تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 07:46 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 01:00 ص]ـ

وجزاك الله بمثله , وبارك فيك على رفعك الرفيع.

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 01:34 م]ـ

[فوائد الدرس العاشر]

الفائدة الأولى: (الكلام على حديث السوق والتطبيق العملي) هذا الحديث عن عبد الله بن عمر عن سالم بن عبد الله عن عمرو بن دينار قهرمان الزبير, وقد ذكر هذا الحديث الحافظ المزي عن ابن عمر وعن ابن عمر عن عمر, وقد ذكر هذا الحديث الحافظ المزي طرف الحديث, وأما بقية المتنِ فيرجع إلى المصدر, فقد أحال إلى الترمذي حيث قال المزي:

قال الترمذي في الدعوات: قال عن أحمد بن منيع عن يزيد بن هارون عن أزهر بن سنان عن محمد بن واسع قال: قدمت مكة فلقيني أخي سالم بن عبد الله فحدثني بهذا الحديث، وذكر كذلك موضع آخر في المجلد الثاني صفحة (26) قال عن أحمد بن عبدةَ الضبِّي عن حماد بن زيد والمعتمر بن سليمان كلاهما عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عنه به، وقال: غريب،

وقال قال: ابن ماجه في التجارات المجلد الثالث صفحة (40) عن بشر بن معاذ العقدي عن حماد بن زيد به، وفي الدعاء كذلك عن علي بن محمد عن وكيع عن خارجة بن مصعب عن عمرو بن دينار به ولم يذكر "عمر" في إسناده. ثم ذكر رمز (ز) وهو زيادات المزي، قال: تابعه علي بن يزيد الصُّدائي عن خارجة بن مصعب ورواه أبو خالد الأحمر عن المهاجر بن حبيب عن سالم عن أبيه عن جده ورواه غيره عن المهاصر –وليسَ المهاجر فإنما هو تصحيفٌ- فلم يقل "عن جده". انتهى.

* ومن هنا نرجعُ إلى الترمذي الأصل إذ يقول: قال: باب ما يَقُولُ إذا دخلَ السُّوقَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنِيعٍ أَخْبَرَنَا يزيدُ بنُ هارونَ قَالَ أَخْبَرَنَا أزهرُ بنُ سنانٍ قال قَالَ أَخْبَرَنَا أزهرُ بنُ سنانٍ قال حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ واسعٍ قَالَ: قَدِمتُ مكَّةَ فلقيني أخي سالِمُ بنُ عبدِ اللَّهِ بن عُمرَ فحَدَّثَنِي عَن أبيهِ عَن جدِّهِ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وسَلَّم قَالَ:

"من دخلَ السُّوقَ فَقَالَ لا إلهَ إلاّ اللَّهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحمدُ يُحيي ويُميتُ وهوَ حيٌّ لا يموتُ بيدهِ الخيرُ وهوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ كتبَ اللَّهُ لهُ ألفَ ألفِ حسنةٍ ومحى عنْهُ ألفَ ألفِ سيئةٍ ورفعَ لهُ ألفَ ألفِ درجةٍ". قال الترمذي بعدما ساق هذا الحديث: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيْبٌ وقد رواهُ عَمْرو بنُ دينارٍ وهو قهرمانُ آلِ الزُّبيرِ عَن سالمِ بنِ عبدِ اللَّهِ هَذَا الحَدِيثَ نحوهُ.

فنلاحظ أن المزّي لم يذكر الحديث بنفسِ الصيغ التي ذكرها الترمذي, فالمزي ذكر الحديث بالعنعنة إنما الترمذي بالتحديث.

وتطبيقنا للهذا الحديث استفدنا أموراً جليلةً:

أولاها: عدد الأحاديث التي رواها ابن عمر في الكتب الستة وهنَّ (1979) فنعرف بهذا أنه من المكثرين في المرويات من الصحابة. وهذا مبحث مهمة خاصة في دراسة الأسانيدِ وعللِ الأحادِيثِ, ولأبي محمد ابن حزم رسالة في في أسماء الصحابة وعدد مروياتهم أخذها من مسند بقية بن مخلد، فذكر الصحابة الذين رووا ألوف وهم سبعة:

* أولهم أبو هريرة روى (5374) حديثا، ثم عبد الله بن عمر بن الخطاب وبلغت مروياته هذا في مسند بقية بن مخلد (2630) حديثا، ثم أنس بن مالك وبلغت مروياته (2286) حديثا ثم عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وبلغت مروياتها (2210) حديثا، ثم الصحابي الجليل عبد الله بن عباس وبلغت مروياته (1660) حديثا ثم جابر بن عبد الله وبلغت مروياته (1540) حديثا، ثم أبو سعيد الخدري بلغت مروياته (1170) حديثا هؤلاء أصحاب الألوف، ثم أصحاب المئين الذين رووا مئات الأحاديث وعلى رأسهم عبد الله بن مسعود، ثم أخذ ابن حزم يسوق مرويات الصحابة إلى أن وصل إلى الصحابة الذين رووا حديثا واحدا فقط.

تنبيهٌُ: لا يلزم من كثرة التحديث أن هذا الصحابي أكثرُ أخذا عن النبي صلى الله عليه وسلم, فقد يكون الصحابي ماتَ مبكراً كحمزةَ عمه, وقد ينشغل بالأهم كعثمان في الخلافة, وقد يكون بكليهما كأبي بكرٍ الصديق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير