[مالمقصود بغريب القرآن، وما الفرق بينه وبين علم التفسير؟؟؟]
ـ[طالب المعالي]ــــــــ[22 Nov 2005, 10:11 م]ـ
السلام عليكم
اجد كثيرا من المؤلفات التي تحمل اسم غريب القرآن، او تفسير غريب القرآن، وسؤالي هنا
هل هناك فرق بين علم غريب القرآن وعلم التفسير، ام هناك عموم وخصوص بينهما؟؟ ام لافرق فالمسمى لكليهما
ارجو الايضاح وشكر الله لكم؟؟؟
ـ[عبد اللطيف سالم]ــــــــ[22 Nov 2005, 11:25 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
كتب الغريب تعنى بمعاني الكلمات المفردة من الناحية اللغوية، وأحيانا من الناحية الاصطلاحية.
أما كتب التفسير فتعني بالمعاني العامة للآيات كجمل مترابطة وتدرس ما ورد في معانيها من آثار.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[23 Nov 2005, 02:03 م]ـ
اللفظُ القرآني ينقسم إلى مُفرداتٍ ومَعَانٍ؛ فالمفردات هي الخطْوة الأولى والمُهمَّةُ لِمعرفة المعاني؛ ولذا قالَ الزركشيُ:" وأولُ ما يجبُ البداءة به منها – أي العلوم اللفظية – تحقيق الألفاظ المفردة، فتحصيل معاني المفردات من ألفاظ القرآن من أوائل المعادن، لمن يريد أنْ يُدْركَ معانيه.
وقد يُطْلَقُ على علمِ مفردات ألفاظ القرآن " غريبُ القرآنِ " ولا يُقصدُ به ما كان غامضَ المعنى دون غيره؛ وإنما مرادهم: تفسير مفردات القرآن عموماً كما يتضحُ ذلك ممن كتَب في الغريب.
وقد أُفْرِدَ فيه المؤلفات ومن أحْسَنِها كتابُ: المفردات للراغب الأصفهاني، ومنْ أوسعها كتابُ: عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ للسمين الحلبي.
وطريقة ترتيب الكتبِ المؤلَّفةِ فيه على نوعين:
إمّا على ترتيب سور القرآن؛ أو على ترتيب حروف المعجم.
كما ضُمِّنَ علمُ الغريبِ ضِمْنَ كُتُبِ المعاني وكتبِ التفسير إذْ لا بُدَّ كما أسْلفتُ لِمعرفَةِ المعنى منْ معرفة اللفظ؛ إذْ إنّ المركَّبَ لا يُعلمُ إلا بعدَ العلمِ بمفرداته.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[23 Nov 2005, 04:30 م]ـ
طالب المعالي
الأمر كما ذكر لك الأخوان، فعلم غريب القرآن جزء من علم التفسير؛ لأن التفسير يقوم على عدد من المعلومات منها علم غريب القرآن، وعلم أسباب النزول، وعلم السنة، ... الخ.
وليس كل من علم غريب القرآن استطاع أن يفهم معاني القرآن كلها، وإن كان كثيرٌ منها يُعلم بمعرفة تفسير مفرداته، التي يطلق عليها العلماء مفهوم (غريب القرآن) كما أشار إلى ذلك اخي الدكتور احمد البريدي.
وانظر إلى قوله تعالى: (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً) لو فسرتها على ظاهرها المتبادر لقلت: يخبر الله أن القرآن المتلو في وقت الفجر مشهود. لكن أن يكون المراد بقرىن الفجر صلاة الفجر، وان يكون الشاهد الحاضر هم الملائكة، فذلك مما لا سبيل لك إلى معرفته إلا بالسنة، وقد ورد ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم (قال (فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الصبح). يقول أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا}) رواه البخاري.
ـ[طالب المعالي]ــــــــ[23 Nov 2005, 07:30 م]ـ
أثابكم الله جميعا وجزاكم خيرا
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[25 Nov 2005, 06:10 م]ـ
قال الأستاذ أحمد البريدي -وفقه الله-
وقد يُطْلَقُ على علمِ مفردات ألفاظ القرآن " غريبُ القرآنِ " ولا يُقصدُ به ما كان غامضَ المعنى دون غيره؛ وإنما مرادهم: تفسير مفردات القرآن عموماً كما يتضحُ ذلك ممن كتَب في الغريب.
هذه ملاحظة جيدة جدا ... تكشف عن اختلاف مفهوم"الغريب" بحسب اختلاف المجال التداولي:
-ففي المجال اللغوي الأدبي يقصدون ب"الغريب" واحدا من المستويات الثلاث التي تترقى من "السوقي"إلى "الغريب" بتوسط "الجزل" ومن مرادفات "الغريب" عندهم:الوحشي و البدوي ....
-وفي المجال التفسيري يقصدون بالغريب ما أشار إليه الأستاذ أحمد وهو هنا واحد من المستويات الثلاث التي تترقى من الصوتي فالمعجمي فالتركيبي ..... وغريب القرآن هو المعجم مطلقا سواء أكان مألوفا أم غريبا.
ووفق الله جميع الإخوة ....