ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[15 - 04 - 2006, 09:38 م]ـ
السلام عليكم
إخواني ما رأيكم بما أورده السمين الحلبي؟
: قوله تعالى: {أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ}: خبرُ مبتدأٍ محذوفٍ أي: لا تقولوا: هم أمواتٌ، وكذلك "أحياءٌ"خبرُ مبتدأ محذوفٍ أي: بل هم أحياءٌ، وقد راعى لفظَ "مَنْ" مرةً فأَفْرَدَ في قولِه "يُقْتَلُ"، ومعناها أخرى فَجَمَع في قولِه {أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ} واللامُ هنا للعِلَّة، ولا تكونُ للتبليغ، لأنهم لم يُبَلِّغوا الشهداء قولَهم هذا. والجملةُ من قولِه: "هم أمواتٌ" في محلِّ نصب بالقول لأنها محكيَّة به، وأما {بَلْ هُمْ أَحْيَاءٌ} فيتحمل وجهين، أحدهما ألاَّ يكونَ له محلٌّ مِنَ الإِعرابِ، بل هو إخبارٌ مِنَ الله تعالَى بأنَّهم أحياءٌ، ويُرَجِّحُه قولُه: {وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ} إذ المعنى لا شعورَ لكم بحياتِهم. والثاني: أن يكون محلُّه النصبُ بقولٍ محذوفٍ تقديرُه، بل قولوا هم أحياء، ولا يجوزُ أن ينتصِبَ بالقولِ الأولِ لفسادِ المعنى، وحُذِفَ مفعولُ "يشعرون" "لِفَهْمِ المعنى أي: بحياتِهم.
وكما نرى أن السمين يميل مع السليم. أو العكس:)
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[15 - 04 - 2006, 10:39 م]ـ
أخي الحبيب سليم عطف الله قلبك علينا وحفظك من كل سوء ..
قولك: "ولكن على رِسلك أخي" يوحي بأنك قد استشعرت شدّة في كلامي، وأنا لم أقصد الإساءة إليك مطلقاً، فتقبّل مني اعتذاري.
وقولك: "فلا يصحّ أن أقول متُّ موتاً، كما يصحّ أن أقول قلت كلاماً".
فيا أخي راجع لسان العرب مادة (موت)! وأنا أقتبس لك بعض ما جاء فيه:
المَوْتُ خَلْقٌ من خَلق اللهِ تعالى ... المَوْتُ والمَوَتانُ ضِدُّ الحياة. والمُواتُ: المَوْتُ ...
ماتَ يَمُوتُ مَوْتاً! ...
وماتَتِ النارُ مَوتاً: بَرَدَ رَمادُها ...
وقال الشاعر: فعُرْوةُ ماتَ مَوْتاً مُسْتَريحاً ... فها أَنا ذا أُمَوَّتُ كلَّ يَوْمِ.
فلا أدري ما صحّة ما نقلت، وحبّذا لو أفادنا أحد الإخوة المطلعين على هذا الأمر!
ـ[سليم]ــــــــ[15 - 04 - 2006, 11:15 م]ـ
السلام عليكم
أخي وأستاذي لؤي الطيبي بارك الله فيك وصانك من كل سوء, فأنت خير مني وعلى خُلق, والعينُ لا تعلو على الحاجب, و معاذ الله ان اكون قد قلتُ ما قلتُ لغرض في نفسي ,ولكن لأن هذه أقوال بعض السلف ... وأنا أسف إن بدت مداخلتي كأنها حادة.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[16 - 04 - 2006, 12:34 ص]ـ
الأخ الحبيب سليم ..
حاشا لله أن أكون كذلك .. سامحك الله!
فكل منّا يدلي بدلوه، ولا نسعى إلا لبيان الحقّ لوجهه تعالى ..
فإن أصبنا فمن الله، وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان ..
وإنا دائماً بشوق لقراءة المزيد من لمساتك الماتعة ..
بارك الله فيك ..
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 - 04 - 2006, 05:31 ص]ـ
دعونا من المجاملات
هناك قول يحتاج فعلا إلى توضيح وتفسير وهوقول ابن عطية
(قالولا يجوز إعمال القول فيه لأنه ليس بينه وبينه تناسب كما يصح في قولك قلت كلاماً وحجة.)
وربما من المناسب أن تشرح لنا قول ابن عطية يا أخ لؤي
ـ[سليم]ــــــــ[16 - 04 - 2006, 02:26 م]ـ
السلام عليكم
حسنًا أخي جمال ,سأحاول أن أشرح قول إبن عطية وغيره من القائلين بعدم إعمال القول في الموت-حسب ما فهمت واشرتُ اليه في تعليقي سابقًا-,وهذا إن سمح لي أخي لؤي الطيبي, إن الجملة قلت كلامًا بينها تناسب ,لماذا وكيف؟
قلت: فعل ,وكلاماً: مفعول به ,فالفاعل أنا والكلام مفعول به لوقوع الفعل عليه, بينما في الجملة مت موتًا او ميتةً او نحوها فإنه لا تناسب بين الفاعل والمفعول به وذلك لأن الاماته هي من عند الله وهو سبحانه وتعالى المميت والانسان يقع عليه فعل الموت ,وكذلك قولك أنا ميت فهي جملة غير حقيقية (ولا تستعمل إلا مجازًا) - لا تناسب بينهما لأن الميت لا يتكلم فهو غير حي.
والله اعلم
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 - 04 - 2006, 09:24 م]ـ
الأخ سليم
الجملة "قال الرجل كلاما" من فعل وفاعل ومفعول به---هذه مفهومة---
أمّا قول ابن عطيّة (("قال ولا يجوز إعمال القول فيه لأنه ليس بينه وبينه تناسب كما يصح في قولك قلت كلاماً وحجة.)) فهو من جنس آخر---هو يتكلم عن عدم صحة أعمال القول في كلمة " أموات" ويحتاج تفسير كلامه إلى دقة
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[17 - 04 - 2006, 05:02 ص]ـ
أخي جمال ..
وأنا كذلك لم أفهم قول ابن عطية: لا يجوز إعمال القول في الأموات ..
كما لم يتسنّ لي فهم شرح الأخ سليم له ..
ولا أجد في الحقيقة ما يمنع من إعمال القول في كلمة (أموات)، ثم ما الذي يمنع من نصبها؟
فهل قولي: لا تقولوا أمواتاً؟ لا يجوز من حيث البلاغة، أم الفصاحة، أو الصرف، أم النحو، أم ماذا؟
مسألة تستحقّ النبش!