تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - توبة يزيد بن صهيب الفقير ورجوعه عن رأي الخوارج هو ومن معه: روى ذلك مسلم في صحيحه في حديث طويل قال فيه يزيد الفقير: (كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج، ثم نخرج على الناس، قال: فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم جالس إلى سارية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم -قال- فإذا هو قد ذكر الجهنميين. قال: فقلت له: يا صاحب رسول الله: ما هذا الذي تحدثون؟ والله يقول ((رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ)) [آل عمران:192] و ((كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا)) [السجدة:20] فما هذا الذي تقولون؟ قال: فقال أتقرأ القرآن؟ قلت: نعم. قال: فهل سمعت بمقام محمد عليه السلام -يعني الذي يبعثه الله فيه-؟ قلت: نعم، فإنه مقام محمد -صلى الله عليه وسلم- المحمود الذي يخرج الله به من يخرج -ثم ذكر حديثاً طويلاً- ثم قال يزيد: فرجعنا، قلنا: ويحكم أترون الشيخ يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد) ([8]).

3 - توبة صبيغ بن عسل العراقي: فيما رواه الدارمي وابن وضاح أن صبيغ جعل يسأل عمر أشياء من القرآن في أجناد المسلمين حتى قدم مصر فبعث ابن عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب، فلما أتاه الرسول بالكتاب فقرأه فقال: أين الرجل؟ فقال: في الرحل. قال عمر أبصر أن يكون ذهب فتصيبك مني العقوبة الموجعة. فأتاه به، فقال عمر: تسأل محدثة، فأرسل عمر إلى رطائب من جريد فضربه بها حتى ترك ظهره وبرة، ثم تركه حتى برئ، ثم عاد له، ثم تركه حتى برئ، فدعا به ليعود له، قال: فقال صبيغ: إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاً جميلاً، وإن كنت تريد تداويني فقد والله برئت، فأذن له إلى أرضه، وكتب إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين، فاشتد ذلك على الرجل فكتب أبو موسى إلى عمر أن قد حسنت توبته، فكتب عمر أن يأذن للناس لمجالسته) ([9])

4 - توبة نعيم بن حماد: فيما رواه الذهبي في سير النبلاء أن نعيماً كان يقول: (أنا كنت جهمياً فلذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل) ([10]).ولهذا وُصف بأنه من أشد الناس على الجهمية، ووضع في الرد عليهم ثلاثة عشر كتاباً

5 - توبة عون بن عبد الله: وقع في الإرجاء بعد أن ناظره ناس منهم، ثم رجع عن الإرجاء

6 - توبة محرز بن عبد الله أبو رجاء الجزري: قال في فتح المغيث: ( ... وقيل إنه لا يروى لمبتدع مطلقاً بل إذا استحل الكذب في الرواية والشهادة نصرةً، أي: لنصرة مذهب له أو لغيره ممن هو متابع له، كما كان محرز أبو رجاء يفعل حسبما حكاه عن نفسه بعد أن تاب من بدعته، فإنه كان يضع الأحاديث يدل بها الناس في القدر) ([11]).

7 - توبة موسى بن حزام: قال ابن حجر في التهذيب: ( ... وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان في أول أمره ينتحل الإرجاء، ثم أعانه الله تعالى بأحمد بن حنبل فانتحل السنة وذب عنها، وقمع من خالفها، مع لزوم الدين حتى مات) ([12]).

8 - توبة أبي الحسن الأشعري: قال الذهبي: (وكان عجباً في الذكاء وقوة الفهم، ولما برع في معرفة الاعتزال كرهه وتبرأ منه، وصعد للناس فتاب إلى الله منه، ثم أخذ يرد على المعتزلة ويهتك عوراتهم) ([13])

9 - وقد حكى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن نفسه أنه كان يقول ببعض الأقوال المبتدعة ثم رجع عنها، قال رحمه الله عند كلامه على مسألة الزيارة الشرعية والبدعية: (وأنا وغيري كنا على مذهب الآباء في ذلك ونقول في الأصليين بقول أهل البدع، فلما تبين لنا ما جاء به الرسول دار الأمر بين أن نتبع ما أنزل الله أو نتبع ما وجدنا عليه آباءنا، فكان الواجب هذا اتباع الرسول ... ) ([14]).وقال عند حديثه عن الزيارات غير المشروعة أثناء الحج: (وقد ذكر طائفة من المصنفين في المناسك استحباب زيارة مساجد مكة وما حولها، وكنت قد كتبتها في منسك كتبته قبل أن أحج في أول عمري لبعض الشيوخ، جمعته من كلام العلماء، ثم تبين لنا أن هذا كله من البدع المحدثة التي لا أصل لها في الشريعة، وأن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لم يفعلوا شيئاً من ذلك، وأن أئمة العلم والهدى ينهون عن ذلك ... ) ([15]).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير