7 - علم أصول الدين:و هو علم الكلام و لولاه لوقع المفسر فى ورطات بسبب ما يجب فى حق الله تعالى و ما يجوز .... الخ.
8 - علم أصول الفقه: و به يعرف كيف يستنبط الأحكام و كيف يستدل عليها و به يعرف العام و الخاص و المقيد و المطلق و دلالة الامر و النهى.
9 - علم أسباب النزول: إذ أن معرفة سبب النزول يعين على فهم مراد الآية.
10 - علم القصص: لأن معرفة القصة تفصيلا يعين على توضيح ما أجمل منها فى القرآن.
11 - علم الناسخ و المنسوخ: و به يعرف المحكم من الآيات من غيره و عليه تترتب الأحكام التى يصدرها.
12 - علم الحديث: إذ أن الحديث من مصادر تفسير القرآن، ومعرفة درجة الحديث و صحته مما يفيد المفسر.
13 - علم الموهبة:و هو علم يورثه الله لمن عمل بما علم و فيه قال الله (و اتقوا الله و يعلمكم الله) وقال النبى عليه السلام (من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم) و ينزع الله هذا العلم عن المنافقين و المتكبرين و متبعى الهوى، قال الله (سأصرف عن آياتى الذين يتكبرون فى الأرض بغير الحق) قال ابن عيينة: أنزع عنهم فهم القرآن.
و إذا كنا بذلك قد ذكرنا العلوم التى من الواجب إلمام المفسر بها فإننا ينبغى أن نذكر المنهج الذى يجب أن يتبعه المفسر و الضوابط التى لا بد أن يلتزمها عند التفسير و هى:1 - مطابقة التفسير للمفسر من غير نقص و لا زيادة.
2 - مراعاة المعنى الحقيقى و المجازى فلعل أحدهما هو المراد دون الأخر.
3 - مراعاة التأليف و الغرض الذى سيق له الكلام و المؤاخاة بين المفردات.
4 - مراعاة التناسب بين الآيات و توضيحه وذكر علاقة السابق باللاحق من الآيات.
5 - ملاحظة أسباب النزول، فبالرغم من أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب إلا أن سبب النزول يساعد فى فهم الآيات.
6 - بعد الفراغ من المناسبة وسبب النزول يتكلم عن اللفظة المفردة ثم التركيب ثم الاعراب ثم المعانى ثم البديع ثم البيان ثم الاحكام الفقهية او العقدية من الاية.
7 - على المفسر ان يتجنب ادعاء التكرار فى القرآن.
8 - على المفسر أن يتجنب الحشو فى التفسير كالخوض فى علل النحو و دلائل أصول الدين و الفقه، فكل هذا مبسوط فى تآليف علومه.
9 - على المفسر أن يكون فطنا يقظا عليما بقوانين و اسس الترجيح بين الآراء
بقى لنا أن نذكر الأمور التى ينبغى على المفسر أن يتجنبها حتى لا يقع فى الخطأ و لا يكون ممن قال فى القرآن برأيه، وهى:
1 - ألا يتهجم على بيان مراد الله مع الجهالة بقوانين اللغة و أصول الشريعة.
2 - عدم الخوض فيما استأثر الله بعلمه كالمتشابه.
3 - عدم السير مع الهوى و الاستحسان، فلا يفسر بهواه و لا يرجح باستحسانه.
4 - ألا يفسر تبعا لمذهب فاسد، فيجعل المذهب هو الاصل و التفسير تابع.
5 - عدم القطع بأن تفسيره هو مراد الله تعالى فى كلامه و لكن ينسب العلم إلى الله.
هذا من الضوابط التى وضعها العلماء للتفسير بالرأى و لا أزعم أنى قد حصرت الضوابط كلها و لكن هذا على سبيل المثال و ما يسره الله تعالى لى،هذه الضوابط و غيرها تجدها مبسوطة فى كتب علوم القرآن و التفسير، وما استعنت به فى مقالتى هو كتاب لأستاذنا الدكتور أحمد النقيب حفظه الله تعالى درسه لنا فى السنة النهائية فى الكلية وهو بعنوان (قراءات فى علوم القرآن والحديث).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد محمود على أحمد
ليسانس آداب و تربية
قسم اللغة العربية و الدراسات الاسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــ
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا = تقل خلوت ولكن قل على رقيب
و لا تحسبن الله يغفل ساعة = و لا أن ما تخفى عليه يغيب
ـ[أبوعبيدة]ــــــــ[13 Mar 2006, 04:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً، ونفع الله بكم
ولكن بقي الجواب على السؤال الثاني، وأظن أن هذه العبارة وردت في كتاب السيد/ محمد باقر الصدر، ولكني لم أفهم معناها، فأنا أعرف استنطاق النص القرآني، ولعل العبارة هي: إسقاط المعنى على النص.
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Mar 2006, 05:40 م]ـ
إسقاط الواقع على النص، هو جعل الواقع الذي يعيشه المفسر موجهاً له إلى اختيار معنى من المعاني التي قد لا يحتملها النص المُفسَّر، ومع الدعوة إلى تنزيل آيات القرآن على واقع الناس، ومعالجة قضايا الناس انطلاقاً من فهم آيات القرآن الكريم فهماً صحيحاً، إلا أنه ينبغي التحرز من أن يكون هذا الواقع مهيمناً على الفهم حتى ينحرف به عن مساره الصحيح. وأظن الأخ العزيز عبدالعزيز الضامر قد نبه إلى هذا الأمر في رسالته المشار إليها في مشاركة أخي الكريم أبي مجاهد العبيدي.