تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[طلب من أعضاء هذا المنتدى]

ـ[ماجد الجندبي]ــــــــ[17 Feb 2006, 12:42 ص]ـ

السلام عليكم ورحمته الله وبركاته

لو سمحتم لدي طلب في موضوع وحبيت أحد يجيب عليه

وهو تقريرعن علوم القرآن الكريم بمعناه الأضافي

الرجاء الرد حالا أو غدا

وشكرا وجزاكم الله خيرا .......................................

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[17 Feb 2006, 09:25 ص]ـ

علوم القرآن مركب إضافي، يتضح معناه ببيان معنى جزأيه، وهما "علوم" و "قرآن".

ف"علوم" جمع علم، والعلم في اللغة: مصدر بمعنى الفهم والمعرفة، يُقال علمت الشيء أعلمه علماً:عرفته) كما في لسان العرب. والعلم ضد الجهل.

وأما في الإصطلاح؛ فقد اختلفت في تعريفه عبارات العلماء باختلاف الإعتبارات.

فعلماء الشريعة يعرفونه بتعريف، وأهل الكلام يعرفونه بتعريف آخر،وله عند الفلاسفة والحكماء تعريف ثالث.

وليس شيء من تعريفات هؤلاء بمراد هنا؛ وإنما المراد: العلم في اصطلاح أهل التدوين، فهم يطلقونه على مجموعة مسائل وأصول كلية تجمعها جهة واحدة، كعلم التفسير، وعلم الفقه، وعلم الطب ..... ، وهكذا، وجمعه:علوم. فعلوم العربية: العلوم المتعلقة باللغة العربية، كالنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والشعر والخطابة وغيرها. هذا ما يتعلق بلفظ "علوم".

وأما لفظ " القرآن" فقد اختلفوا فيه، فقيل: إنه اسم غير مشتق، وقيل: إنه مشتق، والقائلون باشتقاقه اختلفوا أيضاً، فمنهم من قال: إنه مهموز مشتق من "قرأ"، ومنهم من قال: إنه غير مهموز مشتق من "القَري"، أو من "قرن" على خلاف بينهم ليس هذا محل تفصيله.

ولعل أرجح الأقوال وأقواها في معنى القرآن في اللغة: أنه مصدر مشتق مهموز من قرأ يقرأ قراءة وقرآناً، فهو مصدر من قول القائل: قرأت، كالغفران من "غفر الله لك"، والكفران من "كفرتك"، والفرقان من "فرّق الله بين الحق والباطل".

وأما تعريف القرآن في الإصطلاح فهو: كلام الله تعالى، المنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم، المتعبد بتلاوته

وأما تعريف " علوم القرآن" كمركب إضافي، فله معنيان:

أحدهما: لغوي يُفهم من هذا التركيب الإضافي بين "علوم" و "القرآن" وهو أنها العلوم والمعارف المتصلة بالقرآن الكريم، سواء كانت خادمة للقرآن بمسائلها أو أحكامها أو مفرداتها، أو أن القرآن دل على مسائلها، أو أرشد إلى أحكامها.

فالمعنى اللغوي لعلوم القرآن يشمل كل علم خدم القرآن، أو أُخذ من القرآن، كعلم التفسير، وعلم التجويد، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم الفقه، وعلم التوحيد، وعلم الفرائض، وعلم اللغة وغير ذلك.

والثاني: اصطلاحي خاص بعلم مدون؛ ويُعرّف "علوم القرآن" عَلَماً على علم مدون بأنه: علم يضم أبحاثاً كليةً هامةً، تتصل بالقرآن العظيم من نواحٍ شتى، يمكن اعتبار كل منها علماً متميزاً.

وهذا التعريف _في نظري _ أجود تعريف لعلوم القرآن من بين التعاريف الأخرى التي ذكرها من عرف هذا العلم. والله الموفق والهادي إلى سواء سبيل.

من المراجع التي أفدت منها فيما ذكرته سابقاً:

1 - كتاب: المدخل لدراسة القرآن الكريم للشيخ المحقق محمد محمد أبو شهبة.

2 - كتاب:دراسات في علوم القرآن للدكتور فهد الرومي.

3 - كتاب:القراءات وأثرها في التفسير والأحكام للشيخ محمد بن عمر بازمول.

4 - مذكرة علوم القرآن لطلاب الدراسات العليا بقسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين في الرياض للشيخ مناع القطان.

وغير ذلك من مراجع علوم القرآن المعروفة.

انظر: مجالس في دراسة بعض موضوعات علوم القرآن (المجلس الأول: مقدمات) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=370&highlight=%CA%DA%D1%ED%DD+%DA%E1%E6%E3+%C7%E1%DE%D 1%C2%E4)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير