تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حول معنى قوله جل وعلا: ولا تجد أكثرهم (شاكرين)!؟]

ـ[الموحد 2]ــــــــ[29 Dec 2005, 01:04 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني الأفاضل ..

قال تعالى في سورة الأعراف 17: ((ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)).

قال العلامة الشوكاني - رحمه الله تعالى - عند تفسير قوله جل وعلا ((ولا تجد أكثرهم شاكرين)): ((أي وعند أن أفعل ذلك لا تجد أكثرهم شاكرين؛ لتأثير وسوستي فيهم وإغوائي لهم، وهذا قاله على الظنّ، ومنه قوله تعالى: " ولقد صدق عليهم إبليس ظنه "، وقيل: إنه سمع ذلك من الملائكة فقاله، وعبر بالشكر عن الطاعة، أو هو على حقيقته وأنهم لم يشكروا الله بسبب الإغواء)) [2/ 237 ـ 238 ط: دار الكتاب العربي].

لم أفهم معنى وتفسير (الشكر) في هذه الآية الكريمة؟

وما هي مناسبة المجيء بـ (الشكر) بعد هذا السياق؟

وماذا يريد إبليس من قوله (شاكرين) بعد أن ذكر طرق إتيانه بني آدم؟

ولمن يتوجه الشكر في الآية؟ إذا كان لإبليس فما معناه؟ وإذا كان لله جل وعلا فما معناه؟

فمثلاً ..

لو قال: ولا تجد أكثرهم تائبين .. أو ولا تجد أكثرهم يحذرون .. أو ولا تجد أكثرهم يتقون؟

أليس هذا هو الأقرب في الظاهر للسياق؟

بمعنى أن إبليس يقول: سآتيك يا ابن آدم من بين يديك ومن خلفك، وعن يمينك وعن شمالك ... ثم أنت يا ابن آدم مع إخباري لكَ بهذه الطرق التي سأدخل عليك منها لا تتقيني ولا تحذرني ولا تخافني!!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير