقيقة عندي
وهم يروننا من مكان هم فيه لا نراهم وهم فيه---
قال الرازي (قوله تعالى: {مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ} يدل على أن الإنس لا يرون الجن لأن قوله: {مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ} يتناول أوقات الاستقبال من غير تخصيص، قال بعض العلماء ولو قدر الجن على تغيير صور أنفسهم بأي صورة شاؤا وأرادوا، لوجب أن ترتفع الثقة عن معرفة الناس، فلعل هذا الذي أشاهده وأحكم عليه بأنه ولدي أو زوجتي جنى صور نفسه بصورة ولدي أو زوجتي)
وبالمناسبة --دعنا نفهم تخصيصك حيث بالمكان إذ قلت
(الثالث: أن الآية تذكر "من حيث لا ترونهم"، وهذا التعبير يطلق على المكان فكيف يمكن نفي المكان؟)
ـ[سليم]ــــــــ[26 - 03 - 2006, 03:53 م]ـ
أخي جمال ,واضحة فانء اررى ما رأى ابن عاشور: واقعة موقع التّعليل للنّهي عن الافتتان بفتنة الشّيطان، والتّحذير من كيده، لأنّ شأن الحَذِرِ أن يَرصد الشّيء المخوف بنظره ليحترس منه إذا رأى بَوادره، فأخبر الله النّاس بأنّ الشّياطين تَرى البشر، وأنّ البشر لا يرونها، إظهاراً للتّفاوت بين جانب كيدهم وجانب حذر النّاس منهم، فإنّ جانب كيدهم قويّ متمكّن وجانب حذر النّاس منهم ضعيف، لأنّهم يأتون المكيد من حيث لا يدري.
واعقب واقول بان هذا هو الرأي الصواب لأن بداية الآية تتحدث عن فتنة الشيطان لبني آدم وإخراجه ابينا آدم من الجنة.
والله اعلم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[27 - 03 - 2006, 05:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الأفاضل
أستأذنكم القول بأن الآية الكريمة فيها مسألتين:
الأولى: أنها تثبت لنا إمكان رؤية الجن لنا من حيث لا نراهم، وقدرتهم على التشكل بهذه الحالة غير المرئية لنا. ونضرب لذلك مثلاً بمن يجلس في ظلام دامس وينظر إلى من يجلس في النور أو من يجلس في سيارة ذات زجاج ملوّن، فإن الجالس في الحالتين يرى من في الخارج من حيث لا يرونه، ولا يُفهم من هذا إمكان عدم رؤيته في حالات أخرى.
والثانية: أنها لا تدلّ على عدم إمكان رؤيتهم، إذ لو كان ذلك هو المراد لقال (إنه يراكم هو وقبيله ولا ترونهم)، ولكنه سبحانه قال: (من حيث لا ترونهم)، فدلّ - فيما نرى - على أن عدم رؤيتنا لهم مخصوص في بعض حالاتهم، ذلكم أن الله أعطاهم قدرة على أن يتشكّلوا بأشكال لا نستطيع رؤيتهم بها، وأعطاهم قدرة على أن يتشكّلوا بأشكال نستطيع رؤيتهم بها.
وهم في الحالة الأولى يستطيعون رؤيتنا من حيث لا نراهم، وفي الحالة الثانية يستطيعون رؤيتنا من حيث نراهم.
وإلا فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم قد رآهم واجتمع بهم، ورآهم ابن مسعود رضي الله عنه وهو يخبر عن مشاهده، ورآهم أبو هريرة رضي الله عنه في الحديث الذي رواه البخاري فيمن كان يسرق تمر الصدقة وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم إياه بأنه شيطان.
والحقّ أنه من الأولى عدم الخوض فيما لم يكن مصدره الوحي الصادق عن أحوالهم، وتفويض علم ذلك إلى الله سبحانه وتعالى، فهو المنهج الأسلم والأعلم والأحكم. والله أعلم.
ودمتم ..
ـ[سليم]ــــــــ[28 - 03 - 2006, 10:55 م]ـ
السلام عليكم
أخواني في الله ,احب ان انرر انني لم انكر ولن انكر روية الجن لنا وعدم قدرتنا على رؤيتهم, ولكن في هذه الآية فان معرض الحديث عن فتنة الشيطان لبني آدم, والشيطان بحكم رؤيته لنا فمن السهل عليه ان يرى مواطن ضعفنا وان يأتينا من مواضعها.