تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 09:55 ص]ـ

من الذاكرة أجيبك أخي لؤي ولا تعتبر جوابي هذا نهائياً.

قوله تعالى في سورة يوسف: {فأكله الذئب}. والأفصح فافترسه الذئب.

وعدل النص القرآني عن (افترس) إلى (أكل). لأنها يروي عن السنة أخوة يوسف عليه السلام، حيث لو قالوا أفترسه ــ والافتراس هو دق العنق ــ لطلب منهم أبوهم باقي الجثة من جسد يوسف عليه السلام، ولكنهم قالوا أكله الذئب أي أنه أتى على جميع جسده فلم يتبق منه شيء، وبالتالي لن يُطالبهم أبوهم بباقي جسده، فاستخدام هذه اللفظة من قبلهم هو باب بيان كذبهم والتنبيه عليه؛ لأن أقحاح العرب حينما يسمعون هذا النص القرآني يدركون أن القرآن عدل عن الأفصح إلى الفصيح فيسترعي ذاك انتباههم، فيطلبون السبب حتى يبطل العجب. ومثل هذه الكلمة قوله تعالى {وقال نسوة} حيث كان الفصح ان يقول وقالت نسوة، ولكن النص القرآني عدل عن قالت إلى قال، لتنبيه السامع أن قول النسوة مما لايصح نشره حتى وإن كان قد حدث من إمرأة العزيز. مع أن كلا الاستخدامين جائز في اللغة. قال نسوة وقالت نسوة.

وشكراً.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير