ما تفسيرقوله: (قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي ... الآية) وقوله: (ما نفدت كلمات الله)
ـ[تسنيم]ــــــــ[10 Feb 2006, 02:48 ص]ـ
قرأت في بعض كتب التفسير عن هذه الآيه ولكن هل لديكم تفسير واضح عنها لو تكرمتم
وجزاكم الله خيرا
قال تعالى ((قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولوجئنا بمثله مددا))
ما المقصود بكلمات ربي في هذه الآيه وهل يوجد فرق (كلمات ربي) في هذه الآية
و (كلمات الله) في آية ((ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله ان الله عزيز حكيم))
يقال هي كلمات الله الدالة على عظمته وصفاته ام المقصود كلمات القران المنزلة من عند الله هي التي لا تنفد عندما قال المشركون ان هذا الكلام يوشك ان ينفذ فأنزل الله تعالى هذه الآية
الرجاء توضيح لي هذه المسألة وجزاكم الله خير ..
ـ[إيمان البحر]ــــــــ[11 Feb 2006, 07:32 ص]ـ
يقول الشيخ السعدي رحمه الله:" قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا "
أي: قل لهم ـ مخبرا عن عظمة الباري، وسعة صفاته، وأنها لا يحيط العباد بشيء منها:
" لو كان البحر "
أي: هذه الأبحر الموجودة في العالم،
" مدادا لكلمات ربي "
أي: وأشجار الدنيا، من أولها إلى آخرها، من أشجار البلدان والبراري، والبحار، أقلام،
" لنفد البحر "
وتكسرت الأقلام
" قبل أن تنفد كلمات ربي "
وهذا شيء عظيم، لا يحيط به أحد. وفي الآية الأخرى
" ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم "
. وهذا من باب تقريب المعنى إلى الأذهان، لأن هذه الأشياء مخلوقة، وجميع المخلوقات، منقضية منتهية، وأما كلام الله، فإنه من جملة صفاته، وصفاته غير مخلوقة، ولا لها حد ولا منتهى، فأي سعة وعظمة تصورتها القلوب، فالله فوق ذلك، وهكذا سائر صفات الله تعالى، كعلمه، وحكمته، وقدرته، ورحمته، فلو جمع علم الخلائق، من الأولين والآخرين، أهل السموات وأهل الأرض، لكان بالنسبة إلى علم العظيم، أقل من نسبة عصفور، وقع على حافة البحر، فأخذ بمنقاره من البحر بالنسبة للبحر وعظمته، ذلك بأن الله، له الصفات العظيمة الواسعة الكاملة، وأن إلى ربك المنتهى.
ـ[تسنيم]ــــــــ[12 Feb 2006, 12:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به.
وشكر الله لكم اهتمامكم
ـ[إبراهيم منصور]ــــــــ[16 Feb 2006, 03:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى – سيد ولد آدم وأفضلهم واتقاهم وأعدلهم, المتصف بكل كمال بشري- خلقا وخُلقا- ولو كره الكافرون ولو كره المشركون ولو كره الحاقدون
وبعد
للإجابة على هذا السؤال يجب أن يعلم كل ناظر في كتاب الله عز وجل أن كل لفظة قرآنية لا يمكن فهمها ولا معرفة معناها إلا بعد النظر إلى سباق الآية وسياقها ولحاقها فكل آية لها ارتباط بما قبلها من الآيات, بل لك آية ارتباط بالسورة التي تذكر فيها هذه الآية – على نحو ما تقرر في علم المناسبات
وبعد تأصيل هذه القاعدة يمكننا أن ننظر إلى الآيتين اللتين معنا فنجد أن الآية الأولى هي قوله تعالى {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ ربي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ ربي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً} الكهف109 وبالنظر إلى ما تناولته السورة من قضايا نجد أن
التعرض لصفة الربوبية ورد صريحا في السورة فى مواضع عدة وهى هذه الآيات
1. {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا ربنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً} الكهف10
2. {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِربهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} الكهف13
3. {وَربطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا ربنَا رب السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً} الكهف14
¥