تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(السماع من لفظ الشيخ وصورته: أن يقرأ الشيخ ويسمع الطالب سواء قرأ الشيخ من حفظه أو كتابه , وسواء سمع الطالب وكتب ما سمعه أو سمع فقط ولم يكتب. والسماع أعلى أقسام طرق التحمل عند الجماهير)

هنا يحسن التنبيه إلى أن مما يعين كثيرًا في فهم طريقة المحدثين (وعلى ذلك تنبني مهماتٌ في الأحكام على الأحاديث وطريقة نقدها) = تصوُّر طريقتهم في مجالس التحديث، ومصطلحات تحمّل الرواية عندهم، وقيمة كل نوع من أنواع التحمل ودرجته ... إلخ، وفي ذلك كتاب نفيس مليء بالنقولات عن الأئمة، اسمه: المتقدم والمتأخر من المحدثين، ويليه حكم الوجادة عند المحدثين (أظنه هكذا؟)، لأبي يحيى الحداد، طبعته دار ابن حزم اللبنانية في غلاف.

أما بالنسبة للسماع (وهو كون الراوي تحمَّل هذا الحديث عن شيخه سماعًا) = فهو - كما نقلتَ رعاك الله - أن يكون الشيخ قد عقد مجلسًا حديثيًّا، يجلس فيه الشيخ وحوله طلابه، ويأخذ الشيخ في سرد الأحاديث التي تلقاها عن مشايخه بالأسانيد، سواءً كان الشيخ حفظ الأسانيد والمتون عن شيوخه، أو كتبها في كتاب وأخذ يقرأ على طلابه منه، إلا أن المقصود أن التلاميذ يسمعون الحديث من لفظ شيخهم سماعًا، ثم يستوي ما إذا حفظ الطلاب أحاديث الشيخ مباشرة ولم يكتبوها (وهذا من قوة حافظة المتقدمين من الرواة والأئمة، وله نماذج)، أو كتبوها مع الشيخ ثم حفظوها بعدُ.

فخلاصة المقصود بالسماع: أن يكون الراوي أخذ هذا الحديث من شيخه بطريقة سماعه من لفظه، بأن يلقي الشيخ الحديث، ويسمعه الطالب منه في المجلس.

وإذا نفى الأئمة سماع تلميذٍ من شيخ، فالمقصود أن التلميذ لم يجلس مع هذا الشيخ مجلسًا حدَّث فيه بشيء وهذا التلميذ يسمع، وإن كان قد رآه أو لقيَهُ أو عاش في نفس عصره.

ولا يشترط المجلس - كما هو ظاهر -، فإن الرواة يسمع بعضهم من بعض في مذاكرات خاصة، وفي الحج ... وغير ذلك، وربما سمي ذلك مجلسًا

- كما هو في مفهوم المجلس في البيوع -.

لا يتضح لي الفرق من مثال الأعمش والحسن البصري.

يبدو لي أن الشيخ ذكر مثال الحسن تعضيدًا لمثال الأعمش، لاتحادهما في صورة الإرسال الخفي، ولذا فقد صدَّرَهُ بقوله: (ومثله الحسن البصري ... )، فلا فرق بينهما، هذا إن كنتُ فهمتُ السؤال على وجهه.

هذا ما أفهمه، وإن كنت على خطأ فإني أرجو من رآني مخطئًا أن يصوبني، مشكورًا مأجورًا مدعوًّا له.

والله أعلم.

ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 02:20 ص]ـ

أخشى إن شرعت في شكركم والدعاء لكم , ألا أوفيكم حقكم ...

وإني لأراه لونا من البخس أن يُراد بكلمات منمقات مسجوعات ... الوفاء بفضلكم البين وأدبكم الزين .............................

علمكم الله

آمين

ـ[أبوصالح]ــــــــ[12 - 10 - 06, 02:25 ص]ـ

نفعَ الله بك أخي محمد وأحسن إليك وأجزل لك المثوبة والأجر.

السعادةُ غامرةٌ بمثل هذه الفوائد.

ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 03:21 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

سؤال:

صـ 66 في تعريف الموضوع: (ما كان راويه كذابا , أو متنه مخالفا للقواعد).

وفي شرح الشيخ على التعريف قال:

(القواعد الشرعية الثابتة في الكتاب , أو السنة الصحيحة.) (!!)

تحتاج هذه النقطة إلى بسط ...

فمن الذي يحدد أنه مخالف للقواعد؟

ثم .. ألسنا نأتي بالقواعد من الأحاديث!؟

هل يقصد الشيخ _حفظه الله_ مخالفة متن الحديث لمتن حديث آخر أقوى منه (إسنادا)؟

لا أدري فالشيخ لم يوضح بمثال.

بارك الله فيكم

ـ[عمر بن نوح الدمري]ــــــــ[09 - 11 - 06, 11:22 ص]ـ

بارك الله لنا فى عمركم يا مشايخنا الأفاضل ووفقنا للاستفادة من معينكم

ـ[بلال خنفر]ــــــــ[10 - 11 - 06, 12:41 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

سؤال:

صـ 66 في تعريف الموضوع: (ما كان راويه كذابا , أو متنه مخالفا للقواعد).

وفي شرح الشيخ على التعريف قال:

(القواعد الشرعية الثابتة في الكتاب , أو السنة الصحيحة.) (!!)

تحتاج هذه النقطة إلى بسط ...

فمن الذي يحدد أنه مخالف للقواعد؟

ثم .. ألسنا نأتي بالقواعد من الأحاديث!؟

هل يقصد الشيخ _حفظه الله_ مخالفة متن الحديث لمتن حديث آخر أقوى منه (إسنادا)؟

لا أدري فالشيخ لم يوضح بمثال.

بارك الله فيكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير