تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أوَّلاً] أَكْثَرُ مَا يَجْئ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَنْ رُفَعَاءِ الأَئِمَّةِ وَكُبَرَائِهِمِ: الْقَطَّانِ وَابْنِ الْمَدِينِيِّ وَأَحْمَدَ وَابْنِ مَعِينٍ وَأبِي حَاتِمٍ خَلافَ قَوْلِ الْحَاكِمِ وَرَأْيِهِ.

[ثَانِيَاً] لَمَّا ثَبَتَ لِتِلْمِيذِهِ أبِي بَكْرٍ الْبَيْهَقِيِّ صِحَّةُ قَوْلِ الْجُمْهُورِ، لَمْ يَتَحَرَّجْ مِنْ مُخَالَفَةِ شَيْخِهِ أبِي عَبْدِ اللهِ، وَالأَخْذِ بِأَقْوَالِهِمْ، فَقَدَ قَالَ «السُّنُنُ الْكُبْرَى» (10/ 70): «وَلاَ يَصِحُّ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ سَمَاعٌ مِنْ وَجْهٍ صَحِيحٍ يَثْبُتُ مِثْلُهُ، وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِىَّ بْنَ الْمَدِينِىِّ يَقُولُ: لَمْ يَصِحَّ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ سَمَاعٌ مِنْ وَجْهٍ صَحِيحٍ يَثْبُتُ».

[ثَالِثَاً] قَوْلُ ابْنِ مَعِينٍ فِيمَنْ نَقَلُوا سَمَاعَ الْحَسَنِ بِخِلافِ قَوْلِ الْحَاكِمِ، فَالأَوَّلُ يَجْعَلُهُمْ مِنَ الْكُوفِيِّينَ، وَالثَّانِي يَجْعَلُهُمْ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ، وَهَذَ بِتَأْوِيلِ قَوْلِ الْحَاكِمِ «أَئِمَّة الْبَصْرَةِ» عَلَى مَعْنَى الرُّوَاةِ عَنِ الْحَسَنِ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ.

وَكَلامُ الْحَاكِمِ مُطَابِقٌ لِلرُّوَايَاتِ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ السَّمَاعِ وَأَكْثَرُهَا عَنِ الْبَصْرِيِّينَ، وَكَلامُ ابْنِ مَعِينٍ مَحْمُولٌ عَلَى نَفْي صِحَّتِهَا. فَقَدْ ذَكَرَ السَّمَاعَ: هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، وَمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، وَخَيْثَمَةُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَثَلاثَتُهُمْ بَصْرِيُّونَ، وَلَكِنْ لا يَثْبُتُ ذَلِكَ عَنْهُمْ مِنْ وَجْهٍ يَصِحُّ كَمَا سَبَقَ بَيَانُهُ فِيمَا رُوِي عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، وَمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ.

وَتْأتِيكَ رِوَايَةُ خَيْثَمَةَ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ البْصَرِيٍّ الَّتِي ذَكَرَهَا الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ بِدُونِ تَخْرِيْجٍ فِي كَلامِهِ السَّابِقِ نَقْلُهُ.

ـ[حمد أحمد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 03:16 م]ـ

جزاك الله خيراً يا أبا محمد على جهودك لنفعنا،

إذاً معنى: (وأكثر أئمة البصرة)

أي: أكثر أئمة البصرة - ممن حدث عن الحسن (الرواة) - يُثبتون السماع في السند.

والأقل من أئمة البصرة (الرواة) لا يُثبتون ذلك في السند عنه.

سامحني يا شيخ أبو محمد إن كان فهمي خاطئا، فهذا ما استطعتُ أن أحمل عليه معنى الجملة من غير ابتعاد عن ظاهرها.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 09 - 06, 05:30 م]ـ

حمد أحمد

أَرْشَدَهُ اللهُ لِلصَّوَابِ، وَرَزَقَهُ فَهْمَ أَولِي الأَلْبَابِ.

ـــــــــــ

إذاً معنى (وأكثر أئمة البصرة) أي: أكثر أئمة البصرة - ممن حدث عن الحسن (الرواة) - يُثبتون السماع في السند، والأقل من أئمة البصرة (الرواة) لا يُثبتون ذلك في السند عنه.

سامحني يا شيخ أبو محمد إن كان فهمي خاطئا، فهذا ما استطعتُ أن أحمل عليه معنى الجملة من غير ابتعاد عن ظاهرها.

ـــــــــــــ

سَامَحَكَ اللهُ تَعَالَى وَإِيَّايَّ، وَرَزَقَنَا رَضَاهُ وَرَحْمَتَهُ.لَيْسَ هَذَا هُوَ الْمَقْصُودُ، فَقَدْ عَلِمْتَ أنَّ الرُّوَاةَ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ الذين ذُكِرَ السَّمَاعُ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِهِمْ عَنِ الْحَسَنِ ثَلاثَةٌ: هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، وَمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، وَخَيْثَمَةُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَأَمَّا سَائِرُ الرُّوَاةِ الْبَصْرِيِّينَ، فإنهم يروون أحاديث الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ مُعَنْعَنَةً، وَلا يَذْكُرُونَ لَهُ سَمَاعَاً مِنْ عِمْرَانَ.

وَقَدْ اسْتَقْصَى الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ فِي «السِّلْسِلَةِ الصَّحِيحَةِ» أَصْحَابَ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّينَ الَّذِينَ رَوَوْا أَحَادِيثَهُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ بِالْعَنْعَنَةِ، إِلا أَنَّهُ اقْتَصَرَ عَلَى «مُسْنَدِ أَحْمَدَ»، فَعَدَّ مِنْهُمْ أَحَدَ عَشَرَ رَاوِيَاً:

(1) جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ أبُو الأَشْهَبِ الْعُطَارِدِيُّ.

(2) حُمَيْدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ.

(3) خَالِدُ بْنُ مِهْرَانَ الْحَذَّاءُ.

(4) خَيْثَمَةُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ أبُو نَصْرٍ الْبَصْرِيُّ مِنْ رِوَايَةِ الأَعْمَشِ عَنْهُ.

(5) سُوَيْدُ بْنُ حُجَيْرٍ أبُو قَزَعَةَ الْبَاهِلِيُّ.

(6) عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ التَّيْمِيُّ.

(7) قَتَادَةُ بْنُ دَعَامَةَ السَّدُوسِيُّ.

(8) مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحَنْظَلِيُّ.

(9) مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ أبُو الْمُغِيرَةَ الْبَصْرِيُّ.

(10) يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ. وَمِمَّنْ فَاتَهُ وَلَمْ يَذْكُرْهُ:

(11) كَثِيْرُ بْنُ شِنْظِيْرٍ أبُو قُرَّةَ الْبَصْرِيُّ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير