أوْ: همزُ مكْسُورٍ بخفض المَخْرَجِ * في رقّةِ الصوتِ بِهَا فلتَلهَج
نحوُ (أنا خيْرٌ) كذا و (إنْ أنَا * إلا نذيرٌ) فافهمنَّ قصْدَنَا
أوْ: إنْ وقفنَا مَرَّةً عليْها * مَدٌّ طبيعيْ فافْطِنَنْ إليْها
فِي حَرْكتينِ ضَمّ أصْبُعَيْنِ * أو بَسْطَهَا مِن دُونَ أَيِّ مَيْنِ
ولفْظُ لكنَّا هُوَ يُزَالُ * ألفُهَا يَطَالُهَا إجْمَالُ
فاقرأهُ لكنَّا وَمُدَّ حَال الوقْفِ * مَدّاً طبيعياً بُعَيْدَ الحذْفِ
الدرس الرابع والعشرون:
أسباب المد:
وقِفْ على أسْبَاب مَدٍّ وهِيَا * ثلاثَةٌ تُفيدُ مِنْهَا شَيَّا
هَمْزٌ سُكونٌ بعْدَ هَذَا شدّةُ * تحلو بها على اللسانِ مَدَّةُ
أحكامه ثلاثة:
أحْكَامُهُ ثَلاَثَةٌ مَعْرُوفَهْ * بمُسْتَحَبٍّ رَمْزُهَا مَوْصُوفَهْ
أولها الوجوبُ فالجوَازُ * ثمُّ اللُّزُومُ لِي به إعزازُ
فَمَدُّ وَاجبٍ لهُ اتِّصَالُ * ولا بهذا المُقْتَضَى أمْثالُ
فَحَرْفُ ذا المَدِّ يجي مَعَ السَّبَبْ * في كِلْمَةٍ واحدةٍ تقْضي الأرَبْ
وذا السَّبَبْ هَمْزٌ فَكُنْ ذَا فِطْنَهْ * تخرجْ مِنَ الدَّرْسِ بأوفَى حِصَّهْ
نَحْوُ (النّبِيْ) (جاء) مع (الملائكهْ) * كذا (تَبُوْأَى) كلُّ نَفْسٍ هَالِكَهْ
هَذَا يُسَمَّى واجِباً لِكَوْنِهِ * مُدَّ بأكْثَرْ حَركتيْنِ فاعْنِهِ
فعندَ أزْرَقٍ تمَامُ مَدِّه * سِتَّةُ حَرْكَاتٍ بأصْلِ حَدِّهِ
وعِنْدَ حفْصٍ خمسَةٌ أو: أربَعَهْ * تَشْرَحُ صَدْرَ المَرْءِ مِن فرْطِ السَّعَهْ
الدرس الخامس والعشرون:
المد الجائز وأقسامه:
ومَدُّ جَائزٍ يجُوزُ مَدُّهُ * أو: قصْرُه إذ يسْتحيلُ رَدُّهُ
أقْسَامُه أربعةٌ: مُنْفَصِلُ * إن ترغبُوا في فَهْمِهِ فلتسألوا
يَكُونُ حَرْف المَدِّ جزماً آخِرِ * الكِلْمَة الاولى جَابِرٍ لِلخاطرِ
والسَّبَبُ الهمزُ بأولى الكِلْمَةِ * والثانيهْ فانْشقْ عَبيرَ النَّسْمَةِ
وعِنْدَ وَرْشٍ رَاوِياً عن أزْرَقِ * مِقدارُهُ حَرْكَاتُ ستٍّ فاحذقِ
مثال: (إنَّا أنزلناهُ) أَنبُهِ * (يا أيُّها) وقِسْ ولا تعبأْ بِهِ
و (هؤُلاءِ) ثُمَّ (في أيَّامِ) * ذُق فكرتي، واستوعِبَنْ كلامِي
ومَدّ عارِضٍ وللسُكونِ * وقبل حَرْفٍ مُحْركٍ ذِي لين
إذْ أنَّنا نقِفْ عَلَيْهِ بالسُّكُنْ * مجتهداً في كلِّ دَرسٍ لِتَكُنْ
مِثالُ قول رَبِّ (العَالمينَ) * أضِفْ إليْه رحمةَ (العالينَ)
يجوزُ فيه الأوجُه الثلاثهْ * لَدَى جَمِيع القُرَّاءِ الثُّبَاتَهْ
قصْرٌ تَوَسُّطٌ كذَا إشبَاعُ * قد فاز مَنْ إلاهَهُمْ أطاعُوا
الدرس السادس والعشرون:
حكم مد البدل:
مدُّ البَدَلْ همزٌ لحرْفِهْ قد سبقْ * يَجوز بِهْ مَا مَرَّ عند الأزْرَقْ
وسائر القُراء مَدٌّ وَاحِدُ * لَدَيّهِمُ هُوْ قَصْرُهُ يا ماجدُ
يُسْمَى بَدَلْ لأَنَّ أصلهْ "أّدركُوا * ذا" همزتان ساكنٌ ومُحْرَكُ
فأبْدِلِ الساكِنَ حَرْفَ مَدِّ * بحَسْبِ حَرْكَةِ الأُلى فاسْتَهدِ
فَنَعْتُهُ مَدُّ بَدَلْ حقيقيْ * فانْزلْ على الإقرار والتَّصْدِيقِ
(آمَنُ) (ءَأْمَنُ) و (أُوتِي) بِذَا * (أُؤْتِي)، (إِيمانًا) (إِئْماناً) كَذَا
كَذَاكَ (الأُولَى) (الاُولَى) (الآخِرهْ) * (الاَخِرَهْ) الآصرهْ الاَصِرَهْ
(اْلآخِرِ) (الاَخِرِ) ثم (اْلآيَةِ) * تخفيفها يُرعى في المَثُلاَتِ
وثَمَّ ما يشبهُ مَدَّ البَدَلِ * فاحْرِصْ على الإخلاص في ذا العَمَلِ
نحْوُ (وَرَاءِيْ) (وَلْيَسُوؤُا) ضِفْ لَهَا * (تَبَوَّءُو) أدْرِكْ بعقلٍ سِرَّهَا
(جآءو)، (رَءُوفٌ) (سَيِّئَاتٌ) جانِبِ * وانْهَضْ إلى الخيْرِ بعزمِ الواثِبِ
إنْ حُقِقَ الهمزُ كذا إن سُهِّلاَ * مَدَّ البَدَلْ يُمَدُّ فَوْراً قل بلى
أو: أُبْدِلَ حَرْفاً هناك آخَرَا * يُضِيفُ للألْبَابِ فِكراً نَيّرَا
نحو: (من السماء •َايَةً) كذا * يَاسَعْد مَن بفهمها تلَذَّذَا
أو: نُقِلتْ حَرْكَتُهُ لِسَاكِنِ * ما قَبلَهُ، ذَا بالإلهِ آمِنِ
نحو: (فمَنُ أُوتِيْ) كذا (الإيمَانُ) * قد جَلَّ في عليَائِهِ الرحْمَانُ
وإن يكن أصلُ البدلْ همزيْن * قد وَرَدَا معاً بحرْكتيْن
مثالُ: (آلِدُ) و (آمنتم به) * آجلهم جا أصْغِينَّ وانْبَهِ
و (جَاءَ آحدْ)، في السما إلهُ * يَراكَ–جزماً-وإن لم تراهُ [10] ( http://www.d-alsonah.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=6#_ftn10)
¥