تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الثالث: عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز المحمد أباذي، أبو سعد معروف عدل من بيت العدالة حدث عن جماعة من أصحاب أبي عبد الله روى عنه أبو عبد الله الفارسي عن حامد بن أحمد ([57]).

هذا ما وجدته من شيوخه وتلاميذه، وإذا يسر الله تعالى الاطلاع على الجزء الموجود من ((السياق لتاريخ نيسابور)) قد نجد معلومات كافية عن هذا العلم وشيوخه، فهو مظنة لذلك والله أعلم.

المطلب الخامس: مؤلَّفاته:

لم يتعرض الصريفيني ولا ابن الجزري رحمهما الله، وهما الوحيدان اللذان ترجما للمؤلِّف -فيما وقفت عليه- لذكر مؤلَّفاته، لكن ذكر المؤلِّف نفسه أربعة كتب غير هذا الكتاب، وهي:

1 - كتاب الغرر في أسامي السور: أحال عليه أثناء حديثه عن حديث فضائل القرآن، قال: ((الغرر)) .... ([58])

2 - الإبانة والإعراب: أحال عليه أثناء رده على الطاعنين في القرآن، قال: ... فهذا وما أشبهه مما ادعوا على القرآن من الزيادة والنقصان والخطأ والنسيان ذكرنا بعضها وإن كنا قد أودعنا كتابنا المعنون بـ ((الإبانة والإعراب)) ... ([59])

3 - الزينة في سؤالات القرآن: ذكره في نفس السياق الذي ذكر فيه سابقه، مع بيانه أنه ((لم يختمه)) ([60]).

4 - الدرر في ترفيع السور: وقد ذكره في الفصل السابع في ذكر التفسير والتأويل، قال: وقد تقدَّم منا في معنى هذا كتابنا المعنون بـ ((الدرر في ترفيع السور)) ([61]).

ويظهر من عناوين هذه الكتب شدة صلتها بعلوم القرآن مما يجعل الباحث يأسف لعدم معرفة أي شيء عنها، والله المستعان.

المطلب السادس: وفاته: لم يذكر الصريفيني ولا ابن الجزري سنة وفاته، ولكن لا شكّ أنها ما بين سنة: 425هـ وهي السنة التي بدأ فيها بتأليف كتابه ((المباني)) وبين سنة: 470هـ وهي السنة التي توفي فيها تلميذه الأندرابي رحمه الله كما سبق في ترجمته.

ويمكن القول تخميناً أنه توفي سنة: 425هـ والتي ألف فيها كتابه بدليل أن الصريفيني ذكره في الطبقة الأولى وكان قد ذكر أن الطبقة الثانية عنده هم ((الذين اتفقت وفاتهم بعد سنة الخمس والعشرين والأربعمائة إلى نيف وستين وأربعمائة)) ([62]).

لكن يعكر على هذا عندي أنه بمراجعة جميع ((الطبقات الأولى)) في ((المنتخب)) وجدت تراجم موجودة توفي أصحابها بعد الخمس والعشرين والأربعمائة ([63]). والله أعلم.

المبحث الثاني: أدلة توثيق اسم لمؤلف

أدلة توثيق الكتاب:

يعتبر هذا لمبحث هو عمدة هذا البحث وأسه والغرض الأساس من كتابته، وبيان ذلك:

قلت -فيما سبق- إنَّ مؤلِّف كتاب ((المباني لنظم المعاني)) هو: أحمد بن حامد بن جعفر، وقد توصّلت إلى ذلك -بعد عون الله تعالى- عن طريقين:

الأول: ابن الجزري رحمه الله:

وذلك فيما كتبه في ترجمة شيخه ابن الهيصم، والحقيقة أنَّ الذي نبهني في بداية الأمر هو ذكر ((ابن الهيصم)) فهذا الاسم مع غرابته عندي، حيث إنه غير متداول عند أهل القراءات، وكان من الأسماء التي تبقى في الذاكرة، فلما رأيته في ((غاية النهاية)) مصادفةً تذكرت أني رأيت هذا الاسم من قبل.

وأول ما رأيت ((ابن الهيصم)) في ((غاية النهاية)) لم أكن أقصده، بل صادف أني كنت أريد أن أوثق ترجمة للشيخ: حامد بن علي بن حسنويه، أثناء تحقيقي لكتاب ((النشر في القراءات العشر))، وما إن بدأت أقرأ كل من بدئ باسم ((حامد)) وإذا بصاحبنا يذكر في أول من اسمه ((حامد)) وبعده مباشرة بل في السطر الذي تحته حامد بن علي، فأسرعت وعلقت عليه أنَّ هذا الاسم قد مرّ علي في كتاب آخر فليبحث، ثم مضى زمن، ولزم الأمر الرجوع إلى كتاب ((مقدمتان في علوم القرآن)) وذلك في مبحث ((ترتيب القرآن هل هو على ترتيب النزول أم لا؟)) وإذا في الكتاب المذكور: قال الشيخ محمد بن الهيصم رحمه الله ... الخ، فاستوقفني الاسم ثانية وتذكرت أني قد علّقت عليه في ((غاية النهاية)) فرجعت إليها فإذا بالاسم هو هو.

كان هذا هو بداية الطريق للبحث عن هذا المؤلِّف غير المعروف لكتاب ((المباني)) واستخلصت من هذا أنَّ مؤلِّف الكتاب هو: حامد بن أحمد.

الثاني: الأندرابي:

وهو الإمام أبي عمر الذي سبق ذكره قبل قليل، وهو المشهور بـ ((صاحب الإيضاح))، والمراد كتابه ((الإيضاح في القراءات)).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير