ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - 11 - 08, 09:16 م]ـ
رأيتُ ما ألحظتَ إليه لبعض العلماء، ولم يزل في نفسي منه شيء، فقد جاء عن الصحابة والتابعين أنهم قالوا ذلك ومثلَه من أنفسهم، ولا يمنع أنه استنباط استنبطوه من العمومات، ومن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه الأحوال، ومن غير ذلك. ولعلَّ الأولى تضييق وصف الموقوفات والمقطوعات بالرفع حكمًا. والله أعلم.
.
ما قلته حفظك الله وجيه جدا ومعقول وهو الحق إن شاء الله
زادك الله فظنة وعلما
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[10 - 11 - 08, 10:56 ص]ـ
وإياك.
ليس المقصود: التقوية لإثبات الصحة، وإنما: التقوية لإثبات الحكم، ولعل هذا ظاهر من السياق.
ولذا تراني قلتُ:
والفاضل الذي ذكرتُ -في صدر الكلام- يضعّف أحاديث الباب، ويبني على ذلك عدم المشروعية والفضل.
إذا كان مقصودك هكذا فأتفق معك أن الحكم او الأصل المستفاد من الإسناد صحيح لغيره من الآيات و الأحاديث الصحيحة , و لكن الظاهر من السياق أنك تتحدث عن الإسناد و ليس الحكم حيث قلت: (فمثل هذا مما يعضد ذلك الإسناد ويقوِّيه)! و أعلم أنك لم تصل به إلى درجة الصحة و لم أقل أن هذا هو مقصودك , و لكن ظاهر كلامك يدل على رفع مرتبة الإسناد دون بلوغه مرتبة الصحة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 11 - 08, 01:41 م]ـ
المقصود: يعضد الإسناد ويقوِّيه ويرفع مرتبته في الدلالة على الحكم، لا في الصحة.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[10 - 11 - 08, 02:02 م]ـ
المقصود: يعضد الإسناد ويقوِّيه ويرفع مرتبته في الدلالة على الحكم،
جزاك الله خيرا , الآن أصبحت العبارة سليمة و لا إشكال فيها بخلاف العبارة الأولى.
ـ[رائد محمد]ــــــــ[15 - 11 - 08, 03:10 ص]ـ
لو تستمر بارك الله فيك في حصر ما ذكر أنه من مواطن إجابة الدعاء ثم تدرس أحاديثها لكن في هذا خير كثير ... بل ستكون رسالة لطيفة تطبع وتعم فائدتها
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[15 - 11 - 08, 09:04 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي محمد بن عبدالله
فقد أجدت وأفدت
زادك الله توفيقا وتسديدا وثبتك على الحق
ـ[عبدالمجيد المبارك]ــــــــ[16 - 11 - 08, 08:28 م]ـ
وقد سألتُ شيخنا المحدث عبدالعزيز الطريفي:
هل صحَّ حديثٌ في أن نزول المطر من أوقات الإجابة, أو أن الدعاء عند نزوله لا يُرد؟
فقال: لم يصح حديثٌ في ذلك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 11 - 08, 04:58 م]ـ
وإياكم، بارك الله فيكم.
الأخ عبدالمجيد: أحسن الله إليك، ونفع بشيخنا أبي عمر. وإن كنتُ أرى أن نقل الأحكام المجملة بين يدي الدراسات المفصلة= ليس بذي معنى.
* ورواه:
1 - أبو المنذر إسماعيل بن عمر، أخرجه من طريقه ابن حبان (1720) والدارقطني في غرائب مالك -كما ذكر ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 370) -، وأخرجه ابن حجر في النتائج (في الموضع نفسه) بإسناده،
2 - وأيوب بن سويد، أخرجه من طريقه ابن حبان (1764)، والطبراني في الكبير (6/ 140)، والدارقطني في غرائب مالك -كما ذكر ابن حجر في النتائج (1/ 370) -، وابن عبدالبر في التمهيد (21/ 138 - 140) والاستذكار (4/ 54)، والخطيب في المتفق والمفترق (176)،
3 - ومحمد بن مخلد الرعيني، أخرجه من طريقه الدارقطني في الغرائب -كما ذكر ابن حجر في النتائج (1/ 370) -، وأبو نعيم في الحلية (6/ 343) -ومن طريقه الذهبي في السير (8/ 119) -، وابن عبدالبر في التمهيد (21/ 139)،
4 - ومنيع أبو مطر، أخرجه من طريقه أبو نعيم في الحلية (6/ 343)،
أربعتهم عن مالك به مرفوعًا
ويُزاد فيمن أخرج رواية إسماعيل بن عمر: عبدالغني المقدسي في الترغيب في الدعاء (34).
ويُزاد على الأربعة الرواة عن مالك: بشر بن عمر، فيما رواه الدارقطني في غرائب مالك -كما في إتحاف المهرة (6/ 100) ونتائج الأفكار (1/ 370) -.
وبشر بن عمر هو الزهراني البصري، وهو ثقة، لكن روايته بالرفع خطأ، ورواية الوقف عن مالك أقوى -كما سبق شرحه-.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[18 - 11 - 08, 04:23 م]ـ
وإياكم، بارك الله فيكم.
الأخ عبدالمجيد: أحسن الله إليك، ونفع بشيخنا أبي عمر. وإن كنتُ أرى أن نقل الأحكام المجملة بين يدي الدراسات المفصلة= ليس بذي معنى.
بارك الله في الأخ عبد المجيد , و نحتاج معرفة أحكام مشايخنا الفضلاء على مثل هذه الأحاديث , و أرى أن هذا مهم في مثل هذه الدراسات أن تنقل أحكام أهل العلم المتقدمين و المتأخرين و على وجه الخصوص من يسير منهم على منهج المتقدمين.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 11 - 08, 09:48 م]ـ
وفقك الله.
كل المعاصرين باحثون -على تفاوت في مقاديرهم-، إلا أن الأصل أن مكان نقل أحكامهم المجملة ليس عقب بحثٍ موسَّع لأحد الباحثين، وإنما في موضوعات مستقلة فيها أحكامهم المجملة، أو غير ذلك، فالبحث الموسَّع موجَّه للعارفين الناقدين، وتحصل به الكفاية لهم، والغالب أن الأحكام المجملة عمدةٌ للمقلدة.
ولذا؛ فلن تتقبل نفسك أن يرد أحدهم -بعد بحث لك استقصيت فيه جهدك- فيقول: (نعم، نتيجتك صحيحة؛ لأنك وافقت شيخنا فلان)، (بارك الله فيك، كما قلتَ قال شيخنا فلان)، أو يقول -وقد ضعَّفت حديثًا-: (وفقك الله، لكن الحديث يصححه الشيخ فلان)، ويمضي!
وأما نقل دراسة المعاصرين كاملةً مفصلةً؛ فحيهلا (وقد سبق أن نقلتُ بحثين كاملين لشيخين معاصرين فاضلين بعقب بحثٍ لي في ذلك الحديث)، وحينئذٍ فالجميع معروضون على ميزان النقد، يستفيدون من بعضهم ويفيدون بعضًا.
وفي الجملة؛ فهذه ملاحظ تختلف فيها الطباع والآراء والأنظار، وليس بمحل أهمية أن يحصل التوافق فيها. والله أعلم.
¥