تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذه هي اقوال العلماء في تفسير الآية .... وإختلافهم يعود الى ما ذهبوا اليه في معنى الإيمان كونه تصديق جازم مع دليل او أنه تصديق وعمل ... والحق هو أن الإيمان لا ينقص لأن الإيمان هو التصديق الجازم عن دليل ومتى حصل هذا التصديق قلا نقصان له, ولكنه قد يزداد جلاءًا وتحصل به سكينةوإطمئنان كما قال الله تعالى على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام في سورة البقرة:"بلى ولكن ليطمئنّ قلبي " ... فإن الايمان كان قد أفعم نفس سيدنا إبراهيم إلا أنه طلب السكينة والطمأنينة وذلك لأن بالإيمان تطمئن القلوب.

والله اعلم

ـ[أبو طارق]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 07:49 م]ـ

السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا شك أن الإيمان يزيد وينقص كما أخبر الله تبارك وتعالى في القرآن عن زيادة الإيمان، فقال: زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال:2] وقال تعالى: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ [محمد:17] وقال: إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدىً [الكهف:13] وغير ذلك مما هو معلوم لدى الجميع.

والنقص أيضاً فلا شيء يزيد إلا وهو ينقص، وقد نص النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديثه عن النساء: أنهن ناقصات عقل ودين، وفي خبره عن ذلك قوله: {ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي اللب من إحداكن} فهذا دليل على نقص الدين.

ويدل عليه أيضاً أن الناس يوم القيامة متفاوتين بحسب أعمالهم عند الله، فمن الناس من تكون حسناته كالجبال ومنهم من يدخلون النار لضعف إيمانهم؛ ثم يخرجهم الله من النار بحسب درجاتهم في الإيمان؛ وآخر من يخرج من النار هم الفئات التي هي أقل الناس إيماناً، فيأمر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ويأذن بأن يُشفع لهم، فيخرج من النار من كان في قلبه مثقال شعيرة؛ ثم مثقال ذرة، ثم أدنى أدنى مثقال ذرة.

فهناك درجات من الإيمان، فبعض الناس إيمانه كأدنى أدنى مثقال ذرة، وبعض الناس إيمانه كمثقال الذرة، بعض الناس إيمانه كالشعيرة، وبعض الناس إيمانه كالجبال، وأعظم الإيمان ما كان كإيمان عمر رضي الله عنه لما أول له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرؤيا عندما رآه أنه يلبس ثوباً طويلاً واسعاً، فأوله أنه الدين والإيمان، وكما كان إيمان أبي بكر رضي الله عنه الذي لو وزن إيمانه بإيمان الأمة لرجح بهم.

وهكذا، فإن الإيمان يزيد وينقص ويتفاوت وحسبكم أن تعلموا أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: {الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان} فهذه الشعب من حقق أربعين شعبة منها ليس كمن حقق ثلاثين، وأعظم منه من حقق منها خمسين وهكذا، وقد يجتمع عند الإنسان تحقيق شعب ونقص في أخرى، فمن كمل في الشعب فقد بلغ درجة الإحسان التي هي أعلى الدرجات، ونسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يجعلنا وإياكم من المقبولين.

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubContent&contentID=1980)

ـ[أبو سارة]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 08:09 م]ـ

من عقائد المسلمين أن: الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان

وفي الحديث: لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن.

أي أنه لايكون في قلبه شيء من الإيمان حين يزني لأنه في حال معصية.

والله تعالى أعلم

ـ[سليم]ــــــــ[26 - 07 - 2006, 12:19 ص]ـ

السلام عليكم

أخي الحبيب أبا طارق ,إن الآيات التي ذكرتها فيما يتعلق بزيادة الايمان لها تفسير آخر ويحمل على الطاعات (الاعمال) ... فعمل الانسان قد يزيد زقد ينقص ولكن الايمان بمفهومه الاصطلاجي: التصديق او اليقين ... لا يزيد ولا ينقص ,وقال الشيخ ابن أبي زيد «وأن الإيمان قولُ باللسان واخلاصٌ بالقلب وعملٌ بالجوارح يزيد بزيادة الأعمال وينقص بنقص الأعمال فيكون فيها النقص وبها الزيادة»، وهو جار على طريقة السلف من إقرار ظواهر القرآن والسنة، في الأمور الاعتقادية ولكن وصف الإيمان بالنقص لا داعي إليه لعدم وجود مقتضيه لعدم وصفه بالنقص في القرآن والسنة ولهذا قال مالك الإيمان يزيد ولا ينقص.

وقد يطلق الإيمان على الأعمال التي تجب على المؤمن وهو إطلاق باعتبار كون تلك الأعمال من شرائِع الإيمان، كما أطلق على الصلاة اسم الإيمان في قوله تعالى:" وما كان الله ليضيع إيمانكم " [البقرة: 143] ولكن الاسم المضبوط لهذا المعنى هو اسم (الإسلام) كما يفصح عنه حديث سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان، فالإيمان قد يطلق على الإسلام وهو بهذا الاعتبار يوصف بالنقص والزيادة باعتبار الإكثار من الأعمال والإقلال، ولكنه ليس المراد في هذه الآية ولا في نظائِرها من آيات الكتاب وأقوالِ النبيّ صلى الله عليه وسلم وقد يريده بعض علماء الأمة فيقول: الإيمان يزيد وينقص، ولعل الذي الجأهم إلى وصفه بالنقص هو ما اقتضاه الوصف بالزيادة. وهذا مذهبٌ أشار إليه البخاري في قوله " باب من قال إن الإيمان هو العمل ".

واما الحديث عن النساء: أنهن ناقصات عقل ودين، وفي خبره عن ذلك قوله: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي اللب من إحداكن" ... فهذا لا يدل على نقص في الايمان ,فنقصان عقل المرأة كون شهادة اثنتين بشهادة رجل واحد, ونقصان الدين في كونها تقعد شطر دهرها لا تصوم ولا تصلي بقرء يلحق بها.

وقد بّين لنا الآخ الفاضل المشرف ابو سارة في معرض كلامه ان: (الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان) ... فالطاعة تقتضي العمل وضده العصيان.

هذا والله اعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير