تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حمد أحمد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 08:54 ص]ـ

جزاكم الله خيراً أيها الأفاضل، أكرمكم الله على فوائدكم.

لدي أيضاً سؤال عن قول الحاكم في مستدركه: (وأكثر أئمة البصرة على أن الحسن قد سمع من عمران).

يلاحظ هنا أنّه يتحدث عن أكثر أئمة البصرة، والذي أعرفه أنّ المنهج البصري أكثر تشدّداً من المنهج الكوفي في ذلك.

أفلا يكون ذلك حُجّة قوية على السماع؟ أم أني لم أفهم جيّداً المنهج البصري.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 09 - 06, 01:36 م]ـ

حمد أحمد.

أيَّدَهُ اللهُ بِتَوْفِيقِهِ

لدي أيضاً سؤال عن قول الحاكم في مستدركه: (وأكثر أئمة البصرة على أن الحسن قد سمع من عمران).

يلاحظ هنا أنّه يتحدث عن أكثر أئمة البصرة، والذي أعرفه أنّ المنهج البصري أكثر تشدّداً من المنهج الكوفي في ذلك.

أفلا يكون ذلك حُجّة قوية على السماع؟ أم أني لم أفهم جيّداً المنهج البصري.

ــــــــــــــ

أَرِحْ خَاطِرَكَ مِنَ التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْمَنْهَجَيْنِ الْبَصْرِيِّ وَالْكُوفِيِّ، فَلَيْسَ ذَا مَوْضَعَهُمَا، فَإِنَّ الْحَاكِمَ لا يَعْنِى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ وَهَلُكَ، وَأَرْهَقْتَ فِيهِ فِكْرَكَ، فَإِنَّ قَوْلَهُ «أَكْثَرُ أئِمَّةِ الْبَصْرَةِ» يَعْنِي أَكْثَرَ الرُّوَاةِ الْمُثْبِتِينَ لِلسَّمَاعِ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ.

وَأَقُولُ: لَمَّا كَانَ أبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ أبِي حَاتِمٍ مِنْ أَكْثَرِهِمْ ذِكْرَاً لِمَنْ نَفَى سَمَاعَ الْحَسَنِ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ مِنْ كُبَرَاءِ الأَئِمَّةِ، فَلا بَأْسَ بِإِعَادَةِ ذِكْرِ كَلامِهِ فِي «الْمَرَاسِيلِ» (ص39،38):

[119] حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ نَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَعْنِي الْقَطَّانَ وَقِيلَ لَهُ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، فَقَالَ: أَمَّا عَنْ ثِقَةٍ فَلا.

[120] حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ قَالَ أَبِي: الْحَسَنُ قَالَ بَعْضُهُمْ حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ - يَعْنِي إنْكَارَاً عَلَيْهِ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ-.

[121] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِي: الْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، وَلَيْسَ يَصِحُّ ذَلِكَ مِنْ وَجْهٍ يَثْبُتُ.

[122] سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ لَمْ يَسْمَعْ الْحَسَنُ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، وَلَيْسَ يَصِحُّ ذَلِكَ مِنْ وَجْهٍ يَثْبُتُ.

[123] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَلَجٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَرِيرَاً يَسْأَلُ بَهْزَاً يَعْنِي ابنَ أَسَدٍ عَنِ الْحَسَنِ: مَنْ لَقِي مِنْ أَصْحَابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: سَمِعَ مِنْ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثَاً، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ شَيْئَاً.

[124] سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: الْحَسَنْ لا يَصِحُّ لَهُ سَمَاعٌ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، يُدْخِلُ قَتَادَةُ عَنْ الْحَسَنِ «هَيَّاجَ بْنَ عِمْرَانَ البرجمي» عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَسَمُرَةَ.

[125] ذَكَرَ أَبِي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ: قُلْتُ لِيَحْيَى يَعْنِي ابْنَ مَعِينٍ: ابْنُ سِيرِينَ وَالْحَسَنُ سَمِعَا مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ؟، قَالَ: ابْنُ سِيرِينَ نَعَمْ. قَالَ أبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: يَعْنِي أَنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ.

[126] أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَرَوِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ نَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارَمِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: الْحَسَنُ لَقِيَ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ؟، قال: أَمَّا فِي حَدِيثِ الْبَصْرِيِّينَ فَلا، وَأَمَّا فِي حَدِيثِ الْكُوفِيِّينَ فَنَعَمْ.

Question وَقَدْ بَانَ مِمَّا سَبَقَ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير