تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أ – احتوت مقدمة تحقيق د. الضامن على محورين: الأول تناول فيه التعريف بالمؤلِّف (شيوخه – تلاميذه – مؤلفاته – ثناء العلماء عليه). والثاني تناول فيه مخطوطة الرسالة بكلام مقتضب.

ب - أورد د. توفيق العنوان الصحيح للرسالة في مكانه، ووضع تصديراً لتحقيقه بكلمة عَنْوَنَها بـ" بين يدي الكتاب"، نبّه فيها إلى أهمية الرسالة في مجال تأسيس الاصطلاح القرائي، وهو مجال تخصصه، واهتماماته العلمية، كما يتضح من أعماله المنشورة.

أما محتويات تقديمه للرسالة فجاءت في ثلاثة محاور على الشكل الآتي:

الأول حول المؤلِّف ويشمل مصادر الترجمة (بمثابة تمهيد): - الاسم والنسب – الولادة والنشأة والوفاة – المشيخة – التلاميذ – المؤلفات – ثناء العلماء عليه.

المحور الثاني: دراسة الرسالة بعنوان: إلماعة حول الرسالة، وفيه: - توثيق الرسالة نسبةًً وتسميةً – موضوعها ومنهجها – المصطلحات التي شملها الشرح – منهج التحقيق.

المحور الثالث: فيه وصفٌ للنسختين المعتمدتين في التحقيق: نسخة تِشتسربيتي بدبلن رقم 3925 (رمزها أ)، ونسخة التيمورية رقم 397 (رمزها ب). مع بيان لمنهج العمل الذي سار عليه الباحث في إخراج هذه الرسالة.

1 – في التعريف بالمؤلف:

(أ) مع مصادر الترجمة: ورد د. حاتم الضامن تسعة مصادر لترجمة المؤلِّف، وأور د. توفيق أحد عشر مصدراً – رتّبَ د. الضامن المصادرَ ترتيبا تاريخيا، ورتبها د. توفيق ترتيبا ألفبائيا، مع وجود اختلاف ملحوظ في توثيق المصادر (في أربعة منها رجع كلٌّ منهما إلى طبعة خاصة).

(ب) في العريف بالمؤلِّف: قدّم د. الضامن فقرة مقتضبة بدون تفصيل، وقدّم د. توفيق اثني عشر تعليقا تحتوي على مراجعة علمية حول حياة ابن الطحان، وتميزت التعليقات في التدقيق في نسب السُّماتيّ، بالرجوع إلى الموسوعة المغربية وتاريخ تطوان، وما وقف د. الضامن عند هذه النسبة.

(ج) عن شيوخ ابن الطحان: ذكر د. الضامن سبعة من شيوخه، ولم يُعرِّفْ بأحد منهم في هوامشه، وجاء د. توفيق بأحد عشر، عرّف بسبعة منهم، مع الإشارة إلى مصادر تراجمهم. ولم يتفق المحققان إلاَّ في خمسة من شيوخه.

(د) عن تلامذة ابن الطحان: ذكر د. الضامن عشرة بدون ترجمة، واكتفى بالقول: "يُنظر عن شيوخه وتلامذته مصادر ترجمته التي سلف ذكرها". وذكر د. توفيق تسعة، عرّف باثنين منهم. ويلاحظ أن د. الضامن يذكر الكنية في نهاية الاسم، أما د. توفيق فيذكرها في البداية.

تُرى، هل يُمكن لأحد أن يدعي أن د. توفيق سطا على شيء مما أتى به د. الضامن؟ ماذا استفاد د. توفيق مما قدّمه د. الضامن في تعريفه بالمؤلِّف، وهل ذكر د. الضامن شيئا يتعلّق بشيوخ ابن الطحان؟ هل قلّد د. توفيق في شيء ممّا ورد في تقديمه؟ لو تمعّنّا بإنصاف لوجدنا البوْنَ شاسعاً بين مقدمة تحقيق كل منهما. فالدكتور الضامن لم يبذل مجهودا يُذكر في تعريفه بابن الطحان، ونجده قد كرر ما كتبه أول مرة. والمتأمِّل في مجهود د. توفيق، يُلاحظ لا محالة، أن عمل هذا المحقق ينِمُّ عن تَمَكُّنٍ علميٍّ يأبى أن يُقارَنَ ما قدَّمَه د. الضامن.

(هـ) عن ثناء العلماء على ابن الطحان، أورد كل منهما خمسة أقوال، والخلاف بينهما أن د. الضامن أتى بقول الذهبي من سير "أعلام النبلاء"، ولم يورده د. توفيق، وأتى هذا الأخير بقول أبي طالب بن عبد السميع تلميذ المقري من "طبقات القراء" للذهبي، ولم يأت به د. الضامن. ويلاحظ الاختلاف بين الطبعتين في النقلين عن مصدريْن، ونجد أن د. الضامن لم يُوثق قول المقري بخلاف د. توفيق، وأتى د. الضامن في مقدمة تحقيقه بأبياتٍ لابن الطحان من نفح الطيب.

2 - عن مؤلفات ابن الطحان:

ذكر د. الضامن سبعة من مؤلفات ابن الطحان (مرقّمة وموثّقة)، وذكر د. توفيق ثمانية (مرقمة وموثقة بين المتن والهامش). واختلفا كليّاً في عرض المؤلفات وتوثيقها وبيان أهميتها، وإليك الكيفية التي عرض بها كل منهما آثار ابن الطحان:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير