[تخريج حديث تستدل به القبورية]
ـ[حميد رحمتي]ــــــــ[28 - 12 - 08, 01:41 م]ـ
تفسير ابن كثير - (ج 6 / ص 325)
الاستذكار لابن عبد البر من طريق بشر بن بكير، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس، مرفوعا. ولفظه: "ما من أحد مر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فسلم عليه إلا عرفه ورد عليه
نود من الاخوة الافاضل تخريج هذا الحديث و مراده و ما له و ما عليه
و اجركم على الله
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[28 - 12 - 08, 03:23 م]ـ
ما من عبد يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه و رد عليه السلام.
تخريج السيوطي
(خط ابن عساكر) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني
(ضعيف) انظر حديث رقم: 5208 في ضعيف الجامع.
ـ[حميد رحمتي]ــــــــ[29 - 12 - 08, 04:42 ص]ـ
جزاكم الله يا ابا عبد الرحمن خيرا و لكن التخريج هو ليس لهذه الرواية اذ هنالك فرق بين الالفاظ و لو بينتم
ما هو سبب الضعف في هذا الحديث لان الالباني قوله غير مقبول لدى القبوريين خاصة و لدى الاحناف عامة و هل له اسناد اخر او شاهد افيدونا رحمكم الله
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[29 - 12 - 08, 06:43 م]ـ
ما من عبد يمر بقبر رجل كان يعرفه فى الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام
أخرجه تمام (1/ 63، رقم 139)، والخطيب (6/ 137)، وابن عساكر (10/ 380). وأخرجه أيضًا: ابن الجوزى فى العلل المتناهية (2/ 911، رقم 1523) وقال: لا يصح وقد أجمعوا على تضعيف عبد الرحمن.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[29 - 12 - 08, 06:45 م]ـ
(ما من عبد يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام).
ضعيف
أخرجه أبو بكر الشافعي في "مجلسان" (6/ 1)، وابن جميع في
"معجمه" (351)، وأبو العباس الأصم في "الثاني من حديثه" (ق 143/ 2 ورقم 43 - منسوختي)، ومن طريقه الخطيب في "التاريخ" (6/ 137)، وتمام في "الفوائد" (2/ 19/ 1)، وعنه ابن عساكر (3/ 209/ 2 و 8/ 517/ 1)، والديلمي (4/ 11)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (12/ 590) عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ عبد الرحمن بن زيد؛ متروك كما تقدم مراراً، وساق الذهبي في ترجمته هذا الحديث في جملة ما أنكر عليه.
وقد توبع عليه، لكن في الطريق من لا يحتج به، فقال ابن أبي الدنيا في "كتاب القبور" - باب معرفة الموتى بزيارة الأحياء: حدثنا محمد بن قدامة الجوهري: حدثنا معن بن عيسى القزاز: أخبرنا هشام بن سعد: حدثنا زيد بن أسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
"إذا مر الرجل بقبر أخيه يعرفه فسلم عليه؛ رد عليه السلام وعرفه، وإذا مر بقبر لا يعرفه فسلم عليه؛ رد عليه السلام".
قلت: وهذا مع كونه موقوفاً على أبي هريرة؛ فإنه منقطع وضعيف.
أما الانقطاع؛ فلأن زيد بن أسلم لم يسمع منه؛ كما قال ابن معين.
وأما الضعف؛ فهو من الجوهري هذا؛ قال ابن معين:
"ليس بشيء". وقال أبو داود:
"ضعيف، لم أكتب عنه شيئاً قط".
قلت: ولهذا أورده الذهبي في "الضعفاء"، وقال في "الميزان":
"وقد وهم الخطيب وغيره في خلط ترجمته بترجمة محمد بن قدامة بن أعين المصيصي الثقة". وقال الحافظ ابن حجر في "التهذيب":
"وميزه ابن أبي حاتم وغيره، وهو الصواب".
ثم استدل على ذلك بدليل قوي فليراجعه من شاء، وقال في "التقريب":
"فيه لين، ووهم من خلطه بالذي قبله".
يعني المصيصي الثقة.
قلت: وللحديث شاهد من حديث ابن عباس صححه البعض، فوجب تحرير القول فيه بعد أن يسر الله لي الوقوف على إسناده في مخطوطة المحمودية في المدينة النبوية، فقال الحافظ ابن عبد البر في "شرح الموطأ" (1/ 147/ 1): أخبرنا أبو عبد الله عبيد بن محمد - قراءة مني عليه سنة تسعين وثلاث مئة في ربيع الأول - قال: أملت علينا فاطمة بنت الريان المخزومي المستملي - في دارها بمصر في شوال سنة اثنتين وأربعين وثلاث مئة - قالت: أخبرنا الربيع بن سليمان المؤذن - صاحب الشافعي -: أخبرنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره.
قلت: وهذا إسناد غريب؛ الربيع بن سليمان فمن فوقه؛ ثقات معروفون من رجال "التهذيب"، وأما من دونه فلم أعرفهما، لا شيخ ابن عبد البر، ولا المملية فاطمة بنت الريان، وظني أنها تفردت - بل شذت - بروايتها الحديث عن الربيع بن سليمان بهذا الإسناد الصحيح له عن ابن عباس؛ فإن المحفوظ عنه إنما هو الإسناد الأول.
كذلك رواه الحافظ الثقة أبو العباس الأصم السابق الذكر، قال: حدثنا الربيع بن سليمان: حدثنا بشر بن بكر، عن عبد الرحمن بن زيد بإسناده المتقدم عن أبي هريرة. وكذلك هو عند تمام من طريقين أخريين عن الربيع به.
ومن هذا التحقيق يتبين أن قول عبد الحق الإشبيلي في "أحكامه" (80/ 1):
"إسناده صحيح".
غير صحيح، وإن تبعه العراقي في "تخريج الإحياء" (4/ 419 - حلبي)، وأقره المناوي! وأما الحافظ ابن رجب الحنبلي؛ فقد رده بقوله في "أهوال القبور" (ق 83/ 2):
"يشير إلى أن رواته كلهم ثقات، وهو كذلك؛ إلا أنه غريب، بل منكر".
ثم ساق حديث أبي هريرة مرفوعاً في شهداء أحد: "أشهد أنكم أحياء عند الله، فزوروهم وسلموا عليهم، فوالذي نفسي بيده! لا يسلم عليهم أحد إلا ردوا عليه إلى يوم القيامة". وأعله بالاضطراب والإرسال، وسأخرج ذلك فيما يأتي (5221).
(تنبيه): سقط من إسناد ابن جميع والذهبي اسم عطاء بن يسار، فقال الذهبي عقبه:
"غريب، ومع ضعفه، ففيه انقطاع؛ ما علمنا زيداً سمع أبا هريرة"
¥