تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تساؤل حول قول أيوب عليه السلام: (أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ)

ـ[فاروق]ــــــــ[03 Jan 2006, 04:13 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ..

أحبكم في الله أيتها الصفوة الطيبة من أهل المنتدى ..

عضويتي جديدة ومشاركاتي ستكون عبارة عن تساؤلات بإذن الله .. قتكويني علمي وليس شرعي ..

ورجائي من الإخوة أهل الاختصاص أن يفيضوا علينا مما أفاض الله عليهم ..

يقول الله تعالى .. في سورة "ص"

"وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ "

عند اضطلاعي على التفاسير في الحقيقة لم أجد شيئا يطمئن إليه قلبي ..

فإذا كان أيوب عليه السلام نبيا فكيف للشيطان أن يمسه.؟؟

وبخصوص المس هنا .. هل هو معنوي من قبيل الوسوسة .. وهذا مستبعد ..

لأن في هذه الحالة سيكون التشكيك فيما جاء به كنبي ..

أو مادي بإحداث الضرر وهنا المرض. فكيف يستقيم أن يكون الشيطان عاملا مسببا

للمرض!!؟؟ والعوامل المسببة للمرض معروفة .. كالبكتيريا والجراثيم ....

وفي آية أخرى: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ... (الأنبياء- الجزء السابع عشر)

إذن فلماذا ذكر الشيطان في الآية الأولى؟؟

أفيدونا بما تستقيم به عقولنا وقلوبنا جزاكم الله خيرا ...

ـ[سمير القدوري]ــــــــ[03 Jan 2006, 05:36 م]ـ

أخي الكريم لا يشكلن عليك الأمر.

فالقرآن لم يقل قط إن الشيطان يقوم مقام الجراثيم والباكتيريا والفيروس في نقل الأمراض. فهذه مقدمة غير مسلمة عندي فلا يجوز أن تبني عليها استنتاجات أخرى.

ولو تدبرت القرآن الكريم خاصة في قصة آدم لتبين لك أن الشيطان قد يستدرج بني آدم إلى فعل يكون فيه ضرر على ذلك الأدمي وقد نسب الله في القرآن إخراج آدم من الجنة إلى الشيطان لأن من جهة وسوسته جاءت المصيبة.

وكذلك قد يبتلي الله بعض عباده فيأكلون مما حرم الله من الأطعمة قد يكون في تلك الأطعمة الداء العضال وقبل ذلك جاء الضرر من تزيين الشيطان.

فقد يكون الشيطان الذي لا يكل ولا يمل في عمله لإ يذاء عباد الله قد سخر بعض أتباعه من شياطين الإنس لإيذاء بعض المؤمنين بدس سم أو مادة مخدرة أو غير ذلك مما قد يؤذي ذلك المؤمن في بدنه, ولا يشك أحد في أن الشيطان أس هذا الشر لأنه هو الذي زين لتابعه من الإنس ضرر أخيه.

فلا يلزم من قولك أن أيوب أصابه الشيطان بنصب وعذاب أن أيوب ليس نبيا لاحتمال توسيط الشيطان إنسيا في إنجاز مهمته الإذاية, وهل حرك الكفار لمعاداة عباد الله في كل زمن وتعذيبهم وضررهم بشتى الوسائل إلا وسوسة الشيطان.

والله تعالى أعلى وأعلم.

ـ[سمير القدوري]ــــــــ[03 Jan 2006, 07:59 م]ـ

اقرأ يا أخي ما سيأتي من آيات لعل فيها مستندا لما شرحت لك من قبل.

1 - [يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون] الأعراف 27.

2 - [فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد و ملك لا يبلى] طه 120.

3 - [فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين] البقرة 36.

4 - للشيطان أولياء كما ترى في الآية الآتية:

[إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين] آل عمران 175.

5 - واقرأ إن شئت أيضا:

[يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون] سورة المائدة 90.

6 - وقد يمس طائف من الشيطان المتقين لكنهم يدفعونه بذكر الله ولم ينف ذلك المس المؤقت عنهم صفة التقوى.

[إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون] الأعراف 201.

7 - والكيد الذي كيد به يوسف من جهة إخوته للشيطان فيه أوفر نصيب, وانظر كيف توصل الشيطان لإيذاء يوسف عن طريق إخوة يوسف. (سورة يوسف 5):

[قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين]

8 - وللشيطان محاولات يائسة مع الأنبياء والرسل كما بين ذلك في الآيتين 52 - 53 من سورة الحج وهم رسل الله دائما رغم تلك المحاولات الشيطانية لأن عصمة الله تنجيهم من كيد الشيطان:

[و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته و الله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض و القاسية قلوبهم و إن الظالمين لفي شقاق بعيد]

وقد رأيت في سورة يوسف كيف أراد الشيطان كيد يوسف من جهة إخوته ولكن الله أراد بذلك رفعة يوسف وتسخيره ليكون سببا في نجاة أبويه وإخوته من السنين العجاف التي ضربت البلاد.

ـ[فاروق]ــــــــ[04 Jan 2006, 01:21 م]ـ

بسم الله ..

أخي الكريم لك جزيل الشكر على ما قدمته من توضيحات ..

ولكن تحملني واعذرني .. !

أنا لم أقل أن القرآن قال أن الشيطان يقوم مقام الجراثيم! بل قصدت هنا في حالة أيوب عليه السلام

الذي أصيب بالمرض ما سبب ذكر الشيطان هنا؟؟

لا ننكر أن للشيطان دوره في الوسوسة .. ولكن أتستقيم عصمة الأنبياء مع وسوسته.!؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير