24 - فصَّل الشيخ الكلام في مسألة من أهم مسائل الحكم على الحديث، فقال: «أهل العلم يروون الأحاديث الضعيفة والموضوعة، لبيان حالها وإسنادها، لا للاعتماد عليها واعتقادها، وكتب المحدثين مشحونة بذلك، فبعضهم يذكر علة الحديث، ويبين حاله وضعفه، إن كان ضعيفاً، ووضعه إن كان موضوعاً، وبعضهم يكتفي بإيراد الحديث بإسناده، ويرى أنه قد برئ من عهدته، إذ أورده بإسناده لظهور حال رواته، كما يفعل ذلك الحافظ أبو نعيم، وأبو القاسم بن عساكر، وغيرهما. فليس في رواية من رواه وسكوته عنه دليل على أنه صحيح، أو حسن أو ضعيف، بل قد يكون موضوعاً عنده، فلا يدل سكوته عنه على جواز العمل به عنده».
25 - قمت بمناقشة الشيخ سليمان، في بعض المسائل المتعلقة بالحكم على الحديث، وهي ما يلي:
المسألة الأولى: ذهب الشيخ إلى أن جمع العالم بين حديثين، يُستدل به على ثبوت الحديث عنده،وصلاحيته للحجة، وهذا خلاف الصواب.
المسألة الثانية: ذهب الشيخ إلى أن الإمام الترمذي، يتساهل في التصحيح كالحاكم، وإن كان الترمذي أحسن نقداً، وهذا هو الراجح.
المسألة الثالثة: ذهب الشيخ، إلى أن صحة الإسناد، دليل على صحة الحديث، وهذا فيه نظر؛ ذلك أنه لا يلزم من صحة الإسناد، صحة الحديث.
المسألة الرابعة: ذهب الشيخ، إلى أن عدم تعقب الإمام الذهبي في كتابه (مختصر المستدرك) على ما يصححه الحاكم من أحاديث، يعد موافقة منه وإقراراً بصحة ذلك الحديث، وهذا ليس بصواب.
26 - اعتنى الشيخ في (تيسير العزيز) بشرح الأحاديث الواردة في (كتاب التوحيد) وعنايته جاءت في جوانب متعددة، منها:
أولاً: يشرح الحديث، مستعيناً بآيات القرآن الكريم.
ثانياً: يشرح الحديث، مستعيناً بالحديث نفسه.
ثالثاً: يشرح الحديث، مستعيناً بالأحاديث الأخرى الشاهدة على معناه.
رابعاً: يشرح الحديث، مستعيناً بالآثار.
خامساً: يشرح الحديث، مستعيناً ببعض الشعر.
سادساً: يشرح الحديث، مستعيناً بالنقل عن كبار العلماء المحققين.
27 - اعتنى الشيخ في كتابه (تيسير العزيز) بضبط ألفاظ الحديث، وبيان الغريب ومختلف الحديث.
28 - تميزت (حاشية الشيخ سليمان على المغني) بعدة مزايا، هي كما يلي:
أولاً: تعقباته الحديثية على الإمام الذهبي، وهي متنوعة كما يلي:
1 - تعقبه على الإمام الذهبي، في الإخلال ببعض شرطه الذي نص عليه في مقدمة الكتاب.
2 - تعقبه على الإمام الذهبي، في عدم رمزه لـ (سنن ابن ماجة) في مقدمة الكتاب.
3 - تعقبه على الإمام الذهبي، في عدم تفريقه بين رجلين في كتابه (تاريخ الإسلام) وفرق بينهما في (المغني).
4 - تعقبه على الإمام الذهبي، في حكمه على بعض الرواة بالجهالة، وهم بخلاف ذلك.
5 - تعقبه على الإمام الذهبي، في سياقه لترجمة راوٍ بما يوهم أنه ثقة، وليس كذلك.
6 - تعقبه على الإمام الذهبي، في كلامه على راوٍ بما لا يوجب ضعفه.
7 - تعقبه على الإمام الذهبي في تضعيفه لأحد الرواة، وهو بخلاف ذلك.
8 - تعقبه على الإمام الذهبي، في نسبته لجرح أحد الأئمة لراوٍ، والجرح إنما هو لراوٍ آخر.
ثانياً: تعقبه على الحافظ ابن حجر، في توثيقه لراوٍ مجهول.
ثالثاً: تعقبه على أبي حاتم الرازي، في تضعيفه لراوٍ أخرج له البخاري.
رابعاً: تعقبه على الحافظ ابن عدي، في تقويته لراوٍ رمي بالكذب.
خامساً: تعقبه على الإمام الدارقطني، في مبالغته في الحكم على راوٍ له أوهام، بطرح حديثه وإسقاطه، وضمنه تعقب على الذهبي.
سادساً: ذُكر الشيخ سليمان، لكثير من تراجم الرواة المجاهيل، زيادة على ما ذكر في (المغني).
سابعاً: ذكر الشيخ سليمان، لكثير من تراجم الرواة ممن تُكلِّم فيهم، زيادة على ما ذُكر في (المغني).
ثامناً: ذكر الشيخ، سليمان لبعض أقوال أئمة الجرح، فيمن ترُجم له في (المغني) زيادة على ما ذكره الذهبي.
تاسعاً: زيادة الشيخ، في ذكره وفاة بعض الرواة، ممن تُرجم لهم في (المغني).
عاشراً: زيادة الشيخ في تعريف بعض الرواة، ممن تُرجم له في (المغني).
الحادي عشر: تنبيه الشيخ، على بعض مناهج المحدثين.
الثاني عشر: ضبط الشيخ، بالحرف والشكل لبعض الأسماء الغريبة، ممن تُرجم له في (المغني).
الثالث عشر: تصويب الشيخ، لبعض ما وقع في نسخته من (المغني) من خطأ وتصحيف.
¥