تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التوجيه البلاغي عند المفسرين]

ـ[رحمة]ــــــــ[04 Feb 2006, 02:35 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ‘النبي المصطفى الكريم وعلى آله وصحبه ومن سارعلى نهجه إلى يوم الدين

وبعد

فإني أشكركم جزيل الشكر على قبولكم انضمامي للملتقى،وكما أشكركم على ما قدمتموه من مواضيع لخدمة هدا الدين الحنيف فجزاكم الله خيرا

أما فيما يتعلق بالموضوع فنرجو منكم اطلاعنا على جهود العلماء المفسرين الأجلاء في توجيههم للمعنى البلاغي في التفسير،وكما نرجو منكم عرض الكتب والرسائل المتناولة هدا الموضوع أعانكم الله على خدمة ديننا الحنيف

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[11 Feb 2006, 02:56 م]ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد،

فيجمع العلماء الباحثون في إعجاز القرآن -ما عدا من يقول بالصرفة وحدها وجهاً للإعجاز- أن البلاغة وجه من وجوه الإعجاز، بل هو الوجه الذي يلازم القرآن في كل سوره. لذا عني العلماء الذين درسوا الإعجاز بهذا الجانب أكثر من غيره، حتى أصبح معظم الكتب المؤلفة في الإعجاز القرآني مصادر بلاغية، ثم صار البلاغيون يؤلفون مؤلفاتهم البلاغية لتكون وسيلة لفهم الإعجاز القرآني.

• والمفسرون منذ نشأة التدوين وهم يعنون بهذا الجانب، وأذكر بإيجاز من عنايتهم:

أولاً: في مقدمات تفاسيرهم التي غالباً ما يذكرون فيها شيئاً مما يتعلق بإعجاز القرآن وعلومه وأصول تفسيره ينبهون إلى الوجه البلاغي في الإعجاز القرآني، وانظر مثلاً مقدمات تفاسير "المحرر الوجيز" لابن عطية (ت 546)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (ت 671هـ)، و"التسهيل لعلوم التنزيل" لابن جزي (741هـ)، و"البحر المحيط" لأبي حيان (ت 745هـ)، و"التقييد الكبير" للبسيلي (ت 830هـ)، و"محاسن التأويل" للقاسمي (ت 1332هـ)، و"التحرير والتنوير" للطاهر ابن عاشور (ت1393هـ)، وغيرها.

ثانياً: كذلك في المقدمات يؤكدون على أهمية العلم ببلاغة العرب لتفسير القرآن الكريم، وينظر مثلاً: تفسير "البسيط" للواحدي (ت 468هـ)، ومما قاله: (إن طريق معرفة تفسير كلام الله تعالى تعلم النحو والأدب، فإنهما عمدتاه، وإحكام أصولهما، وتتبع مناهج لغات العرب فيما تحويه من الاستعارات الباهرة، والأمثال النادرة، والتشبيهات البديعة، والملاحن الغريبة، والدلالة باللفظ اليسير على المعنى الكثير، مما لا يوجد مثله في سائر اللغات…)، وتفسير "الكشاف" للزمخشري (ت 538هـ)، وتفسير أبي حيان (ت 745هـ)، وتفسير البسيلي (ت 830هـ)، وتفسير القاسمي (ت 1332هـ)، وتفسير ابن عاشور (ت1393هـ)، وغيرها.

ثالثاً: في تفسيرهم لآيات القرآن الكريم لا يغفلون البلاغة على اختلاف بينهم في العناية بها، لكننا نجد عناية فائقة لدى عدد منهم كابن جرير الطبري (ت 310هـ) في تفسيره "جامع البيان عن تأويل أي القرآن"، وقد صرح بعنايته في مقدمته حيث قال: (بيِّنٌ –إذ كان موجوداً في كلام العرب الإيجاز والاختصار، والاجتزاء بالإخفاء من الإظهار، وبالقلة من الكثرة في بعض الأحوال، واستعمال الإطالة والإكثار، والترداد والتكرار، وإظهار المعاني بالأسماء دون الكناية عنها، والإسرار في بعض الأوقات، والخبر عن الخاص في المراد بالعام الظاهر، وعن العام في المراد بالخاص الظاهر، وعن الكناية والمراد منه المصرح، وعن الصفة والمراد الموصوف، وعن الموصوف والمراد الصفة، وتقديم ما هو في المعنى مؤخر، وتأخير ما هو في المعنى مقدم، والاكتفاء ببعض من بعض، وبما يظهر عما يحذف، وإظهار ما حظه الحذف- أن يكون ما في كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك في كل ذلك له نظيراً، وله مثلاً وشبيهاً) ثم قال: (ونحن مبينو جميع ذلك في أماكنه إن شاء الله ذلك وأمد منه بعون وقوة)، وابن عطية (ت 546هـ)، والزمخشري (ت 5هـ)، وابن جزي (ت 741هـ)، وقال في مقدمة تفسيره عن أنواع البديع ومباحث البلاغة: (ونبهنا على كل نوع في المواضع التي وقع فيها من القرآن ... )، وأبي حيان (ت 745هـ) وقال في مقدمة تفسيره مبيناً منهجه: (ثم أختتم الكلام في جملة من ألايات التي فسرتها إفراداً وتركيباً بما ذكروا فيها من علم البيان والبديع ملخصاً)، والبيضاوي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير