[نادرة عجيبة ذكرها الزمخشري عن شخص استهزأ بالقرآن!]
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[21 Mar 2006, 10:44 م]ـ
نقل العلامة الكبير الطاهر ابن عاشور التحرير والتنوير 15/ 234 في آخر تفسير سورة الملك عند قوله تعالى (فمن يأتيكم بماء معين) ما نصه:
"ومن النوادر المتعلقة بهذه الآية ما أشار إليه في «الكشاف» [4/ 125] مع ما نقل عنه في «بيانه»، قال:
وعن بعض الشُطَّار (هو محمد بن زكرياء الطبيب كما بينه المصنف فيما نقل عنه) أنها (أي هذه الآية) تُليت عنده فقال:
تجيء به (أي الماء) الفُؤوس والمَعاول، فذهب ماء عينيه.
نعوذ بالله من الجرأة على الله وعلى آياته. والله أعلم" انتهى كلام ابن عاشور،وهو في الكشاف لكن بدون تسمية الرجل،لذا نقلته بواسطة ابن عاشور رحمه الله.
قلت: جزاء وفاقاً،فقد استهزأ بقدرة الله على ذهابه بالماء وتغويره للآبار،فغوّر الله ماء عينيه!!
وهذا عقابه العاجل في الدنيا،فإن لم يكن تاب،فمن عند الله أشد وأبقى!!
نعوذ بالله من الخذلان،والاستهزاء بآيات الرحمن!!
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[21 Mar 2006, 11:20 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا عمر على هذه النادرة العجيبة, وهكذا تعودنا منك على هذه اللمسات المباركة.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[24 Mar 2006, 11:52 م]ـ
جزيت خيراً ..
والواجب أن يحذر الإنسان من فلتات اللسان عندما يتعلق الأمربشيء عظيم وجميع أمور الدين عظيمة، سيما الحديث في عظمة الله تعالى وقدرته ...
نسأل الله السلامة والعافية ...
ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[25 Mar 2006, 12:46 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الحبيب
بارك الله فيك
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[23 Nov 2007, 11:52 م]ـ
في هذا العصر كثر المستهزئون بكتاب رب العالمين،ويكثر هذا في مجالس غلاة الليبراليين،بل والله لقد ثبت عندي عن ليبرالي تائب وعائد إلى المنهج الحق ـ منهج أهل السنة ـ أنه قال:
كنت في مجلس من مجالسهم ـ يعني هؤلاء الليبراليين ـ أيام افتتاني بعض اطروحاتهم، فجاء في المجلس ذكر بعض اساطين الفلاسفة القدماء والمتأخرين،كأرسطو،ونتشه،وأضرابهما،فإذا بهم يتبادلون كلماتهم وآراءهم بالتحليل،يتخلل ذلك تعجب،وانبهار،وابتسامات!!
فلما قلت لهم: لكن الله تعالى يقول في كتابه كذا وكذا، فوالله لقد اختفت تلك ابتسامات،وانقلب انبساط وجوههم إلى انكماش،وكأنني ـ والعياذ بالله ـ أحدثهم حديثا منكراً!!
عندها تذكرت قول الله تعالى: (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ [الزمر/45]).
نعوذ بالله من زيغ القلب،وانتكاس الفطرة،ونسأل الله الثبات على الحق حتى الممات،وأن يرزقنا تعظيم كتابه،وفهمه،والعمل به،إنه سميع مجيب.
ـ[محمد براء]ــــــــ[24 Nov 2007, 12:25 م]ـ
قال الإمام العالم أبو زكريا النواوي رحمه الله تعالى في بستان العارفين:
1) أخبرنا الأنباري عبد الحافظ، أخبرنا عبد القادر الرهاوي، أخبرنا عبد الرحيم بن علي الشاهد، أخبرنا محمد بن طاهر المقدسي الحافظ، أخبرنا أبو الفتح المفيد، أخبرنا أبو الحسن بن علي بن محمد بن طلحة، حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال: سمعت أبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي رحمه الله قال:
"كنا نمشي في أزقة البصرة إلى باب بعض المحدثين فأسرعت المشي، وكان مع رجل منهم ماجن في دينه فقال: ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة، لا تكسروها! - كالمستهزئ -.
فما زال في موضعه حتى جفت رجلاه وسقط!.
وقال الحافظ عبد الحافظ: إسناد هذه الحكاية كالوجد، أو كرأي العين، لأن رواتها أعلام أئمة.
وبالاسناد إلى المقدسي قال: أخبرنا أبو الحسين يحيى بن الحسين العلوي، أخبرنا ابن الحسين الضبعي قال: سمعت عبد الله بن محمد بن محمد العكبري يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب المَتُّوثي يقول: سمعت أبا داود السجستاني يقول:
كان في أصحاب الحديث رجل خليع إلى أن سمع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، فجعل في عقبيه مسامير حديد، وقال: أريد أن أطأ أجنحة الملائكة!.
فأصابه أكلة في رجليه.
¥