وأضاف أن المفسرون منذ الصحابة أجمعوا على عربية هذه الألفاظ، وفسروها في إطارها الشرعي، فمنهم من قال إن هذا من المكنون الذي استأثر الله بعلمه، ومنهم من قال إن معناها أقسام، أو رموز لأسماء الله وصفاته، أو إنها لإثبات إعجاز القرآن الكريم؛ ولذلك كان إنكار المؤلف لكل ما قاله الصحابة والمفسرون وأن الكلمات المقطعة لا تؤدي لمعنى في اللغة العربية دعوى باطلة تستهدف الفتنة والتأويل الفاسد.
وأشار إلى أن قول المؤلف بأن اللغة المصرية القديمة كانت لغة عالمية، وكانت لسان العصر لكل من أراد أن يعبر ربما حتى بعثة النبي يُعَدّ من الدعاوى الباطلة وقد أسقطها المؤلف بنفسه حين قال "لو كان النبي صلى الله عليه وسلم قد علم أن كلمة يثرب لغة مصرية قديمة وتعني "مهاجر نبي" ربما لم يكن يفكر في تغيير اسم البلد"؛ لأن يثرب ذكرت في القرآن الكريم.
وألمح إلى أن الكتاب يفسر القرآن بلغة بائدة، ويطابق بين الحروف المقطعة والرسوم الهيروغليفية؛ ليوجد معاني تؤدي إلى تغيير النص القرآني وتحديد المعنى الذي يريده المؤلف، وذلك بالزيادة والنقصان من اللفظ القرآني مثل ما قاله في قول الله تعالى "حم"، وقال إن "حامي" تعني كائن سماوي، و"يم" تعني بواسطة أو عن طريق، وينكر على المفسرين أن يجعلوا هذه الفواتح حروفًا أو أسماء للقسم.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/649b0d62ae2699.jpg
وأوضح أن ما ذكره المؤلف من عرض كتابه على لجنة من علماء الزهر، ووافقوا عليه لم يقدم عليه أي موافقة مكتوبة؛ ولذلك ينسب لهم ما يشاء مثل استحسانهم الفكرة وتأييدهم لها، فالرجل الذي ملأ كتابه بالكذب على الله وعلى القرآن وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم أسهل شيء عليه أن يكذب على بعض شيوخ الأزهر.
وكان شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي قد أرسل خطابًا للمؤلف على هذا الكتاب كان نصه: "فقد تسلمت بالشكر والتقدير كتابكم الأول والذي عنوانه "الهيروغليفية تفسير للقرآن الكريم"، أوضحتم فيه أن تفسير الحروف المقطعة في أوائل بعض سور القرآن الكريم تدل على معان في اللغة الهيروغليفية .. والكتاب فيه جهد يحمد فيشكر، وندعو الله أن ينفع به، ويجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة".
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[06 Mar 2009, 01:26 م]ـ
... ولسعد العدل في التفسير آراء تثير الشكوك، من ذلك نفيه أن تكون فلسطين أرض مباركة، وان يكون المسجد الأقصى كذلك .. وقد رددت عليه في مقالة منشورة في موقع الأرقام، هي التالية ...
فلسطين أرض مباركة ..
فلسطين مباركة رغم أنف العدل. .
يستدل الباحث سعد العدل على ما ذهب إليه من عجيب الرأي فيقول: انه على طول مراحل التاريخ المعروف لم تظهر على أرض فلسطين أي بوادر للبركة , فالحروب والفتن هي السائدة في هذه البقعة إلى يومنا هذا ..
هكذا يرى الباحث المحترم أرض فلسطين " أرض الحروب والفتن ". فهل فلسطين كذلك؟ هل ما يجري في فلسطين مما يمكن أن نسميه " بالفتن "؟ لماذا لا تكون أرض فلسطين أرض الحشد والرباط؟ أرض المجاهدين ومقاومة الظلم ومواجهة أعداء الله؟
وكيف تخلو أرض فلسطين طول تاريخها من بوادر للبركة؟ ليت الكاتب قد فسر لنا ما معنى البركة التي بحث عنها فلم يجدها على أرض فلسطين. ألا يعني المسيح بن مريم شيئا؟ والمسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى , ألا يعني شيئا؟ وصلاح الدين الأيوبي , ومعارك الإسلام الخالدة , أليس في أي من هذه المعالم بادرة بركة؟ ماذا إذن؟ ويفسر الباحث الآية الأولى في سورة الإسراء تفسيرا عجيبا:
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (1) سورة الإسراء
يقول: إن المسجد الأقصى المبارك حوله لا يستتبع بالضرورة أن تكون الأرض التي يقع عليها مباركة بالضرورة!
فالمبارك هو حوله وليس هو. يريد أن يقول: إن المسجد الأقصى ليس مباركا كما أن الأرض التي يقع عليها ليست مباركة هي الأخرى , المبارك هو ما حول الأقصى.
¥