[صدور تفسير ابن الأمير الصنعاني (مفاتح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن)]
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[30 Nov 2005, 08:02 م]ـ
صدر كتاب تفسيرابن الأمير الصنعاني المسمى (مفاتح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن) لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني رحمه الله.
دراسة وتحقيق هدى بنت محمد بن سعد القباطي رحمه الله في مجلدين. وهي رسالة ماجستير في قسم التفسير من جامعة صنعاء، وحصلت الباحثة على تقدير ممتاز.
وقد احتوى المجلد الاول على ترجمة للصنعاني مع دراسة للكتاب، والمجلد الثاني على تحقيق المخطوط.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Jan 2006, 02:24 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي العزيز أبا المعتز على هذه الفائدة النفيسة. وشكر الله لك إهدائك الكريم.
http://www.tafsir.net/images/redwan.jpg
سلك ابن الأمير الصنعاني في تفسيره هذا الذي احتوته هذه المخطوطة مسلكين:
- حيث بدأ في تفسيره بتفسير سورة الفاتحة آية آية، ثم انتقل إلى سورة البقرة مفسراً منها الآيات المائة والسبع الآيات الأولى آية آية كما هو نهج أكثر المفسرين.
- ثم تحول إلى أسلوب التفسير الموضوعي في بقية تفسيره. وذلك بانتقائه آيات معينة وتفسيرها لما تشتمل عليه من موضوعات. حيث جمع آيات القرآن الخاصة بالموضوع الواحد والتي تتفرق بين سور القرآن وربما توزعت في السورة الواحدة، وذلك بحسب ما يقتضيه أسلوب القرآن المعجز في تناول الموضوعات.
وابن الأمير بأسلوبه هذا يهدف إلى استخراج مراد القرآن، وقولته النهائية في مسألةٍ، أو موضوعٍ من الموضوعات صعبةِ التحقيق، أو كَثُرَ فيها الكلامُ، وتشعب فيها الخلافُ بين المتناولين لهذا الموضوع أو ذاك، فيربط بين الآيات والحوادث والروايات والآثار ويستنبط ويدلل.
إن معظم ما جاء من تفاسير تعتمد المنهج الموضوعي كان في الجانب الفقهي، أما تفسير ابن الأمير رحمه الله تعالى فمباحثه تميزت أنها لم تقتصر على الجانب الفقهي فحسب. فقد تناول الموضوعات العقائدية: (رؤية الله، لا يسأل عما يفعل، عصمة النبي صلى الله عليه وسلم (في موضوع قصة الغرانيق)، أفضلية النبي صلى الله عليه وسلم على بقية الأنبياء).
كما تناول ابن الأمير رحمه الله تعالى في تفسيره تاريخ الأمم وقصص النبيين والأمم السابقة (قصة موسى مع قومه، وقصة آدم عليه السلام وإبليس، وخروج آدم عليه السلام وزوجه من الجنة).
انظر: تفسير ابن الأمير الصنعاني - القسم الدراسي 1/ 294 - 295
وقد نهج ابن الأمير رحمه الله تعالى في تفسيره هذا منهج تفسير القرآن بالقرآن، وما أثر في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة وتابعيهم. وعنوان كتابه يعلن عن هذا المنهج ابتداء، وبذا فيفترض أنه لا يخرج عن روح التفسير الذي يعتمد أولاً وآخراً معاني القرآن ومراد الله تعالى من كلامه ولا يحمل نصوص القرآن وآياته من العلوم العقلية والفلسفية ما يخرجه عن كون كتابه كتاب تفسير، فتفسيره لا يخلو من بعض غرائب التفسير التي يوردها مستنداً على الآثار والأخبار التي ينقلها دون تحري صحتها أو الإشارة إلى التوقف فيها، بل قد يكتفي بقوله: بلغنا، أو: يروى، وقد يكون ذلك في أمور غيبية أو مما لا مجال للرأي فيه.
ولولا ذلك لكان اعتماد ابن الأمير على تفسير القرآن بالقرآن له دلالة متميزة، حيث يتصف ذلك المنهج بالدقة والإحاطة والشمول، قلما نجد فيه عاماً أو مطلقاً أو مجملاً ينبغي أن يخصص أو يقيد أو يفصل. إلا تم في موضع آخر ما ينبغي له من تخصيص أو تقييد أو تفصيل ... وابن الأمير قد جمع في تفسيره بين التفسير بالرواية والتفسير بالدراية، فتوسع وأجاد لولا ما ذكرناه .. وقصة تأليفه للتفسير تدل على عنايته بالتفسير بالمأثور، حيث ألف تفسيره هذا حينما كان يدرس تفسير البغوي.
انظر: تفسير ابن الأمير الصنعاني - القسم الدراسي 1/ 300 - 301
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[15 Jan 2006, 09:58 م]ـ
وإياك شيخنا أبا عبد الله
ـ[روضة]ــــــــ[16 Jan 2006, 07:36 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذه الفائدة، ويا حبذا لو تزودونا بترجمة المفسر، وكيف يمكننا الحصول على التفسير [اسم دار النشر].
وجزاكم الله خيرا
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[16 Jan 2006, 02:33 م]ـ
طُبع الكتاب بمركز الكلمة الطيبة للبحوث والدراسات العلمية
¥