تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[للمدارسة: تخريج حديث من أذن ثنتي عشر سنة]

ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[08 - 03 - 08, 02:43 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فقد روي عن النبي أنه قال: «من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بكل أذان ستون حسنة وبكل إقامة ثلاثون حسنة».

وقد ورد هذا الحديث عن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن نافع وعن نافع له طريقان:

- ابن جريج

ابن ماجه (728) وسيأتي لفظه. الحاكم (1/ 204) ويأتي لفظه.

* وفيه عبد الله بن صالح:

الاسم:عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهنى مولاهم، أبو صالح المصرى (كاتب الليث بن سعد)

المولد: 137 هـ

الطبقة: 10: كبارالآخذين عن تبع الأتباع

الوفاة: 222 هـ

روى له: خت د ت ق (البخاري تعليقا - أبو داود - الترمذي - ابن ماجه)

رتبته عند ابن حجر: صدوق كثير الغلط، ثبت فى كتابه، و كانت فيه غفلة

رتبته عند الذهبي: فيه لين صاحب حديث، قال أبو زرعة: حسن الحديث لم يكن ممن يكذب و قال ابن عدى هو عندى مستقيم الحديث له أغاليط و كذبه جزرة.

* وأيضاً فيه علة أخرى هي تدلي عبد الملك بن جريج.

فالإسناد هذا فيه ضعف لا تقوم به حجة.

- عبيد الله بن جعفر

البيهقي في السنن الكبرى 1/ 433.

وفيه عبد الله بن لهيعة

الاسم: عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمى الأعدولى، و يقال الغافقى، أبو عبد الرحمن، و يقال أبو النضر، المصرى الفقيه القاضى

الطبقة: 7: من كبار أتباع التابعين

الوفاة: 174 هـ

روى له: م د ت ق (مسلم - أبو داود - الترمذي - ابن ماجه)

رتبته عند ابن حجر: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه و رواية ابن المبارك و ابن وهب عنه أعدل من غيرهما

رتبته عند الذهبي: ضعف. . .، قلت: العمل على تضعيف حديثه

وقد اختلف أهل الحديث في حال هذا الرجال وأحسن ما قيل فيه قول شيخنا عبد الله السعد – حفظه الله -:

س9: ما القول الراجح في ابن لهيعة؟

الجواب: عبدالله بن لهيعة الحضرمي المصري من كبار أهل العلم في بلاد مصر في زمانه، وكان قاضي مصر (رحمه الله)، وكان مكثراً جداً من الحديث والرواية، فهو من أهل العلم والفضل، ولكنه رحمه الله لم يكن بالمتقن ولم يكن أيضاً بالحافظ (رحمه الله)، وخاصةً في حديثه المتأخر، فلذلك وقعت أحاديث منكرة في حديثه ووقع في أوهام في روايته، وهذا مرجعه إلى أشياء منها:

1) عدم إتقانه وحفظه.

2) أنه ما كان يحدث من كتابه، هو حدث قديماً فيما سبق من حياته حدث من كتابه ثم بعد ذلك لم يحدث من كتابه، وإنما يقرأ من كتب الناس أو يأتي إليه أناس ويقولون هذا من حديثك فيقرؤون عليه، ثم بعد ذلك يروون هذه الأحاديث، فلا شك أن مثل هذا أوقعه في أوهام وأخطاء.

3) تدليسه: فكان يدلس، وأحياناً كان يسقط راويين، فهذا أيضاً من الأسباب التي أدت إلى أن يقع في حديثه ما وقع من المنكرات والأخطاء.

والخلاصة في حديثه رحمه الله أنه على ثلاثة أقسام:

1) القسم الأول: وهو أصح حديثه وهو ما حدث به قديماً، وممن سمع منه قديماً عبدالله بن وهب، والدليل على هذا هو حديث، أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: "لو أن القرآن كان في إيهاب لما احترق". هذا الحديث حدث به ابن لهيعة. قال ابن وهب: لم يكن ابن لهيعة يرفع الحديث من قبل، يعني ثم بعد ذلك رفعه. ورفع هذا الحديث منكر فعبدالله ابن وهب سمع هذا الحديث من ابن لهيعة قديماً ولم يكن يرفعه، ثم سمعه منه عبدالله بن يزيد المقرئ. وعبدالله بن يزيد المقرئ أيضاً ممن روى عنه قديماً ولكن ابن وهب أقدم من عبدالله بن يزيد المقرئ وأكثر ملازمة لعبدالله بن لهيعة، ولذلك بيّن عبدالله بن وهب أن هذا الحديث ما كان ابن لهيعة يرفعه من قبل، يعني ثم بعد ذلك رفعه، فسمعه منه عبدالله بن يزيد المقرئ فرفع هذا الحديث منكر. وهذا القسم لا يحتج به. وسوف يأتي بإذن الله لماذا لا يحتج به.

2) القسم الثاني من حديث عبدالله بن لهيعه: هو ما حدث به قديماً، وما رواه قبل أن تحترق كتبه. ومن سمع منه من كتابه، فهذا القسم الثاني هو يلي القسم الأول وأقوى من القسم الذي سوف يذكر وهو القسم الثالث. والسبب في هذا القسم هو أن ابن لهيعة (رحمه الله) احترقت كتبه، فزاد ضعفه بعد احتراق هذه الكتب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير