علام يعود لفظ ذلك في الآية القرآنية {ومن يفعل ذلك يلق أثاماً}
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[19 Feb 2006, 03:29 م]ـ
علام يعود لفظ ذلك في الآية القرآنية {ومن يفعل ذلك يلق أثاماً}
ـ[مرهف]ــــــــ[19 Feb 2006, 04:57 م]ـ
يغود على جميع الأوصاف التي ذكرت في الآيات قبلها من قتل النفس بغير الحق والشرك والزنا، أي ومن يفعل هذه الكبائر يلق أثاماً والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Feb 2006, 08:57 م]ـ
تتيميم لجواب أخي الكريم الأستاذ مرهف.
الضمير في قوله تعالى: {ذلك} يعود على الأفعال التي تقدم ذكرها والنهي عنها، وهي الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، والزنا.
قال الطبري: (قول تعالى ذكره: والذين لا يعبدون مع الله إلها آخر، فيشركون في عبادتهم إياه، ولكنهم يخلصون له العبادة ويفردونه بالطاعة (وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ) قتلها (إِلا بِالْحَقِّ) إما بكفر بالله بعد إسلامها، أو زنا بعد إحصانها، أو قتل نفس، فتقتل بها (وَلا يَزْنُونَ) فيأتون ما حرم الله عليهم إتيانه من الفروج (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ) يقول: ومن يأت هذه الأفعال، فدعا مع الله إلها آخر، وقتل النفس التي حرّم الله بغير الحق، وزنى (يَلْقَ أَثَامًا) يقول: يلق من عقاب الله عقوبة ونكالا).
وقال ابن عاشور: (والإشارة بـ {ذلك} إلى ما ذكر من الكبائر على تأويله بالمذكور، كما تقدم في نظيره آنفاً. والمتبادر من الإشارة أنها إلى المجموع، أي من يفعل مجموع الثلاث. ويُعلم أن جزاء من يفعل بعضها ويترك بعضاً عدا الإشراك دون جزاء من يفعل جميعها، وأنَّ البعض أيضاً مراتب، وليس المراد من يفعل كل واحدة مما ذكر يلقَ آثاماً لأن لُقِيَّ الآثام بُيّن هنا بمضاعفة العذاب والخلودِ فيه).
ـ[طالب العلم1]ــــــــ[23 Feb 2006, 08:01 م]ـ
الجواب قاعدة أصولية هي: التقييد بعد الجمل الإخبارية المتعاقبة هل يعود إلى آخر مذكور أم يشمل الكل؟
وجمهور الأصوليين من الحنابلة والشافعية على عوده إلى الكل إلا إذا دل دليل أوقرينة على عوده إلى آخر مذكور
والكبائر المتعافبة من شرك بالله و قتل النفس وغيرها مما سبق الزنا كلها مستوجبة للإثم ومضاعفة العذاب , فكان ذلك دليلا على عود القيد للكل .... والله أعلم
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[13 Sep 2006, 11:47 ص]ـ
فيه عموميات في اللغة (وبعضها يختلف فيه) وفيه مأثور وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالكثير يقول بالعموميات التي يتصورها ولا يكون نظر في المأثور.
وهذا بعض المأثور:
في البخاري (14/ 419) (ترقيم الموسوعة)
بَاب قَوْلِهِ
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}
الْعُقُوبَةَ
4389 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ وَسُلَيْمَانُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ح قَالَ وَحَدَّثَنِي وَاصِلٌ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
سَأَلْتُ أَوْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الذَّنْبِ عِنْدَ اللَّهِ أَكْبَرُ قَالَ أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ ثُمَّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ أَنْ تُزَانِيَ بِحَلِيلَةِ جَارِكَ قَالَ وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ}