تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الشيخ سليمان بن عبد الله: (قوله «ثم ينتهي جبريلُ بالوحيِ إلى حيثُ أمرهُ اللهُ عزَّ وجلَّ». قد بيَّض المصنف رحمه الله بعد هذا، ولعله أراد أن يكتب تمام الحديث ومن رواه. وتمامه: «إلى حيثُ أمرهُ اللهُ عزَّ وجلَّ من السماءِ والأرضِ» ورواه ابن جرير، وابن خزيمة، وابن أبي حاتم، والطبراني) (). قلت: هذا الحديث أخرجه ابن أبي عاصم ()، وابن خزيمة ()، وابن جرير ()

وابن أبي حاتم ()، والطبراني ()، والبغوي ()، من طريق نُعيم بن حماد، عن الوليد مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عبد الله بن أبي زكرياء، عن رجاء بن حَيْوَة، عن النَوَّاس بن سَمْعان، وذكر الحديث.

قلت: هذا إسناد ضعيف لسببين، الأول: ضعف نُعيم بن حمَّاد الخُزَاعِي؛ فقد ضعفه النسائي ويحيى بن معين ()، وقال الذهبي: (لا تَركن النفس إلى رواياته … ولا يجوز لأحد أن يَحتج به) ().

الثاني: الوليد بن مسلم، يدلس تدليس التسوية، وقد عنعنه، وقد عرض أَبو زرعة الدمشقي، على دُحيم هذا الحديث، فقال: (لا أصل له) () والحديث بهذا الإسناد ضعيف.

4 – أورد شيخ الإسلام حديثاً في كتاب التوحيد، باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغُلُوُّ في الصالحين فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِياكم والغُلُوُّ، فإنما أَهلكَ من كَانَ قَبلكُمُ الغُلُوُّ».

قال الشيخ سليمان بن عبد الله: (هكذا ثبت هذا البياض في أصل المصنف، وذكره أيضاً غير معزو (). والحديث رواه الإمام أحمد، والترمذي، وابن ماجه، عن ابن عباس،وهذا لفظ ابن ماجه حدثنا…) ().

5 – أورد شيخ الإسلام حديثاً في كتاب التوحيد، باب ما جاء في السحر، فقال: (عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا السَّبْعَ المُوبقات. قالوا: يا رسول الله وما هُنَّ؟ قال: الشركُ باللهِ، والسحرُ، وقتلُ النفسِ التي حرَّمَ اللهُ قَتلهَا إلا بالحقِ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتَّولِّي يومَ الزحفِ، وقذفُ المُحْصَناتِ الغَافِلاتِ المؤمناتِ»).

قال الشيخ سيلمان بن عبد الله: (هكذا أورد المصنف هذا الحديث غير معزو ()، وقد رواه البخاري ومسلم) ().

6 – أورد شيخ الإسلام حديثاً في كتاب التوحيد، باب ما جاء في منكري القدر، فقال: (عن عُبادة بن الصَّامت ()، أنه قال لابنه: يا بُني إنَّك لن تَجدَ طَعْمَ الإِيمان حتى تَعلم أن ما أَصابكَ لم يكن ليُخطِئكَ،وما أَخْطأكَ لم يكن ليصيبك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أَوّلَ ما خَلَقَ الله القلم، فقال: اكتب قال: رَبِّ وماذا أكتب؟ قال أكتب مقاديرَ كل شيء حتى تَقوم الساعة» يا بُني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من مات على غير هذا فليس مِنِّي»).

قال الشيخ سليمان بن عبد الله: (قد بَيَّض المصنف آخر هذا الحديث ليعزوه، وقد رواه أَبو داود وهذا لفظه، ورواه أحمد والترمذي وغيرهما) ().

قلت: هذا الحديث بهذا اللفظ أخرجه أبو داود ()، والطبراني ()، وأبو نُعيم ()، والبيهقي ()، من طريق يحيى بن حسان التّنِّيسِي، عن رَباح بن الوليد، عن إبراهيم بن أبي عَبْلة، عن أبي حفصة، عن عُبادة بن الصامت.

وهذا إسناد ضعيف؛ فيه أبو حفصة، وهو حُبَيش بن شُريح الحَبْشي مقبول على ما ذكره الحافظ ().

وأخرجه أحمد ()، وابن أبي عاصم ()، من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه. وهذا إسناد ضعيف؛ فيه عبد الله بن لهيعة ضعيف.

وأخرجه الطيالسي ()، ومن طريقه الترمذي ()، عن عبد الواحد بن سُلَيم، عن عطاء بن أبي رباح، عن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه، وهذا إسناد ضعيف، فيه عبد الواحد بن سُلَيم ضعفه، ابن معين، والنسائي، والبخاري، وغيرهم كما نقله الحافظ ().

والحديث له طرق كثيرة جداً، وبعضها فيها ضعف يسير، وهذه الطرق بمجموعها، يقوي بعضها بعضاً،والحديث على هذا حسن بمجموع طرقه.

وقد صححه الشيخ الألباني ().

7 – أورد شيخ الإسلام أثراً في كتاب التوحيد، باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثاناً تعبد من دون الله، فقال عند قوله تعالى: (أَفَرَأَيْتُمُ اللاّتَ وَالْعُزَّى) (): قال أبو الجَوْزَاءَ ()،عن ابن عباس: كان يَلِتُّ السَّوِيق للحاج).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير