[الإعجاز النفسي في القرآن .. والبقية تأتي!!]
ـ[الطبيب]ــــــــ[02 Jan 2006, 12:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
المشائخ الفضلاء والإخوة الإعزّاء، لا شك أنكم سمعتم وربما تناقشتم عن موضوع الإعجاز العلمي في القرآن و ما لحقه من إعجازات يطرقها بعض الباحثين وينشرون فيها بحوثاً على الشبكة أو في بعض الكتب ...
و من هذه الإعجازات (الجديدة علي) الإعجاز النفسي في القرآن الكريم، وفي الحقيقة لا علم لي في هذا الجانب ألبتّة ولم أطّلع على كلام فيه لأحد من العلماء المعروفين. و أنا أقف الآن موقف المتوجّس منه خشية أن يكون أخاً (للإعجاز العددي) في القرآن الكريم الذي تبين أمره لي من فضيلة الشيخ د. خالد السبت حفظه الله وسدده.
وأنا أحتاج إلى بيان هذا النوع من الإعجاز والموقف منه خصوصاً وأن أحد (دكاترتي) في الجامعة قد ألمح بأنه أحد الأنواع الجديدة للإعجاز في القرآن.
فهلاّ أسعفتموني بالجواب الكافي!!
و دمتم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Oct 2007, 06:31 م]ـ
بارك الله فيك أخي العزيز الطبيب المهندس أيضاً.
كتب الصديق العزيز الدكتور عبدالله الجيوسي كتاباً بعنوان: التعبير القرآني والدلالة النفسية، وقد طبع الكتاب، وتجد خبره هنا:
- (التعبير القرآني والدلالة النفسية) - دكتوراه ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8283)
- صدر حديثاً: التعبير القرآني والدلالة النفسية للدكتور عبدالله الجيوسي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4225) .
وقد أحسن الدكتور عبدالله الجيوس بتسميتها بالدلالة النفسية بدل الإعجاز النفسي، حيث إن بعض الباحثين قد توسع في إطلاق وصف الإعجاز حتى فقد معناه. ولعل الدكتور عبدالله الجيوسي يتكرم بالتعقيب على هذا الموضوع إن تيسر له ذلك.
موضوع ذو صلة:
- علم اللغة النفسي ولغة القرآن ... وقفات وتأملات ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4670) .
ـ[مرهف]ــــــــ[28 Oct 2007, 02:26 ص]ـ
أذكر أني كتبت في الرسائل المقترحة عنوان رسالة (الدلالات النفسية في القرآن) أو المظاهر النفسية في القرآن، وذلك أننا نجد القرآن يعبر عن مواقف نفسية مختلفة وفي حالات متعددة ولأشخاص ذوي مرجعيات عقائدية مختلفة، وهذا التعبير بألفاظ ذات دلالات ترسم صورة في الذهن وتحرك المشاعر في النفس وتجعلك تدخل في الحدث النفسي كأنك فيه لتجد أثر العقيدة على السلوك والأمن النفسي، ومثال ذلك:
ـ في أول سورة الأنفال عند ذكر مجادلة بعض الصحابة في قتال المشركين {يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ} الأنفال6، فانظر إلى هذا التعبير الذي يصور لك الحالة النفسية لمن يجادل في قتال المشركين وكأنك بينهم وتتلمس مداخل نفوسهم وقد ظهر أثر ذلك في جوارحهم (كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ) وأنا هنا أشير إشارة دون تفصيل.
ـ في الحديث عن سلوك من بشر بالأنثى وعن موقفه النفسي منه: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ} النحل58، إلى آخر الآيات، فاغتمامه وامتلاؤه غيظاً وهماً هي آثار نفسية يتبعها موقف نفسي ناشئ عن أصل عقائدي وعززه عرف جاهلي.
هذان مثالان للدراسات النفسية في القرآن، وأثر العقيدة في الأمن النفسي، وأذكر من أفضل من كتب في هذا الباب الدكتور محمد عثمان نجاتي صاحب كتاب (القرآن وعلم النفس) وغيره، ومحمد الهاشمي له كتيب في الدراسات النفسية في القرآن لا يحضرني اسمه الآن، ولمحمد قطب (دراسات في النفس الإنسانية)، كما كتب ناهد عبد العال الخراشي (أثر القرآن في الأمن النفسي) ولكنه لم يكن على مستوى سابقيه ولا في عمقهم.
ولكن يجدر التنبيه على أمرين:
الأول: الفرق بين دلالة القرآن على المواقف والآثار النفسية في دلالاته ونظمه وتصويره، وبين أثر القرآن في تلاوته وسماعه وتجويده على نفس المتلقي.
الثاني: هو في معضلة علمية لم تنضبط إلى الآن: من هو الذي يطبخ المصطلحات ويروج لها، وبصراحة مؤلمة: وجدت من أهل الفضل والعلم ولكن ليسو من أهل التفسير أو علوم القرآن ولم يتمرسوا فيه ويعانوا مصطلحاته يطبخون المصطلح ارتجالاً ويلقونه في الأسواق الثقافية ويروج له دون دراية أو تمحيص حتى يصير أمراً محتوماً كمصطلح الإعجاز الاقتصادي، والإعجاز النفسي، وبصراحة لو سألت من وضعوا هذه المصطلحات ما تريد به لحار جواباً، أو أعطاك معناه بما لا يتصل مع المصطلح العرفي أو اللغوي , ولكن هذا لا يعني أن مضمون البحث خطأ من حيث الدلالة والاستنباط، وإنما أقصد التعبير عن المضمون بعنوان لا يتصل مباشرة به. والله أعلم
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[28 Oct 2007, 08:32 ص]ـ
هذا الذي يتداوله الاخوة ليس جديدا بل اشار اليه الخطابي رحمه الله في رسالته القيمة المسماة بيان اعجاز القران وتبعه العلماء من بعد وقل من يشير اليه رحمه الله
¥