تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ذكر أحمد أمين رحمه الله في كتابه (حياتي) ص 146 عندما كان قاضياً في بلدة نائية في صحراء مصر في الواحات الخارجة، أنه دخل ليرى كُتَّاب القرية، قال (ورأيت الأطفال يقرأون في ألواح من الصفيح طليت بالطَّفل - لا أعرف معناه -، وهم يطلونها كلما مسحوا اللوح وجددوا الكتابة، ولفت نظري طفل كبير، أخذت لوحه فوجدته قد كتب فيه المعوذتين، وبعدهما: (وقد تم طبع هذا المصحف الشريف في مطبعة كذا) وهو يحفظه على أنه من القرآن الكريم!

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[23 Jan 2006, 10:07 ص]ـ

لا يؤخذ كلام أو حكايات أحمد أمين - في كل ما يذكر - على محمل الجد، إذ له غمز و لمز - في بعض كتاباته، كفجز الإسلام، و كضحاه، تأثرا بالمستشرقين - مثله مثل طه حسين في كتابه " الأيام "،

و مما يوهن من حكايته تلك أن الشيخ صاحب الكتاب - بضم الكاف و تشديد التاء - و كان يلقب من طلبته و أهلهم ب " سيدنا " - كان هو الذي يملي آي القرآن، و يرددها الأطفال وراءه عدة مرات بصوت عال جماعة، حتى يتأكد من حفظهم لها و يصوب نطقهم و أخطاءهم، و كذا كان يفعل نائبه و مساعده " العريف " - بتشديد الراء - و لم يكونا يقرآن أو يمليان من مصحف مطبوع، و إنما كانا يفعلان ذلك من حفظهما - المحفوظ في الصدور - الآخذين له بالتلقي مشافهة من شيوخهما في الأزهر و ما شابهه من معاهد العلوم الشرعية.

- و أما ما ذكر من إضافة أسماء السور، و ترقيم الآيات، و و ضع علامات الأحزاب و الأجزاء و نحو ذلك، فلا بأس به، إذ تلقاه المسلمون بالقبول - من غير إنكار على مدى العصور - و هي مما لا يتوهم نسبته إلى أصل المصحف و نصه، و إنما وضعت - أو وضع معظمها - لأغراض أوضحها العلماء،

أما ما قد يوضع في الحواشي من تفاسير، فهو مكتوب خارج نطاق النص القرآني، مما يؤمن الخلط فيه بينه و بين أصل النص، و ما دام مميزا منه و منفصلا عنه - بشكل واضح لا لبس فيه - فلا بأس إن شاء الله، و مثل ذلك يضاف و يقال له إنه مصحف مع التفسير، مثل ما فعلت دار الشروق بالقاهرة في إصدارها " مصحف الشروق المفسَر الميسَر " مع مختصر تفسير الطبري - لابن صمادح الأندلسي - الذي وضع على جانبيّ النص القرآني بشكل جليّ لا لبس فيه،

- و مما قد يدل على جواز مثل هذا ما فعله بعض الصحابة من كتابة بعض تفاسير الآيات في نسخ مصاحفهم التي كتبوها لأنفسهم، مما ذكر العلماء أن تلك القراءات الشاذة التي بها كامات غير موجودة بالمصحف العثماني أنها ليست من أصل النص القرآني المتواتر، و إنما هي تفاسير أدرجت مع الآيات، و ليست منها بحال،

و مثل هذا يؤمن إذا وضعت منفصلة انفصالا تاما عن أصل النص، و الشاهد منه جواز كتابة التفاسير مع النص في المصحف، مع مراعاة ما أشرنا إليه

و العلم عند الله

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[02 Jan 2009, 09:42 م]ـ

ومن الطرائف العجيبة التي سمعتها بنفسي، أني كنت في روضة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان بجواري قارئ سوداني يقرأ القرآن عن ظهر قلب بترتيل سريع، وكان كلما انتهى من سورة قرأ بعدها بنفس قراءته المرتلة: (سورة ... مكية وآياتها ... ) ويذكر اسم السورة وما كتب بعدها في المصاحف.

ـ[ناصر محمد حسان]ــــــــ[08 Feb 2009, 07:23 م]ـ

أقول وبالله تعالي التوفيق والسداد بأن الأخ السوداني ما أظن أنه قد تلقي القرآن علي يد شيخ لأنه لو تلقاه علي يد شيخ مارأيناه يتبع في حفظه ماسمعناه (سورة مكية) ومن الجدير بالذكر أن هذا القرآن كان علامة أوصفة من صفات هذه الأمة (أناجيلهم في صدورهم) أسأل الله أن يحفظ أهل القرأن وأن يرزقهم العمل به إنه ولي ذلك والقادر عليه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير