تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 03:01 م]ـ

قال إبن عطيّة في المحرر الوجيز

(وقال قوم من أهل اللسان: الكلام تام في قوله {وما قتلوه} و {يقيناً} مصدر مؤكد للنفي في قوله {وما قتلوه} المعنى يخبركم يقيناً، أو يقص عليكم يقيناً، أو أيقنوا بذلك يقيناً،)

وقال أبو حيّان في البحر

(وانتصاب يقيناً على أنه مصدر في موضع الحال من فاعل قتلوه أي: متيقنين أنه عيسى كما ادعوا ذلك في قولهم: إنا قتلنا المسيح قاله: السدي. أو نعت لمصدر محذوف أي: قتلاً يقيناً جوزه الزمخشري. وقال الحسن: وما قتلوه حقاً انتهى. فانتصابه على أنه مؤكد لمضمون الجملة المنفية كقولك: وما قتلوه حقاً أي: حق انتفاء قتله حقاً.)

وقول إبن عاشور في التحرير والتنوير

(وقوله {يقيناً} يجوز أن يكون نصب على النيابة عن المفعول المطلق المؤكِّد لمضمون جملة قبله: لأنّ مضمون: {وما قتلوه يقينا} بعد قوله: {وقولهم إنّا قتلنا المسيح} إلى قوله {وما قتلوه وما صلبوه ولكنّ شبّه لهم} يدلّ على أنّ انتفاء قتلهم إيّاه أمر متيقّن، فصحّ أن يكون يقيناً مؤكّداً لهذا المضمون)

أرغب كثيرا في أن نوازن بين الأقوال فنخرج بنتيجة---

ما رأيكم؟؟

ين أنتم؟؟

ـ[سليم]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 05:03 م]ـ

السلام عليكم

الاخ والاستاذ جمال إن الآية (157) معطوفة على ما قبلها ,وما قبلها مخاطبة اليهود وذكرجرائمهم وقتلهم للانبياء وغيرها من الصفات الذميمة وتعرضهم الى مريم بالسوء وفحش القول وقولهم البهتان في قتل المسيح عليه السلام, فالقرآن يقص علينا ما حصل منهم بشأن المسيح, فالمخاطب هم الكفار وليس المؤمنون لأن المؤمن لا يحتاج الى كل هذا التوكيد لنفي القتل والصلب فيكفيه أن الله يقول ذلك ,وعليه فإن قول إبن عاشور في "وما قتلوه يقينا " أن يكون نصب على النيابة عن المفعول المطلق المؤكِّد لمضمون جملة قبله أنسب الاقوال, والمفعول المطلق يأتي لتوكيد فعله وهنا يستلزم ذلك لكِبر كفر وجحد اليهود.

وهناك من يقول ان الضمير في " قَتَلُوهُ " يعود على الظن ,ويصبح المعنى (ما قتلوا ظنهم يقيناً) ,ولكن الآية التالية" بَل رَّفَعَهُ ?للَّهُ إِلَيْهِ " -كما اراها- تدل على ان الضمير عائد الى المسيح عيسى إبن مريم لأن الرفع كان لسيدنا عيسى عليه السلام.

والله اعلم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 06:53 م]ـ

الأخ سليم

كلامك (فالمخاطب هم الكفار وليس المؤمنون لأن المؤمن لا يحتاج الى كل هذا التوكيد لنفي القتل والصلب فيكفيه أن الله يقول ذلك ,وعليه فإن قول إبن عاشور في "وما قتلوه يقينا " أن يكون نصب على النيابة عن المفعول المطلق المؤكِّد لمضمون جملة قبله أنسب الاقوال, والمفعول المطلق يأتي لتوكيد فعله وهنا يستلزم ذلك لكِبر كفر وجحد اليهود.)

لا دخل له في تحديد أيّ التوجهات النحويّة أولى وأصح

وبيان ذلك

أنّ قوله "] وما قتلوه يقينا] " ليست خطابا لأحد بل هي إخبار للمسلمين

وغير المسلمين عن موضوع القتل

فإمّا أن يكون النحو فيها "] وماقتلوه--وفيها تم الكلام---ثمّ --يقينا مصدر مؤكد للنفي على تقدير وأخبركم يقينا]

وإمّا أن يكون النحو "] يقينا نعت لمصدر محذوف هو قتلا---أي ما قتلوه قتلا يقينا [/

] "

وأمّا أن يكون النحو "يقينا حال أي ما قتلوه وهم متيقنين من قتله"

وإمّا أن يكون النحو فيها "يقينا نائب عن مفعول مطلق مؤكد لمضمون ما فبله من آيات"

هذه هي الأفكار الرئيسية التي قالها المفسرون

وأنا شخصيا رأيت أنّ معنى الحال هو أولى الأقوال بالصحة---لأنّ مضمون ما سبق من الآيات واضح وقاطع من حيث إخبارنا بعدم حصول القتل--ولا حاجة لمؤكد لما قطع به السياق- على هذا فالآية "ما قتلوه يقينا" تخبرنا بأمر جديد علينا وهو عن حال الذين همّوا بقتله فهم قتلوا شخصا ولكنهم كانوا غير متيقنين من كون المقتول عيسى--وقول الله تعالى السابق لهذه الآية فيه دليل على كلامي "وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ "


ـ[سليم]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 07:07 م]ـ
السلام عليكم
أخي جمال ,الحقيقة أن الكلام ليس خطابًا لأنه غير موجه الى اليهود مباشرة ,وانما هو إخبار عما صدر عنهم في امر مريم والمسيح عليهما السلام, ولكن بما ان الاخبار عن الدّ اعداء الانبياء واكثر الناس إجحاداً ونكرانا للحق جاءت الآية في اخرها مؤكدة نفي القتل عن المسيح ,والناحية النحوية في قوله تعالى:"ما قتلوه يقينا" ... يقينا نعت لمصدر محذوف هو قتلا---أي ما قتلوه قتلا يقينا.
والله اعلم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 07:17 م]ـ
السلام عليكم
أخي جمال ,الحقيقة أن الكلام ليس خطابًا لأنه غير موجه الى اليهود مباشرة ,وانما هو إخبار عما صدر عنهم في امر مريم والمسيح عليهما السلام, ولكن بما ان الاخبار عن الدّ اعداء الانبياء واكثر الناس إجحاداً ونكرانا للحق جاءت الآية في اخرها مؤكدة نفي القتل عن المسيح ,والناحية النحوية في قوله تعالى:"ما قتلوه يقينا" ... يقينا نعت لمصدر محذوف هو قتلا---أي ما قتلوه قتلا يقينا.
والله اعلم

وقولك هذا الذي هو قول جوزه الزمخشري غير قول إبن عاشور الذي التزمته سابقا---فما رأيك؟؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير