تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما عن الصحة فإيراد الذهبي لهذه الحوادث تصحيح لها إذ من عادته أن يشير إلى تضعيف الروايات في كتابه هذا بالذات , فكثيرا ما يقول بعد رواية غير ثابتة أن هذا لا يثبت - أو يقول ولم أقف على سند لهذا - أو وهذه الرواية فيها مقال ... وغير هذه الصيغ التي يستعملها في السير , فالاصل أن هذه الروايات التي ذكرها بغير إسناد ثابتة عنده

و الله أعلم.

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[19 - 08 - 10, 02:56 ص]ـ

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب:

بعض ألفاظ هذه القصة صِيغت بِلغة عصرية!

وبعضها غير صحيح.

أبو العاص بن الربيع هو ابن خالة زينب، فأمه هي هالَة بنت خويلد أخت خديجة رضي الله عنها.

وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم خَطَب فقال: أَمَّا بَعْدُ أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي.

قال ابن كثير في تفسيره: كان جائزًا في ابتداء الإسلام أن يتزوج المشرك المؤمنة؛ ولهذا كان أبو العاص بن الربيع زوج ابنة النبي صلى الله عليه وسلم زينب رضي الله عنها، وقد كانت مُسْلِمة وهو على دِين قومه، فلما وقع في الأسارى يوم بدر بعثت امرأته زينب في فدائه بِقلادة لها كانت لأمها خديجة، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رَقّ لها رقَّةً شَديدَةً، وقال للمسلمين: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فافعلوا". ففعلوا، فأطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يبعث ابنته إليه، فَوفى له بذلك وصَدقه فيما وعده، وبعثها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زيد بن حارثة رضي الله عنه، فأقامت بالمدينة من بعد وقعة بدر، وكانت سنة اثنتين إلى أن أسلم زوجها العاص بن الربيع سنة ثمان فَرَدّها عليه بالنكاح الأول، ولم يُحْدِث لها صداقًا، كما قال الإمام أحمد: حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، حدثنا بن إسحاق، حدثنا داود بن الحصين، عن عكرمة عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردّ ابنته زينب على أبي العاص ابن الربيع، وكانت هجرتها قبل إسلامه بِسِتّ سنين على النكاح الأول، ولم يُحْدِث شهادة ولا صَدَاقًا.

ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجة. ومنهم من يقول: " بعد سنتين "، وهو صحيح؛ لأن إسلامه كان بعد تحريم المسلمات على المشركين بسنتين. اهـ.

روى الإمام أحمد من حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت: لَمَّا بَعَث أهل مكة في فداء أسراهم بَعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في فِداء أبى العاص بن الربيع بِمَال وبَعثت فيه بقلادة لها، كانت لخديجة أدخلتها بها على أبى العاص حين بَنَى عليها، قالت: فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم رقّ لها رِقّة شديدة، وقال: إن رأيتم أن تُطْلِقُوا لها أسيرها وتَرُدّوا عليها الذي لها فافعلوا، فقالوا: نعم يا رسول الله، فأطلقوه ورَدّوا عليها الذي لها. قال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن من أجل ابن إسحاق.

قال ابن حجر في " الإصابة ": أخرج ابن سعد بسند صحيح عن الشعبي قال: هاجَرت زينب مع أبيها وأبى زوجها أبو العاص أن يُسْلِم فلم يُفَرِّق النبي صلى الله عليه و سلم بينهما.

وقال في ترجمة أبي العاص: هذا مع صحة سنده إلى الشعبي مُرْسَل، وهو شاذ خالفه ما هو أثبت منه.

وقال ابن حجر:

وعن الواقدي بِسند له عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة أن أبا العاص شَهِد مع المشركين بدرا فأُسِر، فَقَدِم أخوه عَمرو في فدائه وأرسلت معه زينب قلادة مِن جزع كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفها ورَقّ لها، وذَكَر خديجة فَتَرَحّم عليها، وكَلّم الناس فأطلقوه، ورَدّ عليها القلادة، وأخذ على أبي العاص أن يُخْلِي سبيلها ففعل.

قال الواقدي: هذا أثبت عندنا، ويتأيد هذا بما ذَكَر ابن إسحاق عن يزيد بن رومان قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فنادت زينب: إني أجَرْت أبا العاص بن الربيع، فقال بعد أن انصرف: هل سمعتم ما سَمِعْت؟ قالوا: نعم. قال: والذي نفس محمد بيده ما علمت شيئا مما كان حتى سَمِعت، وإنه يُجِير على المسلمين أدناهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير