تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اقتراحٌ أرجو أن يجد قبولاً (آية وتفسير)

ـ[المسلم الحاضر]ــــــــ[27 Jan 2006, 07:39 م]ـ

نريد موضوعاً تفاعلياً يتمثل في اختيار آية من كتاب الله أو أكثر وتفسيرها، وذكر مافيها من لفتات اعجازية (علمية أو لغوية) وبيان ذلك والدروس المستفادة من الآية حتى يُستفاد من ذلك في المواعظ والكلمات التي تلقى بعد الصلوات مع ملاحظة:

1 - أن يكون التفسير مختصراً.

2 - أن تكون الفوائد والدروس المستفادة من الآية تركز على ما يهم الناس في عباداتهم ومعاملاتهم.

ـ[المسلم الحاضر]ــــــــ[27 Jan 2006, 10:20 م]ـ

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" [الأنبياء: 107]،

تفسيرها

وما أرسلناك - أيها الرسول - إلا رحمة لجميع الناس, فمن آمن بك سَعِد ونجا, ومن لم يؤمن خاب وخسر.

إحصائيات

وردت لفظة رحمة في القران 75 مرة (والرحمة بمشتقاتها 199 آية موسوعة نظرة النعيم 6/ 2061)

==== ====أرسل ===== 107 مرات

==== =====العالمين ====63 مرة

الفوائد

الرحمة

تدور مادة (ر ح م) حول معنى الرقة والعطف والرأفة. المقاييس لابن فارس 2/ 498

قال: الجرجاني (هي إرادة إيصال الخير). التعريفات

وقال الجاحظ: (هي محبة للمرحوم مع جزع من الحال التي من أجلها رحم). تهذيب الأخلاق للجاحظ ص 24

فالرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين وليس إرهابا ولا قسوة ولا عنف ولا عتو ولا جفاء ولا طغيان للعالمين كما يصوره الأعداء علم ذلك من علم وجهله من جهل فمن تعلم شرعه انكشف له ذلك.

آيات

قال تعالى {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} آل عمران159

وقال تعالى {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ} الفتح29

أحاديث

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ قَالَ «إِنِّى لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً». رواه مسلم

عن عَائِشَةَ - رضى الله عنها - زَوْجَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ قَالَ «لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِى عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ، فَلَمْ يُجِبْنِى إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِى، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِى، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِى، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ فَنَادَانِى فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَانِى مَلَكُ الْجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَىَّ ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمِ الأَخْشَبَيْنِ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا». رواه البخاري

عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «لاَ يَرْحَمُ اللَّهُ مَنْ لاَ يَرْحَمُ النَّاسَ».رواه البخاري

وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «لاَ تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلاَّ مِنْ شقي». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.

وعَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ جَاءَ أعرابي إِلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ فَمَا نُقَبِّلُهُمْ. فَقَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم - «أَوَ أَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ». رواه البخاري

وعن ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَا أُحِبُّ أَنَّ لِىَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا بِهَذِهِ الآيَةِ (قل يَا عبادي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)». رواه أحمد وقال الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 4980 في ضعيف الجامع

وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ في النَّاسِ الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَذَا الْحَاجَةِ».

ان الاطلاع على سيرة المصطفي يجعل الإنسان يعرف مكانة هذا النبي الأمي. وأنه رحمة للعالمين

قال الشيخ ابن سعدي (إن الشريعة كلها مبنية على الرحمة في أصولها وفروعها) الرياض الناضرة ص61

ومن الفوائد إن إشاعة الرحمة بين أفراد المجتمع ترفع من مستواه وتجمع شمله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير