ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 07:03 م]ـ
لا أدري ما ترمي إليه في قولك ( ...... ) واحتراما، لكن أجيبك إجمالا أن الحذف جائز في العربية مستحسن إذا دل عليه دليل، ولك في الآية أكثر من دليل على المحذوف.
أخي الكريم أبا مصعب:
كما تفضلتَ وذكرتَ وكما تقول القاعدة النحوية: لا حذف إلا بدليل من السياق الداخلي أو الخارجي، ولكن أين الدليل على المحذوف في هذه الاّية؟
أما ما أرمي إليه من المثال فهو أن جملة (وحفظناها حفظا) معطوفة على جملة (زينا السماء) فهل يجوز أن نحذف الفعل من الجملة المعطوفة؟
ـ[محمد بن أحمد بن محمد]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 10:17 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا.
لكن لم لا يقال إن " حفظا "مفعول لأجله. معطوف على مفعول لأجله آخر منتزع دلاليا من قوله "بزينة الكواكب"أو معطوف على المحل أو معطوف على المعنى: قال الزمخشري ... " وحفظا " مما حمل على المعنى لأن المعنى: إنا خلقنا الكواكب زينة للسماء وحفظا من الشياطين ....
قال ابن عاشور: والحفظ من الشياطين حكمة من حكم خلق الكواكب في علم الله تعالى لأن الكواكب خلقت قبل استحقاق الشياطين الرجم فإن ذلك لم يحصل إلا بعد أن أطرد إبليس من عالم الملائكة فلم يحصل شرط اتحاد المفعول لأجله مع عامله في الوقت وأبو علي الفارسي لا يرى اشتراط ذلك. ولعل الزمخشري يتابعه على ذلك حيث جعله مفعولا لأجله وهو الحق لأنه قد يكون على اعتباره علة مقدرة كما جوز في الحال أن تكون مقدرة
ولك أن تجعل (حفظا) منصوبا على المفعول المطلق الآتي بدلا من فعله فيكون في تقدير: وحفظنا عطفا على (زينا) أي حفظنا بالكواكب من كل شيطان مارد. وهذا قول المبرد.
انتهى كلام ابن عاشور. رحمه الله.
قلت: ولعل المفعول لأجله أولى من المفعول المطلق .... لأن الإعراب بالأول يفترض تأويلا فقط والإعراب بالثاني يفترض تأويلا وتقديرا لمحذوف.
ثم إن المفعول لأجله فيه زيادة معنى على المفعول المطلق الذي يؤكد فقط ... والتأسيس أولى من التوكيد.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[30 - 07 - 2006, 10:24 ص]ـ
السلام عليكم
هذا ما أراه أخي محمد ولكن الأخ أبا مصعب يرى رأيا اّخر.
شكرا لكم جميعا
ـ[أبومصعب]ــــــــ[30 - 07 - 2006, 07:22 م]ـ
أخي الكريم عزام محمد، بارك الله فيك
الدليل على حدث الفعل المحذوف: المصدر (حفظا)، وعلى زمنه ومعمولاته (زينا السماء)، وحذف الفعل وإقامة المصدر مقامه من الكثير المعلوم في الكلام، وفي قول الله عز وجل: " وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) " دليل على المحذوف وعلى صحة التقدير،
وحذف الفعل من الجملة المعطوفة من المعلوم لدى العموم، تقول (كتب زيد وعمرو) فالواو دلت على اشتراك زيد وعمرو في الكتابة أي (كتب زيد وكتب عمرو)،
وقد قدرت المحذوف في قولك: (ويمكن أن نقدرها بقولنا: متعة وتأملا، أي أنه زيّن السماء الدنيا بالكواكب متعة للناظرين وتأملا وحفظا من الشياطين) بـ: "متعة وتأملا" فهل تجد دليلا على هذا المحذوف، وما الرابط بين (وحفظا من الشياطين) وبين السماء، وربما لن تجد من يوافقك على تقديرك، وبينه وبين استدلالك بقول الله سبحانه وتعالى: "اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً" فرق، ولو سلمنا أن فيه حذفا، فـ (اضرب) يدل عليه المحذوف دلالة واضحة قوية.
أخي الكريم محمد مرحبا بك وبإفاداتك، ما ذهبت إليه من العطف على المعنى، فيه تكلف وعدول عن السهل الواضح إلى التضمين والتأويل البعيد، وإضمار الفعل لدلالة المصدر عليه أسهل وأبين من العطف على مفهوم الكلام، والله أعلم
وقد قلت " أو معطوف على المحل أو معطوف على المعنى "، فكيف يكون معطوفا على المحل، وهل العطف على المعنى في هذا الموضغ غير المفعول لأجله؟
مع أطيب التحايا
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 11:24 ص]ـ
السلام عليكم
أولا: جملة"كتب زيد وعمرو "من عطف المفرد وليس من عطف الجمل.
ثانيا: إقامة المصدر مقام الفعل معروفة، ولكن هل نقول: وضربا زيدا أم نقول ضربا زيدا؟
مع التحية والتقدير
ـ[أبومصعب]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 04:42 م]ـ
أخي الكريم عزام،
يمكنك اعتبار العطف في (كتب زيد وعمرو) من عطف المفردات، لكني أراه الآن من عطف الجمل، ألا ترى أن كلاً من زيد وعمرو وإن اشتركا في الكتابة (الحد ث) فكتابة زيدٍ غير كتابة عمرو ?
نعم يجوز أن تقول "وضربا زيدا" كأن تقول مثلا: "أكرم عمرا وضربا زيدا" ?
مع أطيب التحايا
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[02 - 08 - 2006, 02:52 ص]ـ
لكن لم لا يقال إن " حفظا "مفعول لأجله؟
الأخ الفاضل محمد - أدام الله أيامه ..
ألا ترى أنّه على هذا الإعراب تكون الواو زائدة؟ فيكون مؤدّى الكلام أنّ الله تعالى زيّن السماء بالكواكب من أجل أنْ تُحفظ من الشياطين؟ والحقّ أنّ هذا القول لا يستقيم، لأنّ في خلق الكواكب غايات أخرى، بل إنّ الكواكب نعمة للناس!
¥