تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سليم]ــــــــ[26 - 05 - 2006, 09:59 م]ـ

أخي لؤي بارك الله على هذه اللفتات الماتعة اللطيفة ,كلام جميل وجميل وجميل ,وملاحظة لطيفة دقيقة رقيقة ... نفعنا وإياك الله بعلمك وزادك علمًا ونورًا.

وأود أن أضيف شيئًا إن سمحت لي ....

إن الآية التي ذكرت الزوج البهيج من سورة الحج فقد بدأها الله عز وجل بقوله:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ" ... ثم ذكر الارض وإنباتها الزوج البهيج ,وهذه لفتة آخرى وهي ان هذه الارض (التراب) الذي منه خلقكم الله ومنه يُخرج الزوج البهيج, والبهجة حسن الشيء ونضارته، والبهيج بمعنى المبهج قال المبرد وهو الشيء المشرق الجميل.

قال إبن عادل في اللباب:"ويحتمل أن خلقة الإنسان من المني ودم الطمث وهما إنما يتولدان من الأغذية، والأغذية إما حيوان أو نبات، وغذاء الحيوان ينتهي إلى النبات قطعاً للتسلسل والنبات إنما يتولد من الأرض والماء فصحّ قوله: {إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّن تُرَابٍ}.

واما في الايات التي تذكر الزوج الكريم فإن سياقها يبين البشر بنوعيه المؤمن والمشرك فالكريم من الناس هو النافع المحمود مثل النبات الكريم النافع

والناس هم نبات الأرض كما قال تعالى: " وَاللَّهُ أَنَبتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتا[نوح: 17] فمن دخل الجنة فهو كريم، ومن دخل النار فهو لئيم. (كما اشار الماوردي في كتابه"النكت والعيون").

والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير