تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل صح هذا الحديث ((نعم العبد صهيب)) وما معناه؟؟]

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 07:13 م]ـ

هل صح هذا الحديث وما معناه؟؟

نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه

ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 07:44 م]ـ

((نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه))

قال العراقي وغيره: لا أصل له، ولا يوجد بهذا اللفظ في شيء من كتب الحديث، ذكره علي بن سلطان الهروي القاري (ت.1014هـ) في كتاب "المصنوع" ص:202 وذكره إسماعيل بن محمد العجلوني (ت.1162هـ) في كتابه "كشف الخفاء ومُزيل الإلباس عمّا اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس: 2/ 323 ونسبه ابن مالك صاحب الألفية و غيرُه من النّحاة إلى عُمَرَ رضي الله عنه وذكر السيوطي (ت.911هـ) في كتابه "تدريب الراوي": 2/ 175، أنه من كلام النحاة ولا أصل له في الحديث النبوي،وأشهر النحاة المتأخِّرين الذين استدلوا به بعد ابنِ مالكٍ هو ابنُ هشامٍ الأنصاريّ في كتابه "مغني اللّبيب عن كتُب الأعاريب" في حديثه عن "لو" ونَسَبَه إلى عُمَرَ،ونصّ في ذلك على أنّ "لو" في هذه العبارة خرجت عن دلالتها الأصلية التي هي امتناع الشرط والجواب جميعا، مثلما خرجت في قولِه تعالى: (ولو أننا نزّلنا إليهم الملائكةَ وكلَّمهم الموتى وحشرْنا عليهمْ كلَّ شيءٍ قبلاً ما كانوا ليؤمنُوا) (الأنعام:111)، وقولِه سبحانَه: (ولوْ أنّما في الأرضِ منْ شجرة أقلامٌ والبحرُ يمدّهُ منْ بعدِهِ سبعةُ أبحُرٍ ما نَفِدَتْ كلماتُ اللهِ) (لقمان:27) فحرف "لو" في هذِه الشواهد لا تدلّ على امتناع الجواب لامتناع الشرط، و لو لم تخرج عن دلالتها الأصلية لَلَزِمَ في الأثر (نعم العبدُ ... ) ثبوت المعصية وثبوت الخوف جميعا أي حصول المتناقضين، و هو أمر مدفوع، وإنما المُرادُ هنا تقرير الجواب (لَمْ يَعْصِه) وجِد الشرطُ أو فُقد (لم يَخَفِ الله)، ولكنه مع فَقدِه أولى (أي حصول الخوف)؛ فإنه يدل على تقرير عدم العصيان على كل حال، وعلى أن انتفاء المعصية مع ثبوت الخوف أولى، وإنما لم تدل على انتفاء الجواب (حصول العصيان) لأمرين:

أحدهما: أن دلالتها على ذلك إنما هو من باب مفهوم المخالفة، وفي هذا الأثر دلّ مفعوم الموافقة على عدم المعصية، لأنه إذا انتفت المعصيةُ عند عدم الخوف فعند الخوف أولى، وإذا تعارض هذان المفهومان قدم مفهوم الموافقة.

الثاني: أنه لما فقدت المناسبة انتفت العلّية، فلم يجعل عدم الخوف علة عدم المعصية، فعلمنا أن عدم المعصية معلل بأمر آخر، وهو الحياء والمهابة والإجلال والإعظام، وذلك مستمر مع الخوف، فيكون عدم المعصية عند عدم الخوف مستنداً الى ذلك السبب وحده، وعند الخوف مستنداً إليه فقط أو إليه والى الخوف معاً، وهذا الذي ذكره ابنُ هشام أقوى الأوجه وأنسبُها لدلالة الأثر والمقصد منه، وفيه كما ترى مراعاة السياق والاعتبارات الخارجية التي ينبغي أن ترافق التفسير الداخلي، وكلّ هذا مندرج في شرح النصوص وتفسيرها وإدراج كل عناصر التحليل المناسبة للشرح والتفسير

و الله تعالى أعلم بالصواب ولا حول ولا قوةَ إلا بالله

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 09:05 م]ـ

شكرالك وبارك الله فيك

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 10:40 م]ـ

في الفتاوي الحديثية لابن حجر الهيتمي (صـ 276)

وسئل رحمه الله:

عن حديث:" لو لم يخف الله لم يعصه " هل ورد عن النبي صى الله علي وسلم؟

فأجاب بقوله:

نقل البهاء السبكي عن بعضهم نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه ابن مالك في شرح الكافية وغيره إلى عمر رضي الله تعالى عنه. قال الجلال السيوطي: ولم أره في شيء من كتب الحديث لا مرفوعاً ولا موقوفاً لا عن عمر ولا عن غيره مع شدة الفحص عليه. قال: ورأيت ذلك في فتوى قدمت لأبي الفضل العراقي وكتب عليها: أنه وقع في شرح الترمذي لابن العربي وأنه لم يقف على إسناده لكنه في سالم لا صهيب ثم رأيت أبا نعيم أخرجه في الحلية بسند فيه ابن لهيعة عن عمر رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه: " إن سالماً شديد الحب لله لو لم يخف الله عز وجل لم يعصه " وأخرجه الديلمي أيضاً في مسند الفردوس من طريق الحافظ أبي بكر بن مردويه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه: " معاذ بن جبل إمام العلماء يوم القيامة لا يحجبه عن ربه إلا المرسلون وإن سالماً مولى أبي حذيفة شديد الحب لله لو لم يخف الله ما عصاه " أهـ

قلت:

قال أبو نعيم في الحلية: حدثنا محمد بن علي حبيش، حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان، حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان، حدثنا أبو صالح، كاتب الليث، حدثني بن لهيعة، عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم، قال: سمعت عبد الله بن الأرقم، يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر سالماً مولى أبي حذيفة، فقال: " إن سالماً شديد الحب لله عز وجل ".

ورواه حبيب بن نجيح، عن عبد الرحمن بن غنم.

حدثت عن سعيد بن سليمان، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن الجراح بن المنهال، عن حبيب بن نجيح، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: قدمت المدينة في زمان عثمان فأتيت عبد الله بن الأرقم، فقال: حضرت عمر رضي الله عنه عند وفاته مع بن عباس والمسور بن مخرمة، فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن سالماً شديد الحب لله عز وجل، لو كان لا يخاف الله عز وجل ما عصاه "، فلقيت بن عباس فذكرت ذلك له، فقال: صدق، انطلق بنا إلى المسور بن مخرمة حتى يحدثك به، فجئنا المسور فقلت: إن عبد الله بن الأرقم حدثني بهذا الحديث، قال: حسبك لا تسل عنه بعد عبد الله بن الأرقم. أهـ

وأذكر أني رأيت في الأشباه والنظائر في النحو للسيوطي نص رسالة لابن تيمية عن هذا الحديث و لا أدري أفي مجموع الفتاوي هي أم لا؟ فإن لم يكن فيستدرك بها عليه. والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير