تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال موجه إلى فضيلة الدكتور مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار]

ـ[ garti] ــــــــ[22 Nov 2005, 07:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أثني على جهودك المتميزة في خدمة الدراسات القرءانية، وأرجو أن تفيدني في ضبط وإحصاء مواضع الوقف المتعانق في القرءان الكريم، فقد اطلعت في أحد المواقع على موضوع أطروحة علمية حول الوقف القرءاني أنجزتها للحصول على درجة الدكتوراه، ولك مني الشيخ الفاضل اسمى عبارات التقدير والاحترام.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[25 Nov 2005, 10:09 م]ـ

أخي الكريم

أشكر لكم حسن ظنكم بي، وأسأل الله لي ولكم العون والتسديد.

أخي الكريم

الوقف المتعانق إنما هو في مصاحف المشارقة، وهي على قسمين:

الأول: من تبع وقوف السجاوندي بحذافيرها، وزاد عليها زيادات مستخرجة من كلامه على الوقوف.

الثاني: من جعلها أصلاً له، لكنه زاد عليها ونقص من جهة المواضع أو من جهة رموز الوقف.

وهذه المصاحف فيها خلاف في مواطن الوقف المتعانق، فمصحف المدينة النبوية لا يوجد فيه سوى ستة مواضع، والمصحف المصري يزيد عليه، وكذا المصحف الباكستاني الذي اعتمد وقوف السجاوندي بحذافيرها، وزاد عليها قليلاً.

وليس عندي جمع لها إلا في مصحف المدينة النبوية الذي كان جزءًا من دراستي لوقوف هذا المصحف، وهذه مواطنها:

البقرة، آية 2.

البقرة، آية 195.

المائدة، آية 26.

المائدة، آية: 41.

الأعراف، آية 172.

إبراهيم، آية 9.

ولعل كتاب (كنوز ألطاف البرهان في معرفة رموز أوقاف القرآن، لمحمد الصادق الهندي، يعود إليَّ بعد إعارته، فأذكر لك ما قيده من وقوف التعانق، وهي كثيرة.

ـ[ garti] ــــــــ[29 Nov 2005, 06:19 م]ـ

الشيخ الفاضل الدكتور مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكرك كثيرا على عنايتك بسؤالي، وكانت رغبتي الاستفادة من تخصصكم في هذا الفن بمعرفة الفروق بين اختلاف المصاحف في الاعتداد بهذا النوع من الوقوف، لأني أشتغل على بحث صغير عبارة عن مقارنة بين الوقف في مصحف المدينة والوقف في المصاحف المغربية الوقف المتعانق نموذجا، وسأمدكم بنسخة منه حين الانتهاء من غنجازه أن شاء الله تعالى.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[29 Nov 2005, 09:19 م]ـ

اخي الكريم

أمدكم الله بعون من عنده.

الذي أعلمه أن مصاحف أهل المغرب تعتمد وقوف الهبطي، وله رمز واحد فقط، وهو يكتب هكذا (ص) أو هكذا (صه)، وليس عندهم وقف التعانق.

ووقوف التعانق من قسم الوقف الجائز، لكنه يتميز عنه بالمراقبة في الوقف، بحيث يكون في جملة التعانق احتمال أكثر من معنى، ولا يظهر المعنى إلا بالوقف على الموضع الأول مرة، وعلى الموضع الثاني مرة.

والذي يظهر لي أن وقوف الهبطي لا تحتمل غير الوقف الجائز فقط؛ لأن المراد من وقوفه بيان المواطن التي يصلح عليها الوقف فحسب، وليس عنده نوع آخر من الوقوف، وقد بدا لي أن المغاربة تبعوا شيخهم في القراءة نافع، حيث لم يكن عنده إلا وقف واحد، وهو التمام، وليس التمام عنده قبيل الكافي والحسن، بل مراده ما يصلح الوقف عليه فحسب، وهذا ظاهر باستقراء وقوفاته من خلال كتاب النحاس (القطع والائتناف)، وههنا بحث موازنة، وهو تتبع وقوف نافع والهبطي لمعرفة الموافقة والمخالفة بين وقوف المغاربة ووقف نافع.

وإن كانت بقية مواضع وقوف التعانق في المصاحف الأخرى تعنيك، فلعلي أرسلها لك إن شاء الله تعالى.

أسأل الله لي ولك التوفيق والسداد.

ـ[خالد الشبل]ــــــــ[30 Nov 2005, 09:59 ص]ـ

الشيخ الموقر أبا عبد الملك:

يبدو أن كتب المتقدمين في الوقف، أو مَن يشير إليه في مصنفه - حسب المتيسر عندي - لا تذكر لفظة (التعانق) وكأني فهمت من كلام ابن الجزري في النشر1/ 331 أنهم يعبِّرون عنه بالمراقبة على التضاد، وقد أشار هو إلى أن اول من نبّه على المراقبة الإمام الأستاذ أبو الفضل الرازي. قال: أخذه من المراقبة في العَروض.

والمراقبة في العروض أشار إليها المتقدمون، فنقل أبو منصورالأزهري (ت 370 هـ) في التهذيب 9/ 130 عن الليث: أن " المراقبة في أجزاء الشعر عند التجزئة بين حرفين، هو أن يسقط أحدُهما ويثبت الآخر، ولا يسقطان جميعًا ولا يثبتان جميعًا، وهو في (مفاعيلن) التي للمضارع لا يجوز أن يتم، وإنما هو مفاعيلُ أو مَفاعِلُنْ".

وقال الضياء الخزرجي في مقصورته الرامزة:

ومَنْعُكَ للضدّينِ مَبْدَأ شطرِ لم ** بأربعِها كلٌّ مراقبةً دعاقال البدر الدماميني في العيون الغامزة 93:

"المراقبة: هي ألا يزاحف السببان المجتمعان ولا يسلمان من الزحاف، بل لابد من مزاحفة أحدهما وسلامة الآخر، وهو مراد الناظم، وذلك أن الضدين هما مزاحفة السببين جميعًا، وسلامتهما جميعًا، فإذا امتنعا لزم مزاحفة أحدهما وسلامة الآخر".

وفي تفعيلة المقتضب (مَفْعُوْلات) يدخها إما الخَبْنُ (حذف الثاني الساكن) وإما الطَّيُّ (حذف الرابع الساكن) فيكون في الخبن: مَعُولات، وتُحوّل إلى: فَعُولات. وفي الطي: مَفْعُلات، فتحوّل إلى: فاعلات.

فمن أول من سمى مثل هذا الوقف المتعانق أو التعانق؟ وهل ذكره المتقدمون بهذا اللفظ؟

وفقكم الله، ونفع بكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير