قلت: (المتوثي) بميم مفتوحة ثم تاء مثناة من فوق مشددة مضمومة وواو ساكنة ثم ثاء مثلثة ثم ياء النسب.
وذكر الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي رحمه الله في كتابه شرح صحيح مسلم هذه الحكاية، فيها: وشلت رجلاه ويداه وسائر أعضائه.
2) قال: وقرأت في بعض الحكايات أن بعض المبتدعة حين سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: ") إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإِناء حتى يغسلها فإنه لا يدري أين باتت يده ". قال ذلك المبتدع على سبيل التهكم: أنا أدري أين باتت يدي؛ في الفراش!.
فأصبح وقد أدخل يده في دبره إلى ذراعه.
قال التيمي: فليتق المرء الاستحفاف بالسنن، ومواضع التوقيف، فانظر كيف وصل إليهما شؤم فعلهما.
قلت: ومعنى هذا الحديث ما قاله الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وغيره من العلماء رضي الله تعالى عنهم أن النائم تطوف يده في نومه على بدنه، فلا يأمن أنها مرت على نجاسة من دم بثرة أو قملة أو برغوث أو على محل الاستنجاء، وما أشبه ذلك والله أعلم.
قوله: (شُلَّت يداه) أي: يبست وبطلت حركتها. - وهو بفتح الشين على اللغة الفصيحة وفيها لغة أخرى بضمها - والله أعلم.
3) قلت ومن هذا المعنى ما وجد في زمامنا هذا، وتوارثت به الأخبار، وثبتت عند القضاة أن رجلا بقرية ببلاد بصرى في أوائل سنة خمس وستين وستمائة كان شاب سيئ الاعتقاد في أهل الخير، وله ابن يعتقد فيهم، فجاء ابنه يوما من عند شيخ صالح ومعه مسواك، فقال: ما أعطاك شيخك؟. - مستهزئا -.
قال: هذا المسواك.
فأخذه منه، وأدخله في دُبُره احتقاراً له!.
فبقي مدة، ثم ولد ذلك الرجل الذي أدخل المسواك في دبره جرواً قريب الشبه بالسمكة، فقتله، ثم مات الرجل في الحال، أو بعد يومين.
عافانا الله الكريم من بلائه، ووفقنا الله لتنزيه السنن وتعظيم شعائره ".
قال أبو الحسنات: آمين .. آمين ..
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[27 Nov 2007, 05:03 م]ـ
جزاكم الله خيراً
احذر لسانك أن تقول فتبتلى
إن البلاء موكل بالمنطق
لكن هؤلاء جاوزوا حد الكلام إلى تعمد الاستخفاف والسخرية النابعة من جذر قلوبهم والعياذ بالله
ومن أعجب ما قرأت في ذلك ما أورده ابن كثير في البداية والنهاية نقلاً عن ابن خلكان حيث قال: (وحكى ابن خلكان فيما نقل من خط الشيخ قطب الدين اليونيني قال: بلغنا أن رجلا يدعى أبا سلامة من ناحية بصرى، كان فيه مجون واستهتار، فذكر عنده السواك وما فيه من الفضيلة، فقال: والله لا أستاك إلا في المخرج - يعني دبره - فأخذ سواكا فوضعه في مخرجه ثم أخرجه، فمكث بعده تسعة أشهر؛ فوضع ولدا على صفة الجرذان له أربعة قوائم، ورأسه كرأس السمكة، وله دبر كدبر الارنب.
ولما وضعه صاح ذلك الحيوان ثلاث صيحات، فقامت ابنة ذلك الرجل فرضخت رأسه فمات، وعاش ذلك الرجل بعد وضعه له يومين ومات في الثالث، وكان يقول هذا الحيوان قتلني وقطع أمعائي، وقد شاهد ذلك جماعة من أهل تلك الناحية وخطباء ذلك المكان، ومنهم من رأى ذلك الحيوان حيا، ومنهم من رآه بعد موته).
ـ[أحمد الحمادي]ــــــــ[27 Nov 2007, 07:17 م]ـ
نعوذ بالله من شرور أنفسنا ..
ـ[الجعفري]ــــــــ[27 Nov 2007, 07:27 م]ـ
جزاك الله خيراً.
ونعوذ بالله من الاستهتار بدين الله.
ـ[محمد براء]ــــــــ[27 Nov 2007, 09:49 م]ـ
ومن أعجب ما قرأت في ذلك ما أورده ابن كثير في البداية والنهاية نقلاً عن ابن خلكان حيث قال: (وحكى ابن خلكان فيما نقل من خط الشيخ قطب الدين اليونيني قال: بلغنا أن رجلا يدعى أبا سلامة من ناحية بصرى، كان فيه مجون واستهتار، فذكر عنده السواك وما فيه من الفضيلة، فقال: والله لا أستاك إلا في المخرج - يعني دبره - فأخذ سواكا فوضعه في مخرجه ثم أخرجه، فمكث بعده تسعة أشهر؛ فوضع ولدا على صفة الجرذان له أربعة قوائم، ورأسه كرأس السمكة، وله دبر كدبر الارنب.
ولما وضعه صاح ذلك الحيوان ثلاث صيحات، فقامت ابنة ذلك الرجل فرضخت رأسه فمات، وعاش ذلك الرجل بعد وضعه له يومين ومات في الثالث، وكان يقول هذا الحيوان قتلني وقطع أمعائي، وقد شاهد ذلك جماعة من أهل تلك الناحية وخطباء ذلك المكان، ومنهم من رأى ذلك الحيوان حيا، ومنهم من رآه بعد موته).
هذه نفس القصة التي ذكرها النووي ولكن بسياق آخر. لأنه ذكرها في حوادث سنة 655هـ