[سؤال عن مدرسة ابن عباس في التفسير وتلاميذه؟]
ـ[ماجد الخير]ــــــــ[28 Feb 2006, 07:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته أما بعد:
أريد معلومات عن مدرسة ابن عباس رضى الله عنهما في مكة , عن صاحبها وتلاميذه ونبذة بسيطة عن كل من سعيد بن جبير , ومجاهد بن جبر , وعكرمة مولى ابن عباس , وطاوس , وعطاء بن أبي رباح. وما الذي اشتهرت به هذه المدرسة؟
وجزاكم الله خيرا
ماجد
ـ[روضة]ــــــــ[28 Feb 2006, 08:21 م]ـ
أخي الكريم،
هذه أسئلة تحتاج إلى إجابات طويلة جداً، بإمكانك مراجعة الجزء الأول من كتاب (التفسير والمفسرون)، للدكتور محمد حسين الذهبي.
ـ[ماجد الخير]ــــــــ[28 Feb 2006, 10:31 م]ـ
جزاك الله خيرا
لكن أنا لا أريد الأ نبذة بسيطه عن هذه المدرسة وشكرا
ـ[الكشاف]ــــــــ[01 Mar 2006, 12:12 ص]ـ
مثل هذه الأسئلة تحتاج كما تفضلت الدكتورة روضة إلى رجوع للكتب مثل كتاب التفسير والمفسرون وغيره، وفي تصوري أنها لا تصلح لمثل الملتقى العلمي، لكونها أساسيات يبنى الحوار عليها. لكنني بحثت لك عن جواب أرجو أن يكون فيه سداد من عوز.
وجدت في موقع الشبكة الإسلامية ما يلي:
1 - عبد الله بن عباس رضي الله عنه من أشهر مفسري الصحابة:
عاصر الصحابة رضي الله عنهم نزول القرآن الكريم، وشهدوا من أسباب نزوله وتنزيله على وقائع الحياة ما لم يشهده من جاء بعدهم، فكانوا بحق أعلم هذه الأمة بتفسير هذا الكتاب، وأبصرهم بمقاصده وغاياته.
ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم على درجة واحدة بعلم تفسير القرآن الكريم، فقد امتاز بعضهم عن بعض، وعلم بعضهم ما لم يعلمه غيره، لأسباب لا يعنينا في هذا المقام الخوض فيها.
وكان ابن عباس رضي الله عنه من أشهر مفسري الصحابة، مع أنه كان أصغرهم سناً، فقد ولد رضي الله عنه قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنوات، ولازم رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ نعومة أظفاره، وذلك لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرابته من ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
ولازم ابن عباس - إضافة لملازمته رسول الله صلى الله عليه وسلم - كبار الصحابة، أمثال أبي بكر، وعمر، وأخذ عنهم ما فاته في صغره. وقد شهد له الجميع بسعة علمه، ورجاحة عقله، حتى لقبوه بألقاب عدة: فلُقِّب بـ"البحر" و"الحبر" و "ترجمان القرآن". يقول ابن مسعود رضي الله عنه في حقه: " نِعْم ترجمان القرآن ابن عباس" رواه الحاكم في "المستدرك".
وفي "المستدرك" أيضًا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (وإن حبر هذه الأمة لعبد الله بن عباس) وكيف لا يكون كذلك وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في البخاري بقوله: (اللهم فقهه في الدين) وفي رواية عند أحمد: (وعلِّمه التأويل).
وكان عمر رضي الله عنه - وهو صاحب فراسة - يدنيه من مجلسه، ويستأنس برأيه وعلمه، والقصة التالية تسلط الضوء على ذلك: روى البخاري في "صحيحه"عن ابن عباس قال: (كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فقال بعضهم: لِمَ تُدخل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال: إنه ممن قد علمتم - يشير بذلك إلى قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو إلى معرفته وفطنته - قال: فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم، قال: وما أَرَيْته دعاني يومئذ إلا لِيُرِيَهُم مني، فقال: ما تقولون في قوله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح} (النصر:1) فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وقال بعضهم: لا ندري، أو لم يقل شيئاً، فقال لي: يا ابن عباس، أكذاك تقول، قلت: لا، قال: فما تقول، قلت: هو أَجَلُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله له ... قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم).
وكان يُفتي الناس في عهد عثمان، كما كان يفعل ذلك في عهد عمر رضي الله عن الجميع، وكان علي رضي الله عنه يدنيه منه ويعمل برأيه، ومما قاله فيه: (أقرَّ الله عين من له ابن عم مثل هذا).
¥