تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دراسة لحديث ها هنا تسكب العبرات]

ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[23 - 11 - 08, 06:11 م]ـ

حديث ها هنا تسكب العبرات

قال عبد بن حميد ثنا يعلى ثنا محمد بن عون الخرساني عن نافع عن ابن عمر قال: استقبل النبي صلى الله عليه و سلم الحجر، ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا، فالتفت فإذا بعمر يبكي.

فقال: يا عمر هاهنا تسكب العبرات. (762) هذا حديث منكر

أولا من أخرج الحديث

ابن ماجه في سننه (3058)، ابن خزيمة في صحيحه (2506)، الحاكم في المستدرك (4/ 215)، الفاكهي في أخبار مكة (1/ 86)، والبيهقي في الشعب (9/ 86)، العقيلي في الضعفاء (8/ 56)، ابن حبان في المجروحين (2/ 272)، ابن عدي في الكامل (6/ 244)، البغوي في شرح السنة (3/ 363)، المزي في تهذيب الكمال (26/ 243). كلهم من طريق يعلى بن عبيد عن محمد بن عون به.

و قد انفرد محمد بن عون بهذا الحديث عن نافع مع كثرة أصحاب نافع و جلالتهم فهذا مما يستنكر تفرده. يقول الحافظ ابن رجب الحنبلي: وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد، وإن لم يرو الثقات خلافه: إنه لا يتابع عليه، ويجعلون ذلك علة فيه اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه كالزهري ونحوه، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضاً ولهم في كل حديث نقد خاص، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه "

قال الإمام مسلم في مقدمة الصحيح: وَعَلاَمَةُ الْمُنْكَرِ فِى حَدِيثِ الْمُحَدِّثِ إِذَا مَا عُرِضَتْ رِوَايَتُهُ لِلْحَدِيثِ عَلَى رِوَايَةِ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْحِفْظِ وَالرِّضَا خَالَفَتْ رِوَايَتُهُ رِوَايَتَهُمْ أَوْ لَمْ تَكَدْ تُوَافِقُهَا فَإِذَا كَانَ الأَغْلَبُ مِنْ حَدِيثِهِ كَذَلِكَ كَانَ مَهْجُورَ الْحَدِيثِ غَيْرَ مَقْبُولِهِ وَلاَ مُسْتَعْمَلِهِ. فَمِنْ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَرَّرٍ وَيَحْيَى بْنُ أَبِى أُنَيْسَةَ وَالْجَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ أَبُو الْعَطُوفِ وَعَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ وَحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ وَعُمَرُ بْنُ صُهْبَانَ وَمَنْ نَحَا نَحْوَهُمْ فِى رِوَايَةِ الْمُنْكَرِ مِنَ الْحَدِيثِ. فَلَسْنَا نُعَرِّجُ عَلَى حَدِيثِهِمْ وَلاَ نَتَشَاغَلُ بِهِ لأَنَّ حُكْمَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالَّذِى نَعْرِفُ مِنْ مَذْهَبِهِمْ فِى قَبُولِ مَا يَتَفَرَّدُ بِهِ الْمُحَدِّثُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنْ يَكُونَ قَدْ شَارَكَ الثِّقَاتِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْحِفْظِ فِى بَعْضِ مَا رَوَوْا وَأَمْعَنَ فِى ذَلِكَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ لَهُمْ فَإِذَا وُجِدَ كَذَلِكَ ثُمَّ زَادَ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا لَيْسَ عِنْدَ أَصْحَابِهِ قُبِلَتْ زِيَادَتُهُ فَأَمَّا مَنْ تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِىِّ فِى جَلاَلَتِهِ وَكَثْرَةِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ لِحَدِيثِهِ وَحَدِيثِ غَيْرِهِ أَوْ لِمِثْلِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَحَدِيثُهُمَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَبْسُوطٌ مُشْتَرَكٌ قَدْ نَقَلَ أَصْحَابُهُمَا عَنْهُمَا حَدِيثَهُمَا عَلَى الاِتِّفَاقِ مِنْهُمْ فِى أَكْثَرِهِ فَيَرْوِى عَنْهُمَا أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ مِنَ الْحَدِيثِ مِمَّا لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا وَلَيْسَ مِمَّنْ قَدْ شَارَكَهُمْ فِى الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حَدِيثِ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ النَّاسِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وكذلك ذكر في كتابه التمييز عدم متابعة الراوي في المتن أو الإسناد ممن تكون روايته حينئذ معلة فابن عون ممن لا يتابع في حديثه.

ثانيا أقوال أئمة الجرح و التعديل فيه.

1 - قال ابن معين: ليس بشيء. تاريخ ابن معين (1874)

2 - قال البخاري: منكر الحديث. التاريخ الكبير (606)

3 - قال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث منكر الحديث.الجرح و التعديل (8/ 47)

4 - قال أبو زرعة الرازي: ضعيف الحديث ليس بقوي. تهذيب الكمال (26/ 242

5 - قال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء للنسائي (532)

6 - قال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات عن قلة روايته؛ فلا يحتج به إلا فيما وافق الثقات. المجروحون له (2/ 272)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير