وحكمه: جواز حركتين أو أربعاً أو ست حركات. مثال ذلك: الرحيمْ – العالمينْ – نستعين.
هذا ويلحق بهذا المد مد آخر، يتفق معه في السبب الموجب، ألا وهو اللين.
مد اللين: هو إطالة الصوت بالواو والياء الساكنتين، المفتوح ما قبلهما، الساكن ما بعدهما، سكوناً عارضاً بسبب الوقف. وهو لا يمد في حالة الوصل، بسب تحرك ما بعده.
وحكمه في المد: حكم العارض للسكون، فيمد حركتين، أو أربعاً، أو ست حركات. مثال ذلك: الصَّيْف – بَيْتْ – خَوْفْ – يَوْمْ.
ب - المد اللازم:
وهو أن يأتي حرف مد، وبعده ساكن سكوناً لازماً، سواء أكان حرفاً أصلياً، أم حرفاً مشدداً.
وقد سمي مداً لازماً، للزوم السكون في حالتي الوصل والقف، أو للزوم مده عند كل القراء ست حركات (وصلاً ووقفاً).
وينقسم المد اللازم إلى قسمين، هما: المد اللازم الكلمي والمد اللازم الحرفي.
1 - مد لازم كلمي: وهو المد اللازم الذي يقع في كلمة واحدة، وليس في حرف.
وهذا المد ينقسم بدوره إلى قسمين:
- مد لازم كلمي مثقل: وهو الذي يأتي فيه بعد حرف المد حرف مشدد. نحو: الحاقّة – الصاخّة – الضالّين.
- مد لازم كلمي مخفف: وهو الذي يأتي فيه بعد حرف المد حرف ساكن، وهو لا يوجد إلا في كلمة (الّآن) في موضعين من سورة يونس.
2 - مد لازم حرفي: وهو المد اللازم الذي يقع في حرف وليس في كلمة؛ وهو أن يوجد حرف من فواتح السور، هجاؤه ثلاثة أحرف، أوسطها حرف مد، والثالث ساكن غير الهمز.
- فإذا أدغم هذا الحرف الثالث السكان بما بعده كان لازماً مثقلاً، نحو: مد اللام في (الم).
- وإن لم يدغم هذا الحرف الساكن بما بعده كان لازماً مخففاً، نحو: مد الميم في (الم) ونحو: ص – ن – ق.
هذا، وحروف المد اللازم الحرفي ثمانية أحرف، جمعت في كلمة (نقص عسلكم).
ويمد المد اللازم الكلمي بفرعيه، أو الحرفي بفرعيه، بمقدار ست حركات لزوماً.
تنبيه:
إن الحروف الواقعة في أوائل السور، وعددها أربعة عشر حرفاً، تنقسم من حيث المد، إلى ثلاثة أقسام هي:
1 - مالا يمد أصلاً، وذلك في حرف واحد فقط، وهو الألف، نحو: (الم) و (الر).
2 - ما يمده حركتين (طبيعي)، وذلك في خمسة أحرف، مجموعة في قولك (حي طهر)، نحو حم – طه – الر: فكل من الحاء والطاء والهاء والرا تلفظ في حرفين فقط، وليس في ثلاثة: (حا – طا – ها – را) فهي تمد مداً طبيعياً (حركتين).
3 - ما يمد ست حركات (لازم)، وذلك في ثمانية أحرف، مجموعة في قولك (نقس عسلكم)، ولكها تمد ست حركات وجوباً، إلا حرف العين في فاتحة مريم والشورى، ففيهما التوسط والطول، وهو أفضل. ومثل المد ست حركات وجوباً هو اللام والميم في (الم) واللام في (الر)، والسين والميم في (طسم).
هذا ويلحق المد اللازم الكلمي المثقل، مد آخر، يشابهه بوجود الشدة بعد المد، وهو مد الفرق، نبينه فيما يلي:
مد الفرق: وهو أن تدخل همزة الاستفهام على اسم معرف بـ (ال) التعريف، فتُبْدَل ألف (ال) التعريف ألفاً مدية، ليفرق بين الاستفهام والخبر، فيتكون من ذلك مد نسميه مد الفرق، نمده ست حركات، وهو نادر الوقوع في القرآن، فلا يوجد إلا في الكلمتين التاليتين: (آلذكرين – آلله)، وكل منهما ورد مرتين في القرآن الكريم.
أحكام الإدغام
تعريفه: هو إدخال حرف ساكن (غير مدي)، بحرف متحرك بعده، وذلك بحذف الساكن وتشديد المتحرك.
أقسامه: ينقسم الإدغام إلى ثلاثة أقسام هي:
أ - إدغام المتماثلين:
وهو أن يكون الحرفان المتتاليان متحدين في المخرج من الفم، ومتحدين أيضا في الصفة، كالتفخيم والترقيق. سواء أوقعا في كلمة واحدة أم في كلمتين متتاليتين، مثال ذلك:
يدرككم الموت – آووا ونصروا – قد دخلوا – فما ربحت تجارتهم – اضرب بعصاك.
ب - إدغام المتجانسين:
هو أن يكون الحرفان المتتاليان متحدين في المخرج من الفم، ومختلفين في بعض الصفات. وذلك منحصر في سبعة أحرف هي:
1 - الدال مع التاء، مثل: قد تبين – وجدتم – أردتم.
2 - التاء مع الدال، مثل: أجيبت دعوتكما – أثقلت دعوا الله.
3 - التاء مع الطاء، مثل: قالت طائفة – ودت طائفة.
4 - الذال مع الظاء، مثل: إذ ظلموا أنفسهم – إذ ظلمتهم.
5 - الباء مع الميم، مثل: اركب معنا.
6 - الطاء مع التاء، مثل: بسطت – أحطت – فرطتم.
جـ- إدغام المتقاربين:
¥