270 - وأنبأ عمرو بن محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن عمرو الشيباني، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا عبد الله بن إدريس، وأبو معاوية، ووكيع، وأبي، كلهم عن سليمان بن مهران، ح، قال: وثنا عبد الله بن محمد العبسي، ثنا ابن إدريس، وأبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش، ح، قال: وثنا عبد الله بن محمد بن زكرياء، ثنا سهل بن عثمان، ثنا أبو معاوية، عن سليمان الأعمش، ح، وأنبأ محمد بن إبراهيم بن الفضل، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا إسحاق، أنبأ جرير، وأبو معاوية، ووكيع، وعيسى بن يونس، ح، وأنبأ أحمد بن عيسى البيروتي، ثنا أبو عبد الرحمن النسائي، ثنا علي بن حجر، ثنا عيسى بن يونس، ح، وأنبأ محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن نعيم، ثنا داود بن رشيد، ثنا حفص، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: لما نزلت (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) شق ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسول الله وأينا لا يظلم نفسه؟، فقال: ليس ذاك هو إنما هو الشرك، ألم تسمعوا إذ قال لقمان لابنه: (يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم)
271 - أنبأ الحسين بن علي، ومحمد بن يعقوب، قالا: ثنا محمد بن إسحاق بن المغيرة، ثنا محمد بن العلاء، ثنا عبد الله بن إدريس، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: لما نزلت (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) شق ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسول الله وأينا لا يظلم نفسه؟، فقال: ليس ذاك إنما هو الشرك، ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه: (يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم). قال ابن إدريس: حدثنيه أولا أبي، عن أبان بن تغلب، عن الأعمش، ثم سمعته منه
1/ 324 - 326
جميع الأحاديث من الشاملة 2
هنا لاحظ أيضا ما روي عن شعبة واختلاف الصيغة.
اذا فالذي جعلته القسم الأول والثاني هو طريق شعبة وقد خالفه كل من يرويه عن الأعمش وكلهم رووه بصيغة التي جعلتها القسم الثالث.
طبعا عدد الذين روو عن تلاميذ الاعمش بين ان من رواه عن الاعمش غير شعبة كلهم وري عنهم بنفس الصيغة ولم يختلف أحد ممن لرواه عن شعبة بالذي جعلته القسم الاول والثاني
فتحليلك بأن الاختلاف هو من أصحاب عبد الله بن مسعود لا يصح لان الطرق كلها عن الاعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله
وانما الاخلاف هو ما رواه شعبة.
اما بيان ممن حصل الاختلاف من شعبة ام من الأعمش فان قول شعبة: (قال لي الأعمش: ألا أحدثك حديثا جيدا) تبين ان شعبة لم يسمعه مع من روى الحديث عن الاعمش في نفس المجلس. هنا اقف واسأل من عنده علم بهذا الحديث
ـ[سيف الدين]ــــــــ[09 Mar 2006, 03:45 م]ـ
الاخ الكريم البحر الرائق:
اشكرك جزيل الشكر على ملاحظاتك القيّمة والتي فتحت امامي آفاقا جديدة في مناقشة الموضوع ... وأسأل الله تعالى ان تكون ردودي من باب الحوار لا غير ..
اولا: لم ابن نقدي للرواية على عدم وجود الصلاة والتسليم عقب كلمة "اصحابه" .. غير ان الموضوعية هنا تحتم علينا ان نرجع الى المصدر الاساسي وهو صحيح البخاري وليس ما نقله ابن كثير عنه, فلربما كانت الزيادة من ابن كثير, الا ان جاءنا احد بنسخة لصحيح البخاري فيها غير ما اسلفنا. يضاف الى ذلك اني راجعت النسخة المتوفرة لدي لتفسير اين كثير فلم اجد ما ذكرت من ذكر للصلاة والتسليم بعد كلمة اصحابه, وربما ذلك يعود الى اختلاف في النسخ او اخطاء في الطباعة ..
ثانيا: المناقشة الاساسية للبحث الذي أثرته ليس تحديد معنى الظلم في قوله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم} , وانما هو منظومة هذا الحديث التي تتضمن عقلية السامع وتخفيف الرسول .. فالذين سمعوا الحديث رتبوا على انفسهم مشقة من الايات حسب افهامهم, فقام الرسول بتخفيف هذه المشقة عنهم .. واني اناقش هنا التخفيف الذي نسب الى الرسول صلى الله عليه وسلم .. ان الرواية هي ا لتي تجعل مناقشة الايمان والظلم خارج السياق النصي .. لو اكتفت الرواية بالقول بان المقصود من الظلم هو الشرك دون ذكر لمشقة السامعين, لما كان هناك من داع للمناقشة .. انما الرواية , بمنظومة تركيبها, اخرجت المفردات من دلالات النصوص, وجعلت المناقشة تدور خارج النص .. ان تركيبة الرواية تجعل السامعين مكلفين بأعباء الاية, وقد أقر الرسول – حسب الرواية – هذا الفهم بأنهم مكلفون, غير انه وضّح – حسب الرواية – ان الظلم يقتصر على الشرك دون غيره .. ان هذا التعميم هو ما ترفضه نصوص قرآنية كنت قد اسلفت ذكرها كأكل مال اليتيم, كما ترفضه نصوص احاديث كثيرة عن الظلم وعواقبه, منها ما اورده ابن كثير في تفسيره ج1 ص509: عن انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الظلم ثلاثة, فظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله من شيئا فاما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك وقال ان الشرك لظلم عظيم واما الظلم الذي يغفره الله فظلم العباد لانفسهم فيما بينهم وبين ربهم واما الظلم الذي لا يتركه فظلم العباد بعضهم بعضا حتى يدين لبعضهم من بعض ..
¥