تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال هل آيات القران تتفاضل؟]

ـ[ماجد الخير]ــــــــ[05 Mar 2006, 03:19 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمته الله وبركاته أما بعد:

أرجو من الأخوة الكرام أفادتني في هذا السؤال ولكم جزيل الشكر

سؤال / هل آيات القران تتفاضل؟

ماجد الخير ............................................. ................... وشكرا

ـ[ابو العزايم عبد الحميد]ــــــــ[05 Mar 2006, 04:04 م]ـ

أختلف الناس: هل في القرآن شيء أفضل من شيء فذهب الإمام أبو الحسن الأشعري والقاضي أبو بكر الباقلاني وابن حبان إلى المنع لأن الجميع كلام الله ولئلا يوهم التفضيل نقص المفضل عليه وروى هذا القول عن مالك.

قال يحيى بن يحيى: تفضيل بعض القرآن على بعض خطأ ولذلك كره مالك أن تعاد سورة أوتردد دون غيرها.

وقال ابن حبان في حديث أبيّ بن كعب ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن إن الله لا يعطي لقارئ التوراة والإنجيل من الثواب مثل ما يعطي لقارئ أم القرآن إذ الله سبحانه وتعالى بفضله فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم وأعطاها من الفضل على قراءة كلامه أكثر مما أعطى غيرها من الفضل على قراءة كلامه.

قال: وقوله أعظم سورة أراد به في الأجر لا أن بعض القرآن أفضل من بعض.

وذهب آخرون إلى التفضيل لظواهر الأحاديث منهم إسحاق بن راهويه وأبوبكر بن العربي والغزالي.

وقال القرطبي: إنه لحق ونقله عن جماعة من العلماء والمتكلمين.

وقال الغزالي في جواهر القرآن: لعلك أن تقول قد أشرت إلى تفضيل بعض آيات القرآن على بعض والكلام كلام الله فكيف يتفاوت بعضها بعضًا وكيف يكون بعضها أشرف ن بعض فاعلم أن نور البصيرة إن كان لا يرشدك إلى الفرق بين آية الكرسي وآية المداينات وبين سورة الإخلاص وسورة تبت وترتاع على اعتقاد نفسك الخوارة المستغرقة بالتقليد فقلد صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم فهوالذي أنزل عليه القرآن.

وقال يس قلب القرآن وفاتحة الكتاب أفضل سور القرآن وآية الكرسي سيدة آي القرآن وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن.

والأخبار الواردة في فضائل القرآن وتخصيص بعض السور والآيات بالفضل وكثرة الثواب في تلاوتها لا تحصى أه.

وقال ابن الحصار: العجب ممن يذكر الاختلاف في ذلك مع النصوص الواردة بالتفضيل.

وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: كلام الله في الله أفضل من كلامه في غيره فقل هو الله أحد أفضل من تبت يدا أبي لهب.

وقال الخويبي: كلام الله أبلغ من كلام المخلوقين. وهل يجوز أ يقال بعض كلامه أبلغ من بعض الكلام جوزه قوم لقصور نظرهم وينبغي أن تعلم أن معنى قول القائل هذا الكلام أبلغ من هذا: أن هذا في موضعه له حسن ولطف وذاك في موضعه له حسن وولطف وهذا الحسن في موضعه أكمل من ذاك في موضعه.

فإن من قال: إن قل هو الله أحد أبلغ من تبت يدا أبي لهب يجعل المقابلة بين ذكر الله وذكر أبي لهب وبين التوحيد والدعاء على الكافر وذلك غير صحيح بل ينبغي أن يقال تبت يدا أبي لهب دعاء عليه بالخسران فهل توجد عبارة للدعاء بالخسران أحسن من هذه وكذلك في قل هو الله أحد لا توجد عبارة تدل على الوحدانية أبلغ منها فالعالم إذا نظر إلى تبت يدا أبي لهب في باب الدعاء بالخسران ونظر إلى قل هو الله أحد في باب التوحيد لا يمكنه أن يقول أحدهما أبلغ من الآخر أه.

وقال غيره: اختلف القائلون فقال بعضهم: الفضل راجع إلى عظم الأجر ومضاعفة الثواب بحسب انتقالات النفس وخشيتها وتدبرها وتكفرها عند ورود أوصاف العلي وقيل بل يرجع لذات اللفظ وأن ما تضمنه قوله تعالى وإلهكم إله واحد} الآية وآية الكرسي وآخر سورة الحشر وسورة الإخلاص من الدلالات على وحدانيته وصفاته ليس موجودًا مثلًا في تبت يدا أبي لهب وما كان مثلها فالتفضيل إنما هوبالماني العجيبة وكثرتها.

وقال الحليمي ونقله عنه البيهقي: معنى التفضيل يرجع إلى أشياء.

أحدها: أن يكون العمل بآية أولى من العمل بأخرى وأعود على الناس وعلى هذا يقال: آية الأمر والنهي والوعد والوعيد خير من آيات القصص لأنها إنما أريد بها تأكيد الأمر والنهي والإنذار والتبشير ولا غنى بالناس عن هذه الأمور وقد يستغنون عن القصص فكان ما هوأعود عليهم وأنفع لهم مما يجري مجرى الأصول خيرًا لهم مما يجعل لهم تبعًا لما لا بد منه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير