[تساؤل 3: هذه الألف ... وأمية محمد صلى الله عليه وسلم .. !!]
ـ[فاروق]ــــــــ[14 Jan 2006, 01:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
هذه الألف .. وأمية محمد صلى الله عليه وسلم ..
قال الله تعالى في سورة النمل الآية 21: (لأعذّبنّهُ عذاباً شديداً أو لأاذبحنّه…)،
وقال الله تعالى في سورة الزخرفالآية 3: (إنا جعلناه قرءناً عربياً لعلكم تعقلون)
نلاحظ أن الفعلين لهما نفس التفعيلة فلماذا "زيدت" هذه الألف؟
ولماذا لا نجدها في الفعل "لأاعذبنه" .. ؟؟
فنحن أمام احتمالات:
*إما أن نقول باصطلاح الرسم القرآني ,كما قال بذلك البقلاني و ابن خلدون ,وبالتالي أن كتبة الوحي رضوان الله عليهم هم الذين رسموا الخط القرآني دون إقرار من الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يخص ا لرسم وبذلك يكون رسمهم رضوان الله عليهم مخالفا للرسم الإملائي المعروف عند العرب إذن فهو مليئ بالأخطاء, حاشى لله, وهذا لايقبله عقل متزن .. !
*وإما أن كتبة الوحي رضوان الله عليهم كان يوحى إليهم رسم القرآن متخطيا بذلك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.!!! وهذا مرفوض عقلا ونقلا .. !!
*وإما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوجههم إلى طريقة كتابة رسم الكلمات
ب""زيادة أونقصان أوتغيير"" في أحرف الكلمات!!! ولا يستقيم ذلك إلا إذا كان صلى الله عليه وسلم يعلم الكتابة والقراءة!!
وهل يعقل أن كتبة الوحي رضوان الله عليهم جميعا زادوا هذه الألف من عند أنفسهم؟؟! ,فلا شك أن ذلك كان بإقرار من الرسول صلى الله عليه وسلم ..
فكيف لنبي أميي لا يعلم الكتابة والقراءة أن يفعل ذلك؟!! والكلمات القرآنية التي لا توافق الرسم الإملائي المتعارف عليه كثيرة الورود في القرآن الكريم نذكر منها على سبيل المثال:
رحمت, الأقصا, اليل, همن, قرون, سبحن ..................
أفيدونا بما تستقيم به عقولنا وقلوبنا جزاكم الله خيرا ..
.
ـ[سمير القدوري]ــــــــ[14 Jan 2006, 03:36 م]ـ
الأخ القرطبي أنت تذكرني بنافع ابن الأزرق الذي سأل ابن عباس عن مسائل من القرآن.
أقول لك أخي ما جوابك عمن عارضك بأن جبريل عليه السلام كان يوحي للنبي بأن يأمر كتبة الوحي بأن اكتبوا اللفظة المقصودة بحرف كذا ولا تكتبوها بحرف كذا؟
وهذا لا ينافي أمية النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[15 Jan 2006, 12:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فهذه هي الألف الزائدة والتي يسميها النحاة الألف الزائدة بعد الهمزة المفتوحة المعانقة للام على الراجح من قولين
وقد ذكرها فحول أعلام النحو كالفراء وأحمد بن يحيى وغيرهما
أنظر
المقنع 88 المحكم 176 وكشف الغمام 169 حلة الأعيان 250 وأصول الضبط 169
فبان بذلك أنها معروفة في قواعد الكتابة الأولى لا أنه خاص بالرسم القرآني فقط
والداعي لوجودها واضح خاصة كونها جاءت بعد قوله لأعذبنه وهو على العكس تماما مما توهمه الأخ قرطبي
قال الله تعالى في سورة النمل الآية 21 لأعذّبنّهُ عذاباً شديداً أو لأاذبحنّه…)،
نلاحظ أن الفعلين لهما نفس التفعيلة فلماذا "زيدت" هذه الألف
وأنصحه في المستقبل أن يضع سؤاله بصيغة استسفار لا بتعليل يوحي بتأكده مما اشتبه عليه
ويحسن بنا عرض كلام الإمام أبي داود سليمان بن نجاح مؤكدا على كلام أستاذه الإمام المرجع أبي عمرو الداني إذ يقول:
وليس شيء من الرسم ولا من النقط اصطلح عليه السلف إلا وقد حاولوا به وجها من الصحة والصواب وقصدوا به طريقا من اللغة والقياس لموضعهم من العلم ومكانهم من الفصاحة علم ذلك من علمه وجهله من جهله الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
أصول الضبط ص 173
فالفعل الأول ليس كالثاني قطعا
ولم يتبين لي وجه التسمية بالتفعيلات فتلك لها علاقة بالشعر العربي من الفتحة والسكون
وما هو بقول شاعر
بل حتى وزن الكلمة من حيث الفتحة والسكون ليست كما تساءل وتأمل
لأعذبن ///*//*/
لأذبحن //*//*/
فأنت ترى أن وزن الكلمة الثانية أنقص من الأولى التي شددت ذالها المكسورة ولا شك أن الألف الصامتة التي لا تلفظ قد أعطت الكلمتين من التوازن والأسرار ما لا يعلمه إلا الله
¥