تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فمن جوامع، وهي الكتب المرتبة على الأبواب التي تشمل الدين كله عقائد وعبادات وأخلاقا، وقد اصطلحوا على أن أبواب الدين ثمانية: العقائد والأحكام والسير والآداب والتفسير والفتن وأشراط الساعة والمناقب، ومنها جامع عبد الرزاق الصنعاني وجامع سفيان الثوري، وجامع سفيان بن عيينة، وجامع معمر بن راشد البصري، ولكن أصحها وأشهرها على الإطلاق: الصحيحان، البخاري ومسلم.

وسنن، اهتم أصحابها بترتيبها على الأبواب الفقهية، فضمنوها أدلة مسائل الفقه، ومنها سنن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، رحمه الله، وسنن أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، رحمه الله، وقد اشترط ذكر الأحاديث الغريبة التي يستدل بها الفقهاء، فكتابه مظنة الغرائب، وسنن البيهقي، رحمه الله، مجدد المائة الخامسة، ولعل أشهرها على الإطلاق كتب أصحاب السنن: أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة، وأعلاها شرطا: سنن النسائي الصغرى المعروفة بـ " "المجتبى"، وأدناها: سنن ابن ماجة.

ومستدركات يستدرك أصحابها، على أصحاب كتب سابقة، فيلزمونهم بتخريج أحاديث على شرطهم قد فاتتهم، ولعل أشهرها على الإطلاق مستدرك الحاكم، رحمه الله، على وهم حصل له في استدراك أحاديث كثيرة على الشيخين لا تلزمهما، لأنها ليست على شرطهما، فقد اشترطا أعلى درجات الصحة، فضلا عن أنهما لم يشترطا استيعاب الصحيح، كما نصا على ذلك، وقد تتبع الذهبي، رحمه الله، أحكام أبي عبد الله الحاكم في المستدرك، في التلخيص، وهو يحتاج لنوع تحرير، كما نص على ذلك الذهبي نفسه، والله أعلم.

ومستخرجات، يخرج صاحبها أحاديث كتاب ما من كتب الأحاديث، بأسانيد خاصة به، من غير طريق صاحب الكتاب الأصلي، ليعلو بإسناده على إسناد صاحب المصنف الأصلي، ولعل أشهرها ما استخرج على الصحيحين، فللفرع حكم أصله، ومنها: مستخرج أبي نعيم الأصبهاني، رحمه الله، على الصحيحين، ومستخرج أبي بكر البرقاني، رحمه الله، ومستخرج ابن الأخرم رحمه الله.

وموطأت، يرتبها أصحابها على الأبواب الفقهية، مع اشتمالها على الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والموقوفة على الصحابة، رضوان الله عليهم، والمقطوعة على التابعين، بل وربما ضمنها أصاحبها اختياراتهم الفقهية، كما فعل مالك، رحمه الله، وإذا ذكر الأئمة فمالك النجم، وإذا ذكرت الموطأت، فموطأه صاحب السبق.

ومصنفات تشبه الموطأت إلى حد كبير، وإن اختلفت التسمية فهي تشمل المرفوعات والموقوفات والمقطوعات، ومنها مصنف ابن أبي شيبة، رحمه الله، ومصنف حماد بن سلمة، رحمه الله، ولعل أشهرها على الإطلاق: مصنف بقي بن مخلد، رحمه الله، وهو ديوان عظيم من دواوين السنة، جمع فيه بقي، رحمه الله، بين التصنيف على المسانيد والأبواب الفقهية في نفس الوقت، فيأتي بأحاديث كل صحابي في مسند خاص به مرتبة على الأبواب الفقهية.

ومسانيد يعنى أصحابها بسرد الأحاديث مرتبة على أسماء رواتها من الصحابة، رضوان الله عليهم، دون مراعاة لترتيب الأبواب الفقهية، وأشهرها بطبيعة الحال: مسند الإمام أحمد، رحمه الله، وهو من أكبر كتب الحديث، إن لم يكن أكبرها ففيه بالمكرر 40000 حديث، وبغير المكرر 30000.

وكتب أطراف، تعنى بعزو الأحاديث إلى مصادرها الأصلية، أي الكتب الأصلية التي رويت فيها بالإسناد، معتمدة على طرف الحديث الدال عليه، فلا يلتزم صاحبها ذكر المتن كاملا، بل يذكر طرفا منه، فيقول على سبيل المثال: (إنما الأعمال بالنيات .................... )، الحديث، فهي فهارس يرجع إليها، لعزو الأحاديث إلى مصادرها الأصلية، ولا تؤخذ منها صناعة متون، ولعل أشهرها على الإطلاق: تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، للحافظ أبي الحجاج المزي، رحمه الله، وإتحاف المهرة بأطراف العشرة، للحافظ، ابن حجر، رحمه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير