تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤالان أرجو الإجابة عليهما؟]

ـ[أبوعبيدة]ــــــــ[11 Mar 2006, 10:07 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حقيقة عندي سؤال في موضوع ربط التفسير بالواقع، وهو هل هناك ضابط يضبط هذا الأمر، وبمعنى آخر فإنني أسمع بعض المفسرين يفسرون بعض اللآيات القرآنية بطريقة غريبة حتى يجعلوا تفسير الآية ملائماً لحادثة أو أمر مهم وقع في بلدهم، فهل الآية القرآنية تتسع لتشمل أي أمر يحدث في أي مكان في العالم؟ أم هناك ضابط يضبط هذا الأمر؟ وإذا كان هناك ضابط لذلك فما هو؟

وأما السؤال الآخر: ما معنى إسقاط الواقع على النص؟

وجزاكم الله خيراً

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[11 Mar 2006, 10:46 م]ـ

أخي الكريم

أخونا الشيخ عبدالعزيز الضامر له رسالة ماجستير عن الموضوع الذي سألت عنه، وبإمكانك معرفة المزيد من هنا:المنتقى من أقوال المفسرين في ربط تفسير الآيات بالواقع المعاش ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1283&highlight=%D1%C8%D8+%C7%E1%C2%ED%C7%CA+%C8%C7%E1%E 6%C7%DE%DA+%C7%E1%E3%DA%C7%D4)

ـ[البحر الرائق]ــــــــ[12 Mar 2006, 02:18 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، والصلاة و السلام على من أرسله الله شاهدا و مبشرا و نذيرا وداعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا.

أخى أبو عبيدة: سلام الله عليكم ورحمته و بركاته , بارك الله فيك يا أخى، فهذا السؤال من الاهمية و الخطورة بمكان، فمسألة ربط الواقع بتفسير القرآن أمر مهم،

و مما لا يستطيع أحد من الماس فضلا عن العلماء أن يجادل فيه هو أن ربط القرآن ذاته بالواقع أمر مفروض على الامة الإسلامية، و ما ذلت أمتنا و هانت و خضعت لأخس و أحقر أمم الأرض إلا بعدما فصلت الدين عن واقع حياتها و سلوكياتها، فهذا الفصل بين القرآن و أمة القرآن قد أوقعها تحت طائلة قول الله تعالى (أفتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض) فبدأت الأمة تنتقى من آيات القرآن ما تشاء فتحكمه، و تنتقى ما لا يوافق هواها فتنحيه و صدق فينا قول الله تعالى (و قال الرسول يا رب إن قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا) فنحن مطالبون بأن نربط واقعنا بكتاب الله تعالى حتى يصبح واقعنا كواقع سلفنا الصالح.

و لكن مسألة ربط التفسير بالواقع أمر يختلف، إذ أن التفسير و هو عبارة عن أقوال السادة الأئمة المفسرين - رحمة الله عليهم أجمعين - لا تثبت له العصمة التى أثبتها الله تعالى للقرآن، ناهيك عن أن يكون الذى يتكلم بالقرآن و تفسيره ليس من ذوى الاختصاص، و خير مثال على كلامنا هذا التفسير العجيب الذى روج له بعض الناس ابان احاث الحادى عشر من سبتمبر التى تم الربط بينها و بين الآية رقم 109 من سورة التوبة قائلين بأن عدد الطوابق للمبنى 109و هو رقم الآية و اليوم 11 وهو الجزء الذى وردت فيه الآية و الشهر 9 هو رقم السورة فى المصحف الى اخر هذا الكلام، وو الله إن الانسان ليعجب كيف لهم أن يقولوا فى كتاب الله بغير علم و لا هدى، و هذا ناتج عن سوء فهم لمعنى التفسير و طرقه ومناهجه و اسس الترجيح بين الأدلة و أقوال أهل العلم، و السادة العلماء لم يفتحوا المجال هكذا لمن شاء أن يتكلم , و لكن حددوا شروطا لمن شاء أن يفسر القرآن برأيه و ألزموا أن يكون ملما ببعض العلوم منها:

1 - علم اللغة: قال مجاهد: (لا يحل لأحد يؤمن بالله و اليوم الآخرأن يتكلم فى كتاب الله إذا لم يكن عالما بلغات العرب)

2 - علم النحو:لأن المعنى يتغير بتغير الاعراب و سئل الحسن عن الرجل يتعلم العربية يلتمس بها حسن المنطق و يقيم بها قراءته فقال حسن فتعلمها فإن الرجل يقرأ الاية فيعيى بوجهها فيهلك فيها.

3 - علم الصرف:لأنه به تعرف الصيغ و الأبنية، وكم من كلمة ابهمت علينا فلما صرفناها اتضحت بمصادرها.

4 - الاشتقاق: لأن الاسم إذا كان اشتقاقه من مادتين مختلفتين اختلف باختلافهما، كالمسيح مثلا هل هو من السياحة او المسح.

5 - علوم البلاغة الثلاثة: البيان و البديع و المعانى و هى من أعظم أركان المفسر لأنه لا بد له من مراعاة ما يقتضيه الاعجاز.

6 - علم القراءات:إذ بمعرفة القراءة يمكن ترجيح بعض الوجوه المحتملة على بعض.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير