تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أبحث ـ خاصة المالكية منهم ـ حول قرآءة القرآن جماعة]

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[22 Mar 2006, 01:37 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ارجوا من الاخوة الافاضل ان يوفيدونا في هذا الموضوع فكل من وقف على كلام لأهل العلم فلا يبخل به علينا خاصة المالكية منهم

وقد و قفت بالقريب العاجل على كلام في ملتقى أهل الحديث إلا انه قليل شيئا ما.

فظاهرة قراءة القرآن جماعة عندنا بالمغرب متفشية قديما و حديثا و قد وفق الله طالب علم بالدندنة حول هدا الموضوع فساعدوه بارك الله فيكم

واني اسال الله جل في علاه ان يوفقه و اياكم لكل خير انه و لي ذلك ومولاه

[email protected]

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[22 Mar 2006, 02:16 ص]ـ

هذا كلام شيخنا تقي الدين الهلالي-رحمه الله- مستل من كتابه الحسام الماحق:

(بدعة قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة) اعلم أن الاجتماع لقراءة القرآن في المسجد في غير أوقات الصلاة مشروع لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده، و من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)). رواه مسلم من حديث أبي هريرة.

لكن الاجتماع لقراءة القرآن الموافقة لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - و عمل السلف الصالح أن يقرأ أحد القوم و الباقون يسمعون، و من عرض له شك في معنى الآية استوقف القارئ، و تكلم من يحسن الكلام في تفسيرها حتى ينجلي تفسيرها، و يتضح للحاضرين، ثم يستأنف القارئ القراءة. هكذا كان الأمر في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - و بعده إلى يومنا هذا في جميع البلاد الإسلامية ما عدا بلاد المغرب في العصر الأخير، فقد وضع لهم أحد المغاربة و يسمى ((عبد الله الهبطي)) وقفاً محدثاً ليتمكنوا به من قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة، فنشأ عن ذلك بدعة القراءة جماعة بأصوات مجتمعة على نغمة واحدة و هي بدعة قبيحة تشتمل على مفاسد كثيرة:

الأولى: أنها محدثة و قد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة)).

الثانية: عدم الإنصات فلا ينصت أحد منهم إلى الآخر، بل يجهر بعضهم على بعض بالقرآن، و قد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك بقوله: ((كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن، و لا يؤذ بعضكم بعضاً)).

الثالثة: أن اضطرار القارئ إلى التنفس و استمرار رفقائه في القراءة يجعله يقطع القرآن و يترك فقرات كثيرة فتفوته كلمات في لحظات تنفسه، و ذلك محرم بلا ريب.

الرابعة: أنه يتنفس في المد المتصل مثل: جاء، و شاء، و أنبياء، و آمنوا، و ما أشبه ذلك فيقطع الكلمة الواحدة نصفين، و لا شك في أن ذلك محرم و خارج عن آداب القراءة، و قد نص أئمة القراءة على تحريم ما هو دون ذلك، و هو الجمع بين الوقف و الوصل، كتسكين باء ((لا ريب)) و وصلها بقوله تعالى: {فيه هدى} قال الشيخ التهامي بن الطيب في نصوصه:

الجمع بين الوصل و الوقف حرام .......... نص عليه غير عالم همام.

الخامسة: أن في ذلك تشبهاً بأهل الكتاب في صلواتهم في كنائسهم، فواحدة من هذه المفاسد تكفي لتحريم ذلك، و الطامة الكبرى أنه يستحيل التدبر في مثل تلك القراءة و قد زجر الله عن ذلك بقوله في سورة محمد: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} و نحن نشاهد معظم من يقرأ على تلك القراءة لا يتدبر القرآن و لا ينتفع به، و تا الله لقد شاهدت قراء القرآن على القبر فلم يتعظوا بمشاهدته و لا برؤية القبور و لا بما يقرؤونه من القرآن، فقبح الله قوماً هذا حالهم ((و بعداً للقوم الظالمين)).

قال أبو إسحاق الشاطبي في ((الاعتصام)): ((و اعلموا أنه حيث قلنا: إن العمل الزائد على المشروع يصير وصفاً له أو كالوصف فإنما يعتبر بأحد أمور ثلاثة: إما بالقصد، و إما بالعبادة، و إما بالزيادة أو بالنقصان.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير