الحالة الأولى: الإدغام
أولاهُمَا الإدغامُ يَأتِي بَعْدَا * لامٍ لهلْ أو: بلْ تَحرَّا الرُّشْدَا
(فَهَل لَّنَا) (بل ربّكم) فابْتَهِلِ * كذاك (بل لا تكرمون) فاعْقِلِ
فالنُّطْقُ بِالتَّشْدِيد حَتْماً يَقَعُ * ما في اتباعِ ما هناك بِدَعُ
ولم يَقَعْ في المُصحفِ الشَّرِيفِ * رَاءٌ وبَعْدَ لاَم هل مَعْطَوفِ
الحالة الثانية: الإظهار
يَتْبَعُهُ الإظهارُ مِنْه فاحْذِفِ * لاَماً وَرَا واجْنحْ لباقي الأحرفِ
(فهل ترى) (بل علموا) (وهل أتى) * تبدُو بلفظٍ ليْس تُدْغَمْ يا فتى
الدرس التاسع عشر:
حكم الميم الساكنة:
الميم بالتَّسْكِينِ ذي مُنْقَسِمَهْ * نوعين، ميمُ الجَمْعِ ذي مُلْتئِمَهْ
دَلَّتْ على جَمْعٍٍ جَرَى مُذكَّرِ * يَجُورزُ للْمُحِقِّ أو: للمُفْتَرِي
مثاله: (أنتم عليهم) و (لهم) * (الهاكُمُ) و (هَاؤُمُ) و (مِثلَهُمْ)
وقد يَجِي جَمْعٌ على تَنْزِيل * بقصْدِ تعظيمٍ أوِ: التَّهْويلِ
وقال بعضٌ: إنَّ مَعْنَى الجَمْعِ * يأتي بحقِ اللهِ حسْبَ الوُسْعِ
وما خلقنا لِلسماوات كما * في رائِعِ الآياتِ ذَا قَدْ أُحْكِمَا
وفي سِوَاه الجَمْعُ قَدْ جَاء ادِّعَا * يَكُونُ مِنْهُ قَاصِداً تنطُّعَا
الدرس العشرون:
أقسام الميم الساكنة: الميم الأصلية:
أُتْلُ (ألَمْ يَعْلَمْ) كذا (أمْ خُلِقوا * من غير شيء) ذَاكَ حُكْمٌ مُطْلَقُ
للميم أحْكَامٌ ثلاثة وهِيْ * إخْفَا وإدْغامٌ وإظْهَارٌ بَهِي
الحكم الأول: الإخفاء
فالميمُ تَخْفَى قبل حرف الباء * شِفَاهِياً بالغُنَّةِ الحسنَاءِ
فلا تزُمَّ الشَّفتَيْنِ مُطْلقا * فتظْهَرَ الميم مَعَ البا في اللّقَا
أتى بريح الأهل طيبُ الآسِ * (وَلم أكن بعهدهم بناسِ)
وتلك ميمٌ في الكتاب تُرْسَمُ * بغير شكْلٍ واللبيبُ يَفْهَمُ
الحكم الثاني: الإدغام
في مِثْلِها تُدْغَمُ هَذِي الميمُ * بالكُلِّ والإدغَامُ ذَا تَتْمِيمُ
الدرس الحادي والعشرون:
ينقسم الإدغام: إلى تام، وناقص
فَذُو تَمَامٍ مِنْ حُرُوفٍ أرْبَعَهْ * مِيمٌ ونُونٌ وكذا لاَمٌ وَرَهْ
الإدغام الناقص:
ونَاقِصٌ بالباء والواو اقْتَرَنْ * لاَ تشْكُوَنْ فِي العلومِ-مِنْ-وَهَنْ
في الأول فالحرف المدغم اخْتَفَهْ * عند انطلاق الصوت ذاتاً وصفَهْ
وفي الثَّنِي اختفاءُ هذا المُدْغَمِ * ببعض أحكامٍ (لِغُنَّهْ) فافْهَمِ
عند التقا النون بيا والواو * أقبل على دروسنا يا رَاوِي
كذا معَ الإطباق عند الطَّاءِ * لَمَّا تَلاَقَى مَرَّة بالتَّاءِ
كذاك الاستعلاء عند القافِ * في أحدِ الوجهين صُحْبَ الكافِ
الدرس الثاني والعشرون:
أحكام المدّ وأقسامه وتعريفه:
المَدُّ يعني لغةً زيادَهْ * والمَطَّ يا مُريدُ خُذْ إفَادَهْ
مثال: (يُمْدِدْكُمْ) بمالٍ أي: يَزِدْ * كُمْ، فاشْكُر الله على فَضْلٍ ويَدْ
إن تَصْطلحْ أطِلْ زَمَانَ الصَّوْتِ * بحرفِ مُجْهَرٍ كذا أوْ: خَفْتِي
عند اعتراضِ همزةٍ أو: ساكِنِ * فاتْلُ بِلهجِ الخائِفِ والآمِنِ
وعَكْسُهُ القصْرُ أو: التَّقْصيرُ * لاَيَسْتَوِي العاجِزُ والقَدِيرُ
فالقصْرُ حَبْسٌ عند أهْلِ اللّغَةِ * وفي اصطلاحٍ حرفُ مَدٍّ مُثْبَتِ
مِن غير مَا زيَّادَةٍ عليه ... * فَلاَ تَمِلْ عَنْهُ ولاَ إليْهِ
وأحْرُفُ المَدِّ ثَلاَثٌ فاعْلَمِ * (أيُو) تُقَالُ في اتساق مُحْكَمِ
فألفٌ ما قبلها مَفْتُوحُ * مثال: (المال) (قال) ذا تَوْضِيحُ
والياءُ ذِي ما قَبْلَهَا مَكْسُورُ * (حينٌ)، و (قِيلَ)، (الْفِيلُ) ثم (العِيرُ)
والياءُ ذي سَاكِنةٌ مَضْمُومُ * ما قبلها، فَسِرُّهَا مخْتُومُ
نحو (يقولُ)، (الطورُ) و (الرسولُ) * وغيرُها ما قصدُهُ مَأمُولُ
وكُلُّ ذَا يُسْمَى بِمَدٍّ أصلي * أو: الطبيعي فاكتُبَنَّ وامْلِ
الدرس الثالث والعشرون:
والمَدُّ ذَا أقْسَامُهُ إثْنَانِ: * أَصْلِي وفرعِي، فاسْتَمِعْ بَيَانِي
فالأوَّل الذي بلاَ تَوَقُّفِ * بِالهمز والتسكينِ صَاحِ فاعْرفِ
الله نورٌ لِلسماوات [9] ( http://www.d-alsonah.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=6#_ftn9) بلى * سُبْحَانه قد جَلَّ ربّاً في العُلاَ
وثَمَّ كلمتان في القرآن * قد ضمَّتَا محاسِنَ البيانِ
مدُّ الطبيعي في أنا متى يليـ * ـها حرْفُ غير الهمز هَيَّا رَتِّلِ
¥